تعاون بين "الزراعة" و"صلالة للميثانول" لإزالة المسكيت من صلالة

 

صلالة - الرُّؤية

تَعَاونتْ شركة صلالة للميثانول مع وزارة الزراعة والثروة السمكية لإزالة أشجار المسكيت بشكل نهائي في كلٍّ من نيابة قيرون حيرتي، ثم السهل للجبال، ووادي خيش، وميناء صلالة، وعوقد، وعين رزات بولاية صلالة خلال الفترة الماضية؛ إيماناً منها بأهمية الحفاظ على البيئة وامتثالا لقرار مجلس الوزراء حول هذه الحملة الوطنية.

وأنهت فرق العمل بولاية مرباط كمية واسعة من المنطقة المستهدفة، بينما جارٍ استكمال الجهود في بقية المواقع حسب البرنامج الزمني للحملة إلى جانب متابعة ومراقبة المواقع للقضاء على نمو تلك الأشجار بناء على التوصية الفنية المعتمدة في خطة العمل.

وكانت الحكومة الرشيدة قد حرصت بشكل كبير على إشراك جميع مؤسسات القطاع الخاص والعام بالمساهمة في دعم المشاريع الحيوية بالسلطنة للمساهمة في الحملة الوطنية لإزالة أشجار المسكيت حسب التوجيهات العليا، وأبدت شركة صلالة للميثانول الأسبقية في الاستجابة لهذه الحملة، وبلغت نسبة التكلفة المتفق عليها مع الشركة حوالي 10 ألف ريال عماني. وتعد كلٌّ من منطقة قيرون حيرتي ووادي خيش وريسوت وعوقد وعين رزات من المناطق المستهدفة في هذه الحملة.

واشتملت الحملة على ندوات توعوية في كلٍّ من نيابة قيرون حيرتي، وجمعية المرأة العمانية بولاية طاقة، علاوة على بعض اللوحات الإرشادية المنتشرة في أرجاء المحافظة، كما قام أفراد الحملة بنشر مطوية (نشرة إرشادية وتوعوية) عن الحملة وأضرار هذه الشجرة على البيئة والمجتمع.

وتعد شجرة المسكيت من النباتات الدخيلة والمضرة بالبيئة النباتية؛ فهي من النباتات الصحراوية ذات الجذور العميقة التي تقضي بدورها على النباتات المحلية المحيطة بها، مما يؤدي إلى القضاء على الحياة في جبال محافظة ظفار وسهولها. وتتسم هذه الشجرة بلونها الأخضر الداكن وتتميز بقرون خضراء وصفراء، ويتراوح ارتفاعها ما بين 3 إلى 15 مترا، وتمتد جذورها لعمق 80 مترا وامتداد أفقي بنحو 30 مترا. علاوة على ذلك فإن حبوب لقاحها تسبب في حساسية لبعض الأفراد نظرا لاحتواء أوراقها على مواد سامة، كما أن تناول الحيوانات قرون أشجارها بشكل كلي ودون خلطها مع نباتات أخرى يؤدي إلى هزال تلك الحيوانات وتساقط أسنانها، ونفوقها في أغلب الأحيان. ولكي يتم التخلص من هذه الأشجار بشكل نهائي لابد من اتباع آلية قلع الأشجار من عمق 5 سم وتنظيف المواقع من بقايا بذورها لضمان عدم نموها مرة أخرى.

وعن دور الشركة في الحفاظ على البيئة كأحد أولوياتها، قال المهندس عوض الشنفري الرئيس التنفيذي للشركة: إن الحفاظ على البيئة مسؤولية الجميع وتأتي جهود الشركة مترجمة ذلك عن طريق تحقيقها أكثر من 4 ملايين ساعة عمل دون وقوع أي حوادث مضيعة للوقت من سبتمبر 2013 إلى تاريخنا هذا، وذلك من خلال اتباع معايير الصحة والسلامة والبيئة الوطنية والدولية التي اعتمدت عليها الشركة منذ تأسيسها. وأضاف بأنَّ الشركة حريصة على المشاركة في العديد من المناشط والمناسبات والفعاليات المتعلقة بالحفاظ على البيئة على سبيل المثال: المناشط التي يقوم بها الموظفون سنويا والمتعلقة بنشر ثقافة الحفاظ على البيئة تحت شعار "البيئة مسؤولية الجميع".

وأكد أحمد كشوب -رئيس الشؤون الخارجية- أنَّ الشركة تحرص على دعم المبادرات الفاعلة والمتعلقة بالبيئة، كحملة التنظيف وحملة التشجير التي جاءت متزامنة مع يوم البيئة العماني، وتعتبر من إحدى أهم أولويات الشركة، مضيفاً بأن الشركة نالت جوائز دولية في مجال الحفاظ على البيئة؛ نظرا لقيامها بإعادة استخدام مياه التصنيع المعالجة للري وزيادة مساحة المسطحات الخضراء، والتقليل من استخدام الطاقة في عمليات التصنيع، إضافة إلى تزويد المصنع بكل معدات المراقبة البيئية لضمان أعلى مستوى من الجودة".

تعليق عبر الفيس بوك