غرامات مالية ضد الفيصلي وحرمان من المشاركة 5 سنوات

شغب جماهيري يعكر صفو ليلة تتويج الترجي التونسي باللقب العربي

...
...
...
...
...
...

الرؤية - وليد الخفيف

أبت البطولة العربية لكرة القدم التي أسدل الستار عن أحداثها أمس الأول أن تنتهي بسلام، والأحداث المؤسفة التي شهدها استاد الاسكندريّة ستصعب من تنظيم النسخة القادمة، فالاعتداء بالأيدي وتخريب الاستاد كان سلوك الفيصلي الأردني وجماهيره اعتراضا على احتساب الحكم المصري إبراهيم نور الدين هدفا ثالثًا عانق بموجبه الترجي التونسي اللقب العربي حاصدا اثنين ونصف مليون دولار.

فيما ترددت أنباء عن قرار اتخذه الاتحاد العربي بحرمان الفيصلي من المشاركة في البطولة العربية لمدة 5 سنوات وتوقيع غرامات مالية على بعض لاعبيه إضافة إلى سحب جائزة المركز الثاني وقيمتها 600 ألف دولار.

وتفوق الترجي التونسي ونجح في فرض سيطرته على معظم أوقات اللقاء، فنجا الفيصلي بشباكه نظيفة في الشوط الأول بعدما أهدر التونسيون أكثر من ثلاث فرص حقيقية للتهديف، ومع انطلاق الشوط الثاني نجح الترجي في إحراز هدفين متتالين قبل أن يعود الفيصلي للمباراة مدركا التعادل بعد تغير كلي في شكل الفريق إلى الأفضل.

واحتسب الحكم المصري الذي تعرض للضرب من قبل لاعبي الفيصلي وجهازه الإداري – هدفا من تسلل واضح في الوقت الإضافي الأول ليتقدم الترجي 3-2.

من جهته قال هاني ابو ريده رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم عضو المكتب التنفيذي بالاتحادين الإفريقي والدولي إنّ الاتحاد فتح تحقيقا موسعا في الأحداث التي وصفها بالمؤسفة وأن مجلسه سيرفع نتائج التحقيق والتوصيات إلى الاتحاد العربي الذي أعرب رئيسه عن أسفه هو الآخر.

ويرى قانونيون أنّ الفيصل الأردني – الذي لم ينجح في تحقيق لقبه العربي الأول – تنتظره عقوبات على اللاعبين والإداريين فضلا عن العقوبات المالية التي سيتحملها النادي دون النظر إلى أن البطولة رسيمة أو ودية، فاللائحة تنص على:

1: تغريم الفريق الذي هتفت جماهيره بهتافات ضد الحكم بمبلغ 1000 دولار

2: نزول جماهير أي فريق أرض الملعب غرامة 5000 دولار، بالإضافة إلى غرامة أخرى بقيمة التلفيات التي حدثت.

3: تعدي أي لاعب على حكم المباراة يتم توقيع غرامة قدرها 1500 دولار، إضافة إلى إيقاف اللاعب لمدة عام أو أكثر
رابعًا: الضرب من جانب الإداريين أو المدربين ضد حكم المباراة يتم توقيع غرامة قدرها 1500 دولار.

من جهته أكد عضو الاتحاد المصري لكرة القدم عصام عبد الفتاح أنّ الحكم المصري إبراهيم نور الدين لم يخطئ مشيدا بالقرارات التي اتخذها طوال المباراة محملا الحكم المساعد – مراقب الخط – مسؤولية عدم احتساب التسلل الذي نتج عنه هدف الفيصلي.

من جانب آخر قال الدولي السابق أحمد حسام ميدو "لم يوفق الاتحاد العربي في إسناد اللقاء لحكم مصري لا سيما وأن الأهلي المصري كان طرفا في نصف النهائي وربما كان إسنادها لحكم إماراتي كان أفضل لأن الإمارات لم تكن طرفا في الدور قبل النهائي".

وأضاف مدرب وادي دجلة - أحد أندية الدوري الممتاز المصري - بقوله "يجب عدم التعاون مع من يخرج على القانون. التعدي بالضرب على الحكم واتلاف الاستاد أمر غير مقبول".

وأكد ميدو أن البطولة العربية نجحت في تحقيق كل أهدافها قبل أن يعكر صفوها اللقاء النهائي، رافضا وصفها بالفاشلة مشددا في الوقت نفسه على قيمة التجمع العربي وضرورة تنظيم البطولة في نسختها القادمة ووضع روزنامة واضحة لها".

ودعا نجم توتنهام الإنجليزي السابق الإعلام الرياضي في كل الدول العربية إلى تعزيز روح الأخوة والحب والصفاء والتقليل من الاحتقان بين الفرق العربية وإعلاء مصلحة الوطن العربي الكبير واتخاذ مثل هذه البطولات كوسيلة استعداد جيدة للبطولات القارية والدولية.

أمّا رئيس نادي الزمالك المستشار مرتضى منصور فانتقد اللجنة المنظمة للبطولة قائلا "ربما شعر الفيصلي بالظلم لاختيار إبراهيم نور الدين لإدارة المباراة. إدارة الفيصلي ولاعبوه اعتقدوا أن الحكم المصري جاء لينتقم منهم بعد أن فازوا على الأهلي مرتين خلال البطولة. اختيار حكم من دولة أخرى كان أفضل".

وأبدى منصور رفضه لما حدث لنور الدين بغض النظر عن خطئه التحكيمي منتقدا سلوك جماهير الفيصلي بتخريب مدرجات الاستاد.

وتابع "الأخطاء التحكيمية عابت البطولة ولم توفق اللجنة المنظمة في تغيير اللوائح بعد انطلاق المسابقة".
وفي سياق متصل قال إبراهيم نور الدين "كان بوسعي إلغاء المباراة ولكن إنجاح البطولة التي تستضيفها بلادي كان واجبي".

وأشار نور الدين إلى أنّه ذهب لإبراهيم دلدوم للاطمئنان على حالته وأبلغه بعدم تعرّضه للإصابة وأنه سقط على الأرض لالتقاط أنفاسه".

وأكد نور الدين رضاه عن قراراته خلال اللقاء لافتا إلى أن الأخطاء التحكيمية لا يجب أن تقابل بمثل هذا الحد من الاعتراض والخروج عن القانون".

وختم "سأرفع تقريري إلى الاتحاد العربي وسأسرد اعتراضات وتعدي لاعبي الفيصلي وجهازه الإداري".

وقال سفير الأردن في مصر علي العايد إنّ الشرطة في مدينة الإسكندرية الساحلية أخلت أمس الإثنين سبيل 38 مشجعا أردنيا احتجزوا بسبب أحداث شغب في استاد المدينة الليلة الماضية.

وقالت الشرطة المصرية إن المشجعين اعتدوا على حكم المباراة المصري إبراهيم نور الدين عندما احتسب هدفا للترجي حقق به الفوز على الفيصلي وأحرز لقب البطولة التي أقيمت في مصر.

واعترض لاعبو الفيصلي وجهازه الفني والإداري على هدف الترجي بادعاء وجود تسلل.

واشتعلت المدرجات بعد المباراة وحطم مشجعون مقاعد في الاستاد وأظهرت لقطات تلفزيونية تعرض نور الدين لاعتداء آخر أثناء مغادرته أرض الملعب.

واحتجزت الشرطة المشجعين الأردنيين في قسم شرطة بمدينة الإسكندرية قبل إخلاء سبيلهم.

وقال العايد في إفادة صحفية إن السلطات المصرية أبدت تعاونا كاملا مع جهود السفارة الأردنية للإفراج عن المشجعين بعد احتجازهم.


 

تعليق عبر الفيس بوك