بالوطنية.. حافظوا على المنجزات العُمانية

 

علي الكلباني

هناك أيامٌ خَالِدة تَبْقَى في أذهان الشعوب لمؤثراتها الإيجابية، ومن هذهِ الأيام الرائعة هو يوم النهضة المُباركة الذي يُصَادف 23 يوليو من كلِّ عام، وهو اليوم الخالد في الذاكرة العُمانية؛ حيث تولَّى مَوْلَانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- مقاليدَ الحكمِ في البلاد في مثل هذا اليوم من العام 1970م؛ لتشرق على عُمان وأهلها أنوار المجد والعزة والتنمية والحرية.. فما أعظم هذا اليوم التاريخي!

إنَّ المتتبِّع للنهضة العُمانية الشمولية منذ انطلاقتها في مطلع السبعينيات، يقف إجلالاً وتقديراً لقائد البلاد مولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي نَجَح عبر سنوات قصيرة في أن يصنع عُمان الحديثة.

فكلُّ الشواهد والأرقام والإحصائيات تؤكِّد التحوُّلات الكبيرة في حياة العمانيين بشموليتها قبل السبعينيات وما بعدها، فقد كانت الحياة صعبة وقاسية ومُتأخِّرة ولكن مع إشراقات النهضة المباركة أطلَّ على عُمان الخير والنماء والازدهار، فانتشرت المؤسسات والخدمات التنموية المختلفة، وبنيت أركان الدولة العمانية الحديثة بأجهزتها العسكرية والأمنية والخدمية والأهلية، وأطلق العنان لشراكة حكومية ومجتمعية حتى أصبحت للسلطنة المكانة الراقية بين الأمم والدول والشعوب، فقد رفرف العلمُ العمانيُّ بألوانه الزاهية ومدلولاته الراقية في مختلف المنظمات الإقليمية والعربية والدولية.

فوسط هذه الإنجازات العظيمة، والإشادات المحلية والدولية بعظمة التنمية ونجاحات السياسات الداخلية والخارجية، أصبحت السلطنة مرجعا لإنهاء العديد من الخلافات الإقليمية والعالمية بفضل حكمةِ وحنكةِ قائدها العظيم، وأبنائها المخلصين، الذين ينادون جميعاً بالسلام والوئام بين ربوع البشرية. ومن هُنا، فإنَّ علينا جميعاً -نحن العمانيين- رجالاً ونساءً، شيباً وشباباً، أنْ نُؤكِّد الوطنية في أقوالنا وأعمالنا خدمة لبلادنا المتطورة، بل وأنْ نكون مُبادرين بالأعمال الوطنية والتطوعية ردًّا للجميل لهذا البلد العزيز وقائده العظيم.

تعليق عبر الفيس بوك