العقوبات الأمريكية: تيلرسون "يسترضي" موسكو.. وكوريا الشمالية تهدد بتلقين واشنطن "درسا شديدا"

مانيلا - رويترز

قالت كوريا الشمالية في بيان لاجتماع إقليمي أمس إنها مستعدة لتلقين الولايات المتحدة "درسا شديدا" بقوتها النووية الاستراتيجية إذا ما اتخذت إجراء عسكريا ضدها مضيفة أنها لن تطرح برنامجها النووي أو الصاروخي على طاولة المفاوضات.

ووصفت بيونجيانج في نسخة من بيان لوزير خارجيتها ري يونج-هو وزعت على وسائل الإعلام في منتدى آسيان الإقليمي أمس، العقوبات الجديدة التي فرضتها عليها الأمم المتحدة بأنها "مفتعلة" وحذرت مما "سيلحقها من إجراءات عنيفة" وأعمال لتحقيق العدالة. وقالت إن القرار يظهر أن الأمم المتحدة أساءت استغلال سلطاتها.

وقالت إن التجربتين بصاروخين عابرين للقارات اللتين أجرتهما في يوليو تثبتان أن الولايات المتحدة بكامل أراضيها أصبحت داخل نطاق صواريخها وأن هذه الصواريخ وسيلة مشروعة للدفاع عن النفس.

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أمس على هامش المنتدى الإقليمي نفسه إن واشنطن وموسكو يمكنهما إيجاد طريقة لتخفيف التوتر مضيفا أن قطع العلاقات بسبب الاشتباه في تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية أمر غير مجد.

وقال تيلرسون إن روسيا أبدت بعض الاستعداد لاستئناف المحادثات بشأن الأزمة في أوكرانيا التي تشهد انتهاكات متكررة لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في عام 2015 بين القوات الحكومية والانفصاليين الذين تدعمهم موسكو في شرق البلاد.

وقال تيلرسون للصحفيين "ينبغي أن نجد مجالات بحيث يمكننا العمل معا... في المجالات التي نختلف بشأنها سنواصل إيجاد سبل لحلها".

والتقى تيلرسون مع نظيره الروسي سيرجي لافروف على هامش تجمع عالمي في مانيلا وسأل عن رد موسكو على العقوبات الأمريكية الجديدة على روسيا.

وقال تيلرسون إنه أبلغ لافروف أن الولايات المتحدة سترد على طلب الكرملين بخفض نحو 60 بالمئة من دبلوماسييها العاملين في روسيا بحلول الأول من سبتمبر. وأضاف "لم نتخذ قرارا بشأن كيفية الرد على طلب روسيا سحب دبلوماسيين أمريكيين. وجهت عدة أسئلة استيضاحية...قلت له إننا سنرد بحلول الأول من سبتمبر".

وهذا الاجتماع هو الأول منذ أن وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مضض على قانون العقوبات الذي قالت روسيا إنه يصل لحرب تجارية شاملة وينهي آمال تحسين العلاقات.

وقال لافروف إنه يعتقد أن زملاءه الأمريكيين مستعدون لمواصلة الحوار مع موسكو في قضايا شائكة برغم التوترات. وقال تيلرسون إنه ناقش الاشتباه في تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأمريكية في العام الماضي مع لافروف "لمساعدتهم في إدراك مدى خطورة الأمر وكيف أضر العلاقات بشدة". لكن تيلرسون قال إن هذا لا ينبغي أن يدمر العلاقات بلا رجعة. وأضاف "في الواقع نريد العمل معهم في مجالات مهمة للأمن القومي للبلدين وفي نفس الوقت لدينا هذه الأزمة غير العادية لغياب الثقة التي تفرقنا. هذا هو ما ينبغي أن نفعله على الصعيد الدبلوماسي في علاقاتنا".

وأرسلت الولايات المتحدة مبعوثها الخاص إلى أوكرانيا كورت فولكر، وهو مبعوث سابق لدى حلف شمال الأطلسي، إلى كييف الشهر الماضي لتقييم الوضع في الجمهورية السوفيتية السابقة.

وترى واشنطن النزاع في أوكرانيا عقبة رئيسية في سبيل تحسين العلاقات مع موسكو. وقال تيلرسون "كلفنا مبعوثا خاصا للحوار مع روسيا وأيضا للتنسيق مع كل الأطراف. إنها رؤية شاملة لكل الأطراف. لا نحاول ترتيب أي نوع من الاتفاق في الخفاء.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك