"الأوراق المالية العربية" تنظم برنامجا للتدريب على إدارة المخاطر في مسقط

 

مسقط – الرؤية

قال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لسوق المال سعادة الشيخ عبدالله بن سالم السالمي إن تأهيل رأس المال البشري واحد من الأركان الأساسية لإدارة المخاطر التي تواجه سوق الخدمات المالية في ظل التقلبات والأزمات المالية التي تعصف بالأسواق، لاسيما تلك الظروف والتطورات الاقتصادية والجيوسياسية التي تمر بها المنطقة العربية. وأوضح سعادته أنَّ الهيئة حريصة على إعداد الكادر البشري القادر على التَّعامل مع المخاطر التي تواجه أسواق المال، مبينًا أنَّ الكوادر المؤهلة والمدربة والقادرة على القيام بأعمالها بشكل صحيح تمثل عنصراً أساساً ضمن منظومة إدارة المخاطر التي تواجه الخدمات المالية.

جاء ذلك في تصريح لسعادته على هامش حفل افتتاح البرنامج التدريبي الذي يُنظمه اتحاد هيئات الأوراق المالية العربية في مسقط خلال الفترة من 21 وحتى 23 أغسطس بمشاركة داخلية وخارجية من ممثلي هيئات وأسواق وشركات الإيداع ومؤسسات تمارس نشاط الخدمات المالية بالدول العربية.

وأضاف السالمي أنَّ الاهتمام بالجوانب المتعلقة بإدارة المخاطر سواء من خلال تأهيل الكادر البشري أو المُراجعة المستمرة للقوانين واللوائح التي تنظم عمل سوق رأس المال تأتي ضمن سياق اهتمامنا المتواصل بتعزيز الجاهزية التي يتمتع بها سوق رأس المال لتمويل المشاريع والمبادرات الاستثمارية بأحجامها الكبيرة ويلعب السوق دورا أكبر في النهوض بالقطاع الخاص لتنشيط حركة الاقتصاد الوطني وتحقيق تنويع في مصادر الدخل وتوفير الوظائف لأعداد متزايدة من الشباب الباحثين عن عمل.

وقال سعادة جليل طريف الأمين العام لاتحاد هيئات الأوراق المالية العربية إنَّ البرنامج التدريبي يأتي في إطار الخطة الاستراتيجية لاتحاد هيئات الأوراق المالية العربية والتي تهدف إلى تعزيز بناء القدرات الذاتية لهيئات الرقابة وخاصة فيما يتعلق بالقدرات الرقابية، موضحًا أن الاتحاد بدأ بتنفيذ برنامج مكثف في مجال التدريب بالتعاون مع مؤسسات دولية معترف بها.

وأشار إلى أنَّ البرنامج الذي ينفذ حاليًا في السلطنة يركز على جانب المخاطر في الخدمات المالية والسيولة والائتمان ومخاطر السوق، موضحًا أنَّ البرنامج يركز على مساعدة المشاركين على التعرف على المخاطر وكيفية تخفيضها وإدارتها.

وأوضح أنَّ الهيئة العامة لسوق المال في السلطنة لها دور كبير في المنطقة، موضحاً أنَّ سوق مسقط للأوراق المالية له تاريخ حافل في التعامل مع الأسواق المالية حيث إنِّه يطبق برامج إلكترونية والتي تعتبر من أفضل البرامج المطبقة في العالم فيما يتعلق بالتداول والتسوية والتقاص. وأضاف أن الهيئة العامة لسوق المال في السلطنة تطبق المعاير الدولية فيما يتعلق بالرقابة كما أنها منضمة للمنظمة الدولية للهيئات المشرفة على أسواق المال (IOSCO ) ، مبينا أن وجود الهيئة في هذه المنظمة يعتبر اعتراف من المؤسسات الدولية بالتزامها بالجوانب الرقابية والمعايير الدولية .

ويهدف البرنامج إلى تعريف المشاركين بالمخاطر التي تواجه أسواق رأس المال بما في ذلك المخاطر التشغيلية ومخاطر الاستثمار والسيولة وكذلك إدارة المخاطر التشغيلية، ويمثل برنامج المخاطر في الخدمات المالية تقدما شاملاً للمخاطر الرئيسية التي تواجه الخدمات المالية، كما يقدم خلفية صلبة لأهم المبادئ المتعلقة بإدارة المخاطر وحوكمة الشركات ومخاطر الرقابة، ويغطي التقنيات التي تستخدمها في معرفة المخاطر وتخفيضها وإدارة المخاطر التشغيلية ومخاطر الائتمان والاستثمار والسيولة وغيرها من المخاطر.

ويركز البرنامج على مبادئ إدارة المخاطر والتنظيم الدولي لآليات إدارة المخاطر المتمثلة في معايير رأس المال والتنظيمي وفق قرارات بازل وبنك التسويات الدولية واللوائح التشريعية الأخرى، كما يتناول البرنامج الحديث عن سياسات المخاطر التشغيلية وإطارها العام وتقييم وقياس مخاطرها ، ويخصص مساحة كافية للحديث عن مخاطر الائتمان كتحديدها وكيفية قياسها والآلية المعتمدة في إدارتها. وهناك جوانب أخرى يستعرضها البرنامج تتمثل في الحوكمة والرقابة على المخاطر والمخاطر النموذجية وإدارة المخاطر المؤسسية.

 

تعليق عبر الفيس بوك