يستهدف الذين أنهوا الصفوف من 6 إلى 11

اليوم.. انطلاق البرنامج الصيفي لطلاب المدارس في 46 مركزا

مسقط - الرُّؤية

تَبْدَأ وزارة التربية والتعليم، اليوم، تنفيذ البرنامج الصيفي لطلاب المدارس 2017، والذي سيطبق تحت شعار "صيفي صون ووقاء"، ويستمر أسبوعين مُتصلين؛ حيث تمَّ تخصيص 46 مركزا صيفيا، تتوزع على جميع محافظات السلطنة، تستوعب 3300 مشارك من الطلاب الذين أنهوا الصفوف من (6-11) على اختلاف فئاتهم ومستوياتهم الدراسية.

ويَسْعَى البرنامجُ إلى تحقيق جُملة من الأهداف؛ أبرزها: المساهمة في ترسيخ القيم والصفات الحميدة كالتعاون واحترام الآخرين وتقدير الذات في نفوس أبنائنا الطلاب، وتأكيد قيم الانتماء والولاء للوطن وقائده، ورفع مستوى الوعي بأهمية استغلال وقت الفراغ في ممارسة الأنشطة المختلفة، وزيادة الوعي الصحي وغرس بعض العادات الصحية السليمة من خلال ممارسة الأنشطة، وصقل قدرات الطلاب ومواهبهم وتنمية الخبرات والمهارات المختلفة لديهم.

ويبلغ عدد المراكز الصيفية 46؛ منها: 20 ذات كثافة 100 طالب، و26 ذات كثافة 50 طالبا، مُوزَّعة على جميع المحافظات حسب الكثافة الطلابية. ويُشكِّل المشاركون في هذه المراكز ما مجموعه 3300 طالب وطالبة؛ حيث تضم محافظة مسقط 5 مراكز سعة 100 طالب، ومركزا واحدا سعة 50 طالبا، فيما تضم ظفار 4 مراكز سعة 50 طالبا، وتضم محافظة الداخلية 5 مراكز سعة 50 طالبا، وفي محافظة شمال الباطنة تم تخصيص 6 مراكز سعة 100 طالب، أما محافظة جنوب الشرقية فخُصِّص لها 4 مراكز سعة 50 طالبا، ومثلها كذلك محافظتا البريمي والظاهرة، فيما ستضم محافظة جنوب الباطنة 5 مراكز سعة 100 طالب، وهناك 4 مراكز سعة 100 طالب في شمال الشرقية، فيما سيكون في محافظتي الوسطى ومسندم مركزان سعة 50 طالبا في كل منهما.

وتمَّ الإبقاء على إدارة هذه المراكز من خلال المستويات الثلاثة: مركزياً، من خلال اللجنة الرئيسية للبرنامج بديوان عام الوزارة، ولا مركزياً، من خلال اللجان المحلية بكل محافظة، وتتضمن وجود ممثلين للدوائر ومكاتب الإشراف التربوي، والأقسام ذات العلاقة بفعاليات وأنشطة البرنامج الصيفي بشقيه الفني والإداري، والتي منها: الأنشطة التربوية، والحافلات المدرسية، والشؤون المالية، وكذلك من خلال رئيس مركز ومشرف واحد بالمراكز التي تضم 100 مشارك، ورئيس مركز بالمراكز التي تضم 50 مشاركا.

ويتضمَّن البرنامج 3 أنواع من الأنشطة، وترك للمحافظات والمراكز الحرية والمرونة في إعادة نسب التوزيع للأنشطة اعتماداً على رغبة الطلاب وظروف كل مركز؛ حيث خصص للأنشطة العلمية نسبة 40% من نشاط كل مركز، وللأنشطة الثقافية 40%، فيما خصصت 20% للأنشطة الرياضية في المراكز الصيفية؛ حيث تسعى اللجنة المنظمة للبرنامج من النشاط الثقافي إلى تعميق فهم الطلاب وإدراكهم للمهارات المتقدمة في القراءة والكتابة والأنشطة الفنية والثقافية بكافة آدابها وفنونها، كما أنه ينمي قدرات الطلاب المشاركين في المهارات الحياتية المختلفة، وإثارة الدافعية وتنمية الذوق والإحساس بالجمال لديهم، وتشجيع الطلاب على مهارات القراءة والكتابة الحرة وتنمية قدراتهم الأدبية، وغرس المبادئ الصحيحة للحوار البنَّاء وأساليب الإقناع، وتنمية وعي الطلاب بأهمية الفنون التشكيلية والخامات الفنية المستخدمة فيها، وإكساب الطلاب الخبرة في مجال وعناصر العمل المسرحي المختلفة، وتفعيل نشاط المهارات الموسيقية.

بينما تعتمدُ الأنشطة العلمية التي تقع في مجال العلوم التجريبية (الطبيعية) على التجربة والاختبار، وتشمل العلوم التي تهتم بالإنسان والكائنات الحية الأخرى، وبالعالم الطبيعي، وتزود المتعلم بحقائق وأوصاف ونظريات عن العالم الذي نعيش فيه، وتشمل العلوم الفيزيائية، وعلوم الحياة. والنشاط العلمي يعمق مفهوم التفكير العلمي عند الطالب ويتيح الفرصة لممارسة أنشطة وتطبيقات علمية جذابة ترسخ المنهج العلمي الصحيح لديه، وتسهم في إبراز وتنمية قدراته ومواهب، وتهتم برعاية ميوله العلمية من خلال ممارسة البرامج النظرية والتطبيقية في مجالات العلوم الطبيعية (الفيزياء، الكيمياء، الأحياء، الجيولوجيا، الرياضيات، الحاسب الآلي) بأساليب مشوقة وممتعة تحقق الفائدة.

أمَّا النشاط الرياضي، فيتم من خلال إتاحة الفرصة للطالب ممارسة برامج تعليمية رياضية ومنافسات ومسابقات ترفيهية، تُسهم في تحسين اللياقة الصحية والبدنية وتكوين اتجاهات وعادات إيجابية نحو الرياضة من أجل بناء شخصية الطالب بناءً متكاملاً من مختلف الجوانب البدنية والعقلية والنفسية والاجتماعية بقالب تعليمي ترفيهي رياضي، ومساعدته على توجيه قدراته وصقلها في مختلف الرياضات والألعاب الفردية (تنس الطاولة، السباحة، الشطرنج...إلخ) والجماعية (الكرة الطائرة، كرة السلة، كرة اليد، الألعاب الشعبية)، والعمل على الارتقاء بمستوياتهم الفنية والمهارية.

تعليق عبر الفيس بوك