"الكتاب والأدباء" تختتم اليوم حلقة "الفصل الروائي الأول"

مسقط - الرُّؤية 

تُختتم، اليوم، بالجمعية العمانية للكتاب والأدباء بمقرها بمرتفعات المطار، أعمال حلقة العمل التدريبية "الفصل الروائي الأول"، التي يقدمها الكاتب والقاص محمود الرحبي، وبمشاركة عدد من الكتاب الشباب العمانيين الذين تفاعلوا بأطروحاتهم وأفكارهم خلال الأيام الماضية من عمر حلقة العمل.

وقال الرحبي إنَّ الحلقة كانت فرصة لاستثمار طاقات الشباب وتوجيه إبداعهم من خلال طرح كل ما يتعلق بـ"الفصل الأول" من كتابة الرواية، وبلا شك فإنَّ الكاتب الشاب المقبل على عالم الكتاب قد يجهل الكثير من الأسس التي تعمل على نجاح عمله الأدبي، على الرغم من أنه قد يكون طاقة إبداعية رائعة، لكنه يفتقر إلى بعض هذه الأسس. ومن هنا، جاءتْ هذه الحلقة الأدبية، التي أراها استثمارا جيدا وفاعلا من أجل مسيرة الكاتب الشاب، كما أنَّها مُبادرة تحاول أن توجد تقنية الكتابة بالشكل الصحيح، خاصة وأنني عمدت لإيجاد الحوار المفتوح مع الأخوة المشاركين بعيدا عن الالتزام بالأمر التنظيري؛ بحيث نخرج جميعا باستفادة مشتركة، وتطرقنا إلى أنواع السرد وخصائص الرواية ومكوناتها، مع الانتقال إلى جماليات الوصف والحوار داخل الرواية ذاتها، مع التركيز على اللغة في الرواية التي تتصف بالشاعرية والبلاغة ومناقشة كل ما يتعلق بالتشبيهات، والتركيز على الخيال والاشتغال عليه بشكل تقني دون الإغراق والغموض، وإبراز الجماليات بشكل واضح وملموس، وقمنا بطرح الكثير من الأفكار التي تتطرق إليها أي رواية تُكتب، كالاجتماعية والدينية والسياسية والتاريخية، والتي لا تتصادم مع واقع المجتمع أو عاداته أو أفكاره، التي قد يجد فيها الكاتب إشكالا واضحا، وعلى الكاتب أن يكون ذكيا ومراوغا في طرح فكرته خاصة في تلك النقاط التي ذكرتها سابقا، كي يكون في الطريق السليم والبعد عن الاعتقادات التي تتصادم مع فكره وطرحه الروائي.

يُذكر أنَّ حلقة العمل التدريبية ناقشت ما قدمه المشاركون من أعمال، إضافة لفتح حوار موسع حول بالأسس المتبعة من أجل إخراج رواية أدبية حقيقة.

تعليق عبر الفيس بوك