فايزة الكلبانية
بالأمس كان جمهور ومتابعي مسيرة مبادرات جريدة الرؤية على موعد مع انطلاقة متجددة لـ"جائزة الرؤية لمبادرات الشباب 2017" في نسختها الخامسة، والتي تنظمها جريدة الرؤية، وبشراكة حصرية مع "أوكسيدنتال عمان"، واضعين شعار "أطلقوا العنان لإبداعاتكم" أساسا في مسيرة عملهم بالجائزة على مدار السنوات الأربع الماضية، فالنهج الذي يعمل به فريق الرؤية بقيادة المكرم حاتم الطائي مستمر في تعزيز ما يسمى بنهج "إعلام المبادرات"، فيعملون على التفاعل مع أولويات وقضايا المجتمع الحيوية، وتأتي شريحة الشباب ضمن الأولويات الواجب الاهتمام بها وتحفيزها نحو مزيد من العطاء، وكما جاء في كلمة الطائي - المشرف العام على الجائزة مؤكدًا على رؤى هامة وجب التركيز عليها في هذه المرحلة نجملها في "إعلام المبادرات، الشراكة الحقيقية، صناعة الأمل، وتحفيز استخدام التقنية والتكنولوجيا بالشكل الذي يضيف لنا كل ما هو إيجابي، وترك ما هو سلبي".
"الشراكة الحقيقية" البعض يرى بأنّ مشاركة الجهات الأخرى لهم في أفكارهم وأعمالهم التي أسسوها يضعف من أدائهم، أو يكون سببا في استحواذ الجهات الأخرى على نجاحهم، فيسيطر الرفض في التعاون بإدخال شراكات سواء مع القطاع الخاص أو العام أفرادًا ومؤسسات، ولكن وقع اليوم يؤكد أنّ "اليد الواحدة لا تصفق"، وأنّه لابد من تفعيل الشراكات بين مختلف الجهات، وهذا من شأنه أن يخلق تنوعا في أليات تقديم العمل او المشروع، كما سيسهم في تعزيز العلاقات المتبادلة بين المؤسسات، وسيؤدي إلى تحقيق الأهداف والغايات بشكل أكثر ربحية وإنتاجيّة لكونه قام على تجارب أداء من جهات مختلفة كل جهة بأفكارها وثقافتها ساهمت في تفعيل المشروع.
من هذا المنطلق فإنّ رؤية فريق جائزة الرؤية لمبادرات الشباب تعمل على تفعيل جانب "الشراكة"، وذلك من خلال الرعاية الحصرية لشركة "أوكسيدنتال عمان" والتعاون بتنظيم عدد من الورش والحلقات التدريبية التي تجوب مختلف المحافظات، وغيرها تلك التي تقوم بالتعاون مع مركز الاستكشاف العلمي بإبراء، والمديرية العامة للتربية والتعليم بشمال الشرقية، إلى جانب الكلية التقنية بإبراء، ومركز التعليم الذاتي بجامعة السلطان قابوس، والهيئة العامة لتقنية المعلومات، والنادي الثقافي وغرف التجارة والصناعة، وعدد من الكليّات والجامعات بالسلطنة، إلى جانب عدد من الخبراء والمختصين الأفراد وأخص بالذكر منهم الفاضلة حنان عبدالقادر عسقلان قائدة سلسلة من الورش في المجال العلمي المتمثلة في "الابتكارات والطاقة المتجددة والروبوت" إلى جانب عدد من المختصين المتطوعين في مجالات متنوعة وغيرها من الشركات الأخرى، فكلنا فريق يعمل من أجل "صناعة الأمل" لطاقات ومهارات عمانية شابة لهم آمالهم في تحقيق "إنجاز واعد" يجسد بصمة حضورهم وإبداعاتهم عبر مجالات الجائزة الثمانية. فلتطلقوا العنان لإبداعاتكم.. يا شباب عمان.
ونؤكّد بأننا عازمون على مُواصلة طريقنا لدعم الشباب، وتنميتهم، والوصول إليهم، والتلاحم معهم في كل ولايات السلطنة؛ بما توافر لنا من إمكانيات، وما أُتيح لنا من وسائل لإيمان بداخلنا لا يتزعزع بأنّ مستقبل هذا الوطن معقود على هذه العقول والكفاءات المتميزة في شتى المجالات".