قبيل شهر من انطلاق المسابقة

تأخر استعدادات الأندية وغياب المعسكرات والتجمعات يهددان ببداية ضعيفة للدوري

الرؤية – وليد الخفيف

حدد اتحاد الكرة التاسع من سبتمبر موعداً لإقامة مباراة السوبر بين ظفار والسويق إيذانا بانطلاق الموسم الكروي 2017 / 2018م، شهر واحد فقط يفصلنا عن بدء المسابقة المحلية غير أنَّ استعدادات الفرق الـ 14 مازالت عادية للغاية، إذ اقتصرت على الحصص التدريبية في ملاعب الأندية دون الدخول في معسكرات داخلية أو خارجية يتخللها مباريات ودية يصل بموجبها اللاعب للحالة التدريبية المثلى التي تمكنه من أداء ركلة بداية موفقة في مستهل منافسات الموسم .

ويلاحظ مع انطلاق كل موسم تدني المستوى الفني لمعظم الأندية بسبب ضعف فترة الإعداد ، وارتفاع المستوى تدريجياً مع نهاية الجولة الرابعة أو الخامسة أي بعد ارتفاع المستوى البدني ووصول اللاعبين لما يعرف بلياقة المباريات تزامناً مع ارتفاع المستوى المهاري والتكتيكي والذهني .

ومنحت فترة الإعداد القوية التي خضع لها فريق ظفار في مصر فرصة بداية مثالية لمنافسات الموسم المنصرم، فربما كان الزعيم الفريق الوحيد الذي خضع لمعسكر تدريبي خارجي منظم تخللته مباريات ودية قوية ساهمت في رفع معدلات مكونات الحالة التدريبية تزامناً مع رفع مستوى الانسجام بين اللاعبين المحليين والأجانب فضلا عن الفرصة التي أتيحت للمدرب لتجربة عدد من اللاعبين قبل التعاقد معه، لتفصح تلك المباريات عن مؤشرات نجاح اللاعب من عدمه عند قيده مع الفريق.

ونجحت لجنة المسابقات في إنهاء الموسم الكروي الماضي في مايو، لتمنح بذلك الفرق المشاركة فرصة الحصول على راحة قبل فترة الإعداد العام للموسم الجديد التي ربما انطلقت الشهر الماضي في بعض الأندية، ومازالت الفرصة قائمة خلال أغسطس لإكمال فترة الإعداد الخاص والدخول في مرحلة المباريات التجريبية .

ويبدو أنَّ العثرات المالية التي تعاني منها معظم الأندية كانت وراء عدم قدرتها على إقامة المعسكرات الداخلية أو الخارجية رغم أهميتها في رفع معدلات الحال التدريبية ( بدني – مهاري – تكتيكي – ذهني ) فضلاً عن قيمة المباريات التجريبية التي تتخللها في إكساب اللاعبين لياقة المباريات والارتقاء بدرجة الانسجام بالإضافة للفرصة المواتية للمدرب لتجربة أسماء جديدة محل الاختبار، فكل ذلك حال المال دون تنفيذه.

وقال محللون إن تنظيم المسابقات الودية المجمعة بمشاركة فرق محلية وأخرى خارجية الحل الأمثل أمام الأندية لتحقيق الهدف من فترة الإعداد دون تحمل المزيد من الأعباء، فاتحاد الكرة يمكنه عبر علاقاته بنظرائه تنظيم دورة مجمعة سنويا خلال فترة من 10 إلى 15 يوماً مستفيدا من مدينة صلالة التي يقصدها الجميع خلال هذا الشهر من كل سنة نظرا لطقسها الجيد والمختلف كلياً عن المنطقة تمهيدا لأن تكون أرض اللبان مقرا لمعسكرات إعداد الأندية الخارجية، فالمدينة تحمل كل مقومات النجاح وما تحتاجه فقط هو مشروع طموح بغطاء رياضي يحمل هدفا اقتصاديا تسويقيا .

واستفادت الأندية التي شاركت في البطولة العربية التي اختتمت في الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط من تلك المشاركة الناجحة، فالأندية – 12 فريقاً – شارك معظمهم بالصف الثاني وبتوليفة مع بعض العناصر الأساسية من أجل اطمئنان الأجهزة الفنية على مستوى البديل قبل انطلاق الموسم الجديد، إذ كانت الفرصة مواتية لمواجهات قوية وضعت اللاعب تحت ضغط منافس قوي، وهو ما يمهد الطريق أمام الفرق التي شاركت ببداية جيدة بغض النظر عن النتائج، وفقد فنجاء فرصة المشاركة بعد إقصائه من العهد اللبناني في التصفيات المؤهلة للإسكندرية ونطمح أن تستمر البطولة في نفس موعدها وأن يكون للممثل العماني مكان بها في النسخة القادمة.

ويرى مراقبون أن الأندية التي تضم لاعبين دوليين ستستفيد أكثر من غيرها نظرا لمشاركة لاعبيها خلال تلك الفترة في معسكر النمسا الناجح الذي يتخلله مباريات ودية قوية ستسهم في رفع مستوى الإعداد للحد المثالي قبل انطلاق النسخة قادمة.

تعليق عبر الفيس بوك