الثقفي: اعتماد عمان في مسيرتها النهضوية على سواعد أبنائها مدعاة للفخر

مسقط - الرُّؤية

عبَّر سَعَادة السفير عيد بن محمد الثقفي سفير خادم الحرمين الشريفين في السلطنة، عن إعجابه باعتماد عُمان في مسيرتها النهضوية على سواعد أبنائها، الذين استجابوا لنهج سلطانهم في العناية بالتعليم والتدريب المستمر والتخطيط الجيد والمستنير، والاستثمار السليم لثروات وإمكانات بلدهم، وكذلك حفاظهم على بيئتهم وعنايتهم بآثارهم من قلاع وحصون، وتغلبهم على صُعوبات التضاريس التي لم تَحُلْ دون تنفيذ العديد من مشروعات التنمية -التي يحق للعمانيين أن يفخروا بها- رغم المساحات المترامية  لأراضي السلطنة التي تجمع بين المناطق الساحلية والجبلية وبين السهول والمناطق الصحراوية، وعدد من الجزر الجميلة والطبيعة الساحرة؛ وذلك إلى جانب الحفاظ على الشخصية العمانية والعادات والتقاليد والتراث، انطلاقا من مبادئ راسخة من التسامح والترابط والتكامل، وحقَّقوا نجاحا كبيرا في ربط مشروعات التطوير والتحديث بالبيئة والمحافظة عليها من خلال الجمع والتمازج الدقيق بين التراث والبيئة.

وبمناسبة الذكرى السابعة والأربعين ليوم النهضة العمانية، قال سَعَادته: بالأصالة عن نفسي ونيابة عن كل سعودي مقيم في هذا البلد الطيب، يُشرِّفني أن أزف أصدق وأجمل التهاني لقائد النهضة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله- ولكلِّ الشعب العماني الشقيق الذي حَصَد ثمار تلك الأعوام  من العمل والجد والاجتهاد عبر تلك المسيرة الفذة التي استنهضت الهمم، وأحيتْ أمجادَ ماضي عمان، وحققت الانطلاق بكل قوة نحو آفاق المستقبل، ولمس الجميع إنجازاتها على هذه الأرض الطيبة من خصب إلى صلالة ومن البريمي إلى صور.

وأضافَ سَعَادة السفير بأنَّ مسيرة النهضة العمانية هي خير شاهد على قدرة المجتمع العماني برجاله ونسائه وشبابه على تحدي الصعاب، وأنَّ أربعة عقود وبضعٍ من السنين -وهي فترة قصيرة في عمر الشعوب- تدعو لمزيد من التأمل فيما حدث ويحدث على أرض عُمان بسواعد أبنائها، كدليل على قدرة الإنسان العربي على صنع المعجزات إذا ما تمتع بإرادة صادقة وتوجيه سليم وحكمة سديدة. ويكفي النظر للتقارير والإحصاءات الدولية التي تشهد للسلطنة بتطورها وتقدمها ومواكبتها للعديد من دول العالم المتقدمة في عدد من المشاهد الإنمائية في مختلف المجالات كالصحة والتعليم والاقتصاد والأمن والاستقرار وسيادة القانون.

وقد عبَّر سَعَادته عن إعجابه وتقديره للشعب العماني الذي لَمَس فيه تميزه بإخلاصه وكرمه ورحابة صدره وتسامحه، وكذلك ثراؤه الثقافي واعتزازه بوطنيته. مضيفا بأنَّ "هذا الشعب يأسرك بطيبته وأخلاقه العالية، وتعامله الحضاري في ظل الاحترام الكامل، ويغمرك بالترحاب والبشاشة أينما حللت. ورغم ما أحدثته الحياة العصرية من العديد من التغيرات إلا أنَّ العمانيين لم يتخلَّوا عن ثقافتهم الأصيلة، وهنا يكمُن سر قوتهم وتلاحمهم وتميزهم".

وتطرَّق سعادته إلى العلاقات السعودية العمانية الوثيقة والمتميزة التي تستند في خصوصيتها، إلى ما يربط بين البلدين من وشائج وصلات عميقة وعلاقات تاريخية ممتدة في عمق الزمن، وعلى كل المستويات، وفي جميع المجالات، وعلى ما يجمع بينهما من مصالح وآمال مشتركة، ولا شك أن البلدين يمثل كل منهما بُعدا إستراتيجيا للآخر؛ نظرا للموقع الجغرافي الذي يحتلانه في خارطة المنطقة الخليجية. وأستطيع أن أؤكد أن مستقبلا واعدا ينتظر العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين على المستويين الاقتصادي والتجاري.

ونَقَل سَعَادته إلى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله- وحكومته الرشيدة، وشعب عمان الشقيق، تهاني ومباركة حكومة وشعب المملكة، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظهما الله- وتمنياتهم الطيبة باستمرار التقدم والازدهار لسلطنة عمان الشقيقة.

تعليق عبر الفيس بوك