"شراع الصداقة والسلام" تواصل مسيرتها في أوروبا

تتويج "شباب عمان 2" بكأس الصداقة الدولية في سباقات السفن الشراعية الطويلة ببولندا

...
...
...
...
...
...
...

 

◄ قائد السفينة: نهدي الإنجاز الوطني الكبير إلى جلالة القائد المفدى والشعب العُماني

◄ طاقم السفينة والمتدربون: التتويج يعكس روح التعاون بين الجميع لبث قيم الصداقة والمحبة والسلام

 

 

ستيتشن (بولندا) - الرائد/ خالد السعيدي

تصوير/ الرقيب محمد البلوشي

 

تُوِّجتْ سفينة البحرية السُّلطانية العُمانية "شباب عُمان الثانية" بكأس الصَّداقة الدُّولية للسفن الشراعية الطويلة للعام 2017، والتي تعدُّ أرفع جائزة تَنَالها سفينة شراعية في سباقات السفن الشراعية الطويلة؛ وذلك خلال إعلان نتائج سباق السفن الشراعية الطويلة، ضمن مهرجان ختام سباق السفن الشراعية الطويلة 2017، بمدينة ستيتشن بجمهورية بولندا.

ويتمُّ منح الجائزة للسفينة التي تتفوَّق في إظهار مَعَاني الصداقة والمحبَّة والتفاهم بين جميع أطقم السفن المشاركة؛ حيث يتمُّ إجراء التصويت للحصول على هذه الجائزة من قبل قادة وأطقم السفن المشاركة. وبلغ عددُ الأصوات التي حصلتْ عليها سفينة البحرية السلطانية العُمانية (شباب عُمان الثانية) 104 أصوات، بعد أنْ صوَّت لها قادة وأطقم السفن المشاركة. وعبَّر طاقم السفينة كافة عن فرحتهم الغامرة، وسعادتهم الكبيرة، بفوز السفينة بكأس الصداقة الدولية للعام 2017، بعد الجهود المضنية والمساعي الحثيثة التي بذلها الطاقم في هذه الرحلة رحلة شراع الصداقة والسلام.

وقال المقدِّم الرُّكن بحري علي بن مُحمَّد الحوسني قائد سفينة "شباب عُمان الثانية": "نحمدُ الله ونشكره على تتويج السفينة بكأس الصداقة الدولية، وهذا هو الإنجاز الأول لسفينة شباب عُمان الثانية، وهو امتداد لإنجازات السفينة (شباب عُمان) السابقة، وهذا يعود إلى جهود طاقم السفينة والمتدربين وتعاونهم، وتحليهم بقيم المحبة والتعاون مع أطقم السفن المشاركة الأخرى، وهنا يتشرف طاقم السفينة وكلنا فخر في ذلك أن نهدي هذا الفوز لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه- وكافة منتسبي قوات السلطان المسلحة والشعب العُماني الكريم".

وتُوَاصِل السفينة فعالياتها وبرامجها المختلفة في استقبالِ زوَّار المهرجان والتعريف بعُمان وتراثها الزاخر بالأمجاد البحرية؛ حيث فتحت السفينة أبوابها للزوار وجمهور المهرجان البحري الكبير، والذي يُتوقع أن يزوره حوالي ثلاثة ملايين شخص حسب اللجنة المنظمة للمهرجان؛ حيث أقامت السفينة معرضا للمنتجات العُمانية، وتم تقديم لوحات فنية من التراث العُماني، إلى جانب إقامة عدد من الفعاليات والمناشط على ظهر السفينة للتعريف بحضارة وقيم الإنسان العُماني الأصيلة.

وعلى أصداء المسيندو والرحماني والكاسر والمروس وفنون البرعة والمديمة وأغاني التراث العُماني، تفاعلت جماهير المهرجان؛ حيث صَدَحت هذه الفنون في شوارع وأحياء المدينة ليرددوا: "أهلا عُمان، وأهلا بأبناء عُمان، سفراء الخير والمحبَّة والسلام".

وقال العريف بحري سالم بن خميس المقبالي متدرب بحار من رئاسة أركان قوات السلطان المسلحة: "سعيد جدا بمشاركتي في هذه الرحلة الوطنية النبيلة؛ حيث إنَّني أعمل على صيانة أجهزة الملاحة والاتصالات، وهو عمل دقيق ومهم جدًّا بالسفينة، وقد كان للرحلة الفضل الكبير في إكسابي الكثير من الخبرات، وكذلك التعايش مع حياة البحر وتعلم اجتياز التحديات التي تعرضنا لها، وكم نحن سعداء بهذا التتويج الكبير الذي حظيت به السفينة سفير المحبة والسلام".

وقالت إيمان بنت خلفان البوسعيديَّة مُتدربة من البحرية السلطانية العُمانية: "سعادتي الحقيقة لا توصف وأنا أبذل قصارى جهدي لأُسهم في تنفيذ هذه الرحلة النبيلة، ونقل الحضارة العُمانية للمدن التي تزورها السفينة، وقد قُمت بتنظيم جناح في السفينة لعمل النقش والحناء بالطريقة العُمانية، وقد نالتْ إعجابَ مُختلف الزوار للسفينة، وأعتقد أنَّ من واجب كل عُماني أن يُسهم -وبأي جهد- في إبراز تراثنا العُماني وأمجادنا البحرية التليدة".

وقالتْ خلود بنت جمعة المعمريَّة مُتدربة من البحرية السلطانية العُمانية: "أشعر بالفخر لمشاركتي إخواني في رحلة "شراع الصداقة والسلام" لسفينة "شباب عُمان الثانية"، ضمن مجموعة المتدربات بالسفينة، والحمد لله ولي النعم أنْ فازت السفينة بكأس الصداقة الدولية، بعد أن كان العزم كبيرا، والتصميم بلا حدود للحصول على الكأس. وفي الحقيقة، فإنَّ العمل بالسفينة هو عمل جماعي، ونحن نتعاون جميعا لإبراز القيم العُمانية الأصيلة في التسامح والمحبة التي يتميز بها المجتمع العُماني، وأنا بحق لسعيدة جدًّا لنيل السفينة جائزة الصداقة الدولية والتي هي نتاج لتعاون طاقم السفينة والمتدربين".

 

تعليق عبر الفيس بوك