توقيع حزمة اتفاقيات مُصاحِبة للمشروع قريبا

"كهرباء المناطق الريفية" تبدأ إنشاء أول وأكبر محطة لطاقة الرياح في الخليج بظفار

 

مسقط - الرُّؤية

وقَّعت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، أمس، عَقداً تُسْنَد بموجبه الأعمال الهندسية والتوريد والإنشاءات إلى ائتلاف من شركات عالمية، يضمُّ كلًّا من: شركة "جنرال إلكتريك"، وشركة "تي.إس.كيه" الإسبانية، لبناء "محطة ظُفار لطاقة الرياح"، والتي ستكون أول وأكبر محطة لتوليد الطاقة من الرياح في منطقة الخليج العربي.

ويعدُّ مشروع المحطة ثمرة اتفاقية تطوير مشتركة تم التوقيع عليها في العام 2014 بين كلٍّ من: شركة "مصدر" الإماراتية، وشركة "كهرباء المناطق الريفية" -إحدى شركات مجموعة نماء- ومن المقرر أنْ يتولى صندوق أبوظبي للتنمية -بصفته مؤسسة وطنية رائدة تَدْعَم مبادرات التطوير الاقتصادية والاجتماعية على مستوى العالم- توفير التمويل اللازم لإنشاء المحطة. وتبلغ القدرة الإنتاجية للمحطة 50 ميجاوات، وسيتم ربط المحطة مع الشبكة الرئيسية بظفار، وبطاقة إنتاج تقدر بـ160 جيجاوات/ساعة سنويًّا، وسيجري تنصيب 13 توربينة للرياح. ومن المقرَّر أن توفر المحطة الكهرباء النظيفة لقرابة 16 ألف منزل، وأن تحد من انبعاثات ما مقداره 110 آلاف طن سنويًّا من غاز ثاني أكسيد الكربون، علاوة على المساهمة في تأهيل الكوادر العُمانية للعمل في مثل هذه المشاريع الحيوية.

وقال مُحمَّد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر": "تتمتع سلطنة عُمان بقدرات متميزة في مجال الطاقة المتجدّدة، لاسيما الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. ويسرنا في "مصدر" أن نُسهم في ترسيخ الروابط التاريخية بين دولة الإمارات والسلطنة، من خلال مشاركة خبراتنا وقدراتنا المميزة بتقديم حلول الطاقة المتجددة المتطورة في جميع أنحاء العالم مع أشقائنا في عُمان". وأضاف الرمحي: "ستُسهم محطة ظُفار لطاقة الرياح في دعم خطط التنويع الاقتصادي التي تتبناها سلطنة عُمان، والرامية لتنويع مصادر الطاقة عبر توفير مصدر موثوق للطاقة النظيفة يلبي احتياجات الزيادة السكانية التي تشهدها السلطنة، ويُسهم في تعزيز وتنمية اقتصادها".

من جانبه، قال المهندس صالح بن ناصر الرمحي الرئيس التنفيذي لشركة كهرباء المناطق الريفية: "إننا في شركة كهرباء المناطق الريفية سعداء لإسناد مشروع تشييد محطة ظُفار لطاقة الرياح، والتي سيتم إطلاقها بعد توقيع اتفاقية تطوير المشروع مع شركة مصدر عام 2014". وأضاف: "يعدُّ المشروع نقلة نوعية في مشاريع الطاقة النظيفة بالمنطقة بصفة عامة، وبالسلطنة بصفة خاصة؛ حيث إنه أول مشروع من نوعه في منطقة الخليج، وسيُسهم في تفادي انبعاث 110 آلاف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون. ويشكِّل توقيع الاتفاقية إنجازاً متميزاً لمشروع ظُفار الذي يجري تنفيذه بالتعاون بين جميع الأطراف المعنية بالسلطنة، كما سيتم التوقيع على اتفاقيات مصاحبة للمشروع في أكتوبر المقبل".

من جهته، قال مُحمَّد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية: "فخورون بتمويل مشروع إنشاء محطة ظُفار لطاقة الرياح، الذي يعدُّ الأول من نوعه في سلطنة عُمان بفضل ما يتمتع به من إمكانيات تكنولوجية مبتكرة، حيث سيُسهم لدى اكتماله في تعزيز المكانة الريادية للسلطنة في مجال الطاقة النظيفة بالمنطقة، فضلاً عن أنه سيشكّل ما نسبته 7% من القدرة الإجمالية لتوليد الطاقة بالمحافظة، بما في ذلك عاصمة المحافظة مدينة صلالة التي تحتضن الميناء الرئيسي والمنطقة الحرة".

ومن المقرر أن تتولى شركة "جنرال إلكتريك" -التي تقود ائتلاف المقاولين- تقديم 13 توربيناً من أحدث التوربينات التي تنتجها الشركة، والتي تضمُّ مولِّد رياح توربينيا تبلغ قدرته 3.8 ميجاوات.

تعليق عبر الفيس بوك