الوطنية للشباب تفتح باب المشاركة في مشروع "يشهدون" بالشراكة مع الوثائق والمحفوظات

مسقط - الرؤية

أصدرت اللجنة الوطنية للشباب استمارة التسجيل للمشاركة في مشروع "يشهدون" ضمن برنامجها الإستراتيجي تعزيز المواطن والانتماء؛ وذلك عبر موقع اللجنة الإلكتروني www.nyc.om، بالتعاون مع هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنيّة، والذي يعنى بتأهيل وتدريب الشباب في مهارات الكتابة الإبداعية المتخصصة ومهارات التصوير والتوثيق لحفظ التاريخ الشفوي، إضافة إلى تدريبهم في مهارات التعامل مع الرواة كبار السن.

يهدف المشروع إلى تطوير قدرات مشاركة الشباب في التعرّف على الموروث الثقافي العماني الأصيل، والحفاظ على الكنوز الحضارية والتاريخية؛ عبر تأهيل عدد 20 شابًا في مختلف المحافظات وتدريبهم على آليات وفلسفة ومنهجيات حفظ التاريخ الشفوي وتوثيق ما لايقل عن 60 مقابلة مع كبار السن كتابًة وباستخدام وسائل سمعية وبصرية، إضافة إلى إصدار ونشر  3 كتيبات و3 أفلام وثائقية ورزمة من الصور، ومن ثم قيام الفرق الشبابية بتوثيق التاريخ الشفوي العماني بالنزول ميدانيًا من خلال تسجيل وحفظ المعلومات التاريخية من كبار السن المحيطين بهم (أقرباء وجيران وأصدقاء) ممن عاصروا أحداثًا هامَّة اعتمادًا على خبراتهم الشخصية، أو ما سمعوه من أحداث.

ويتضمن التوثيق مفردات أو موضوعات متمثلة في الحكايات الشعبية، والأمثال الشعبية، والعادات والتقاليد الاجتماعية، والطعام، وعادات الزواج، والمناسبات، والعائلة والعشيرة وغيرها، كما يشتمل على الكتابة أو التسجيل الصوتي أو عن طريق الفيديو للروايات. ويقوم تدريب الشباب على خبراء في التاريخ الشفوي، ومشرفين، ومتخصصين بتصنيف المعلومات وعرضها، من خلال إنتاج الكتيبات أو الأفلام الوثائقية أو إقامة معارض صور وغيرها.

وتقول مكية الكمزارية، عضو اللجنة الوطنية للشباب إنّ المشروع يمكن الشباب من التفاعل المباشر مع المصادر التاريخية أولا، ثم ّترجمة هذا التفاعل إلى سلوكِ واعِ نحو مواطنةِ وقيم فاعلة، كما يستثمر طاقات الشباب وإمكاناتهم مما سيكون له أثر مباشر على دورهم في الخطط التنموية لبلادهم، مشيرةً إلى أنّ مشروع يشهدون يحقق التكاملية مع المؤسسات الأخرى المعنية بمجال التوثيق من خلال شراكتها واستفادتها من تجربة هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية.

وتضيف:"سوف يخضع الشباب لدورة تدريبية؛ للتمكن من مهارات التدوين والتوثيق التاريخيين، ثمّ الانتقال عملياً للميدان الذي يقابلون فيه كبار السن، وكل ذلك تحت إشرافٍ مباشرٍ من خبير من هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية".

وتشير إلى أنّ تطبيق المشروع يبدأ بالدورة التدريبية التي سيخضع لها المشاركون بقسميها النظري والعملي تمكنهم من النزول الميداني في خطة زمنية محددة إلى الرواة؛ أي أنّ المتدربين سيتدربون نظريا وعملياً، ثم بإشراف الخبير يلتقون فعلياً برواتنا الكرام وذاكرة عمان الخصبة لتدوين الموروث العماني".

وتوضح الكمزارية أنّ شروط المشاركة في الدورة التابعة للمشروع تتمثل في أن يتراوح عمر المشارك بين 20 و29 سنة، ويكون متخصصًا في الإعلام أو العلاقات العامة أو التاريخ أو الترجمة، وملتزمًا بحضور الدورة، على أن يحظى الباحثون عن عمل بأولوية القبول.

الجدير بالذكر أنّ الدورة النظرية للمشروع تنطلق 10 سبتمبر، وتستمر 3 أيام، على أن يبدأ التطبيق الميداني خلال 5 أيام من انتهاء الدورة النظرية بتوزيع المشاركين على مختلف محافظات السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك