الرُّؤية - أحمد الجساسي - نورة الورديَّة

حقَّق القطاعُ الاقتصاديُّ إنجازات كبيرة وقفزات منذ بداية عصر النهضة، وحَظِي روَّاد الأعمال بفرص كبيرة من الدَّعم والمساندة من الدولة والقطاعات والجهات المعنية؛ ترجمةً للتوجيهات السامية بدعم المبادرات الذاتية، ومساندة القطاع الخاص، حتى يأخذ فرصته كاملة في بناء الحاضر والمستقبل وتنويع مصادر الدخل. وبمناسبة الاحتفال بيوم النهضة المباركة، استطلعتْ "الرُّؤية" آراءَ عددٍ من روَّاد ورائدات الأعمال حول تجاربهم وتقييمهم لما تمَّ من إنجازات كبيرة وملموسة في السلطنة.

تقول راية العلوية صاحبة مدرسة خاصة بالبريمي، إنَّها سعت جاهدة من أجل تأسيس المدرسة، وهي حلقة أولى من التعليم الأساسي ثنائية اللغة، تم الاعتماد فيها على منهج كامبريدج ومناهج وزارة التربية والتعليم وبعض المناهج الإثرائية، تأسست منذ 7 سنوات. وأضافت: إن أوضاع رواد الأعمال تحسنت كثيراً منذ التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة -حفظه الله ورعاه- في ندوة سيح الشامخات، وما تلاها من تأسيس هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وصندوق الرفد، والتركيز بشكل أكبر وأكثر كثافة على دعم رواد الأعمال والاهتمام بهم؛ سواء بالدعم المادي أو التدريبي...وغيرها من أنواع المساندة.

وبمناسبة 23 يوليو، توجَّهت العلوية بالشكر والتهنئة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بمناسبة يوم النهضة المباركة، مُؤكدة أنَّ المرأة العمانية شهدت اهتماماً ومساواة كاملة، وحصلت على فرصها للنجاح والترقي؛ سواء في القطاع الخاص أو الحكومي حتى صارت وزيرة وعضوة بمجلس الدولة والشورى، ومسؤولة عن إدارة الكثير من المؤسسات والمشاريع.

وقال حسن الحراصي مدير مشاريع الفيق الوطنية بولاية بوشر، إنَّه مُتخصِّص في مقاولات البناء، وواجه العديد من العقبات في البداية، إلا أنه لم يستسلم بل أكمل طريقه، إلى أن استقرت الأمور ونجح المشروع. وأكد الحراصي أنَّ رواد الأعمال في السلطنة يحظون بدعم واسع من الدولة والمجتمع ترجمة للتوجيهات السامية، فهناك توجُّه عام في البلاد يحتفي ويهتم بتنمية أفكار المبدعين ومهاراتهم، ويقدِّم لهم الدعم الفني والمادي وما يحتاجون له من متطلبات، إضافة إلى تخصيص الكثير من الجوائز التي من شأنها تحفيز وتشجيع رواد الأعمال على الترقي والنجاح والتطور والنمو، وتقديم كل الجهد من أجل خدمة الوطن.

وأشار الحراصي إلى أنَّ يوم النهضة المباركة ذكرى مضيئة في قلوب العمانيين، وخاصة من واكبوا التطورات في ظل القيادة الرشيدة، وشاهدوا البناء يرتفع إلى عنان السماء، والإنسان العماني يحظى بكل دعم وتقدير، ويشارك في صُنع مستقبل بلاده وحاضرها؛ حيث النور سطع على الأفكار والعقول، والقلوب معاً، وحيث يعجز القلم عن الكتابة والتعبير عن حجم التغيير الذي طال المجتمع والبيئة والإنسان منذ ذلك التاريخ؛ حيثُ فتحت المدارس لتنير العقول وتمحو الأمية التي سادت، وجيء بالمعلمين من كل مكان ليحظى العماني بالتغيير الفكري وليُدحض الجهل الذي هو أكبر عدوٌ للإنسان، ثم يتدرج التغيير في كل مكان حتى يشمل جميع متطلبات الحياة، حينما تمرُّ بتلك الصور التي صوَّرها المصورون أثناء تولي صاحب الجلالة -حفظه الله ورعاه- تشعر بعظمة هذا الرجل وقوة إرادته؛ لأن تلك الصور تعبر عن بدائية المجتمع والحال السيئ الذي كنا عليه؛ لذا فالتغيير سيبدأ من الصفر، وهذا يعني المزيد من الجهد والعمل المضني، وقد يُصَاب الشخص بالإحباط من إمكانية التغيير، ولكن بحكمته وقوة إرادته -حفظه الله ورعاه- ازداد قوة وعزماً.

إنجازات ونجاحات

بينما تقول فوزية البلوشيَّة صاحبة مركز فوزية داد للتجميل بالبريمي، إنَّ فكرة مشروعها تعتمد على تقديم خدمة جديدة في السوق، وهي التركيز على العناية بالبشرة وكل ما يختص بها من ناحية تجميلية، إضافة لعدة خدمات أخرى.

وتَرَى البلوشية أنَّ روَّاد الأعمال ما زالوا يواصلون تقدمهم بعد تكون جيل كبير منهم في مختلف التخصصات، وأثبتوا نجاحهم في خدمة الاقتصاد الوطني وتوظيف عدد كبير من العمانيين رغم بعض التحديات التي تواجههم. وبمناسبة يوم النهضة المباركة، أدعو الله أن يحفظ مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- ويمده بالخير والصحة والعمر الطويل، وأن يديمه الله لعُمان الحبيبة وشعبها الوفي.

أمَّا سالم المعدي صاحب مشروع نجم القمة بولاية بهلا، فقد بدأ العمل منذ 2009 في مجال الهواتف النقالة، وأجهزة الحاسب الآلي وملحقاته، وبعد 6 سنوات وضع دراسة جدوى للتوسع وإنشاء معرض كبير ومركز صيانة، وتم ذلك بالفعل في 2015، وكان الافتتاح برعاية سعادة والي بهلا الشيخ عبدالعزيز بن سالم بن سيف آل عبدالسلام؛ والمشروع بإدارة عمانية وموظفين عمانيين.

وأضاف المعدي: هناك دعم حكومي وخاص يحظى به روَّاد الأعمال منذ سنوات طويلة عن طريق المساعي الحكومية الحثيثة التي تحرص على دعم الشباب وتسهيل وتذليل الصعاب أمامهم، وتنوَّعت الحركة التجارية بكل أشكالها، ولُوْحِظ التنوُّع في التجارة والصناعة والخدمات بفضل الجهود الملموسة لتنويع مصادر الدخل للوطن والمواطن، وهذا من شأنه رفع الحركة التجارية وتوفير فرص العمل، وبمناسبة يوم النهضة أرفع أسمى التبريكات إلى المقام السامي والشعب العُماني الكريم، سائلا الله العزيز القدير أن يحفظ عُمان وقائدها، وأن تبقى عمان قلعه الأمن والأمان والسلام والمحبة.