23 يوليو.. استمرارية الخير والعطاء

جمال الهنائي

ها نَحْن نحتفل ونستقبل هذا اليوم الذي يترقَّبه كلُّ مُواطن عُماني عاش وترعرع على هذه الأرض الطيبة، هكذا نزف لك أسمى التهاني والتبريكات يا مولاي وباني النهضة العمانية الحديثة؛ حيث انتشلتنا من غياهب الماضي، ورسَّخت فينا المحبة والمودة، نعم هو الشعب العماني الذي أحبَّته جميع الشعوب ببساطته وإنجازاته المستمرة، فكلُّ هذا جاء بعد حكمة الله عزَّ وجل وعطفه علينا، بأن تكون أنت قائد وسلطان لهذا البلد، ومع مرور الأزمان أُطلق عليك رجل السلام بحكمتك ونظرتك الثاقبة ورأيك السديد، جعلتنا اليوم في أمن وأمان، وطردت فكر الشتات عن هذا الوطن، وجمعته بزهرة شبابك وعطائك السخي، فأصبح كلُّ خليجي وعربي وأجنبي يشير إلينا بالبنان، والإشادة بالتماسك والتسامح العماني، حفظنا المولى من الفرقة لكي نَبْني عُمان الحاضر والمستقبل، فحُقَّ لنا في هذا العرس الوطني البهيج الذي تنتظره في كل عام ونحن رافعي رؤوسنا عاليةً في هامات السحب وعنان السماء الزرقاء ونفخر بأننا عمانيون.

23 يوليو يُذكِّرنا بعَبَق الماضي التليد الذي عاشه أجدادنا وآباؤنا بشموخ وعظمة، وبالتربية على الدين الحنيف والأخلاق الحميدة والقوة الجسدية والشهامة، ووصلوا إلى  ما وصلوا إليه جنبا إلى جنب مع الحكومة الرشيدة في بناء عُمان الحاضر، وها نحن نتتابع لبناء واستشراف مستقبل جديد لعماننا الحبيبة.

أطلق مولانا حضرة صاحب الجلالة على هذا اليوم عيد الجلوس في بدايات النهضة، فقد أجلس في تلك الفترة على كافة المجالات العسكرية والقانونية ذوي الصقل حُماةً للمنجزات، فأبدعوا في شتى المجالات، مررنا بسنوات عجاف بسبب الأزمة الاقتصادية سواء من جراء النفط وانخفاضه أو جراء الحروب والتدخلات السياسية، فقد كان لرجال هذا الوطن وقفة بعدم التدخل بين الأشقاء والدول الصديقة، وعدم التدخل في شؤون الغير ما لم يُطْلَب منها ذلك.

سِيْرُوا يا مولاي ونحن خلفكم، وعمان وشعبها جسدا واحدا، فتاريخُ النهضة يحكي لنا قصصًا سنوية في رفعة وسمو وعظمة هذا البلد العظيم بقيادتكم الحكيمة، متمنين لكم يا مولاي الصِّحة والعافية والعمر المديد، وأن يحفظكم الله على مر الأزمان، وأن يُعِيد هذه المناسبات عليكم باليمن والخير والصحة والسلام.

[email protected]

تعليق عبر الفيس بوك