الرؤية - فايزة الكلبانية

أكّد طارق بن سليمان الفارسي الرئيس التنفيذي لصندوق الرفد أن تمويل الصندوق لـ1698 مشروعا في الأشهر الخمس الأولى من العام الجاري، يعكس التزام الصندوق بتنفيذ التوجيهات السامية بدعم رواد الأعمال وتوفير كافة السبل الكفيلة بنمو هذا القطاع وتطوره.

وقال الفارسي- في تصريحات خاصة لـ"الرؤية"- إنّ يوم النهضة المباركة يؤكد قوة إرادة العماني وقدرته على مواجهة التحديات، فعلى مدار 47 عاما من عمر النهضة المباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- تواصلت مسيرة التنمية في ربوع البلاد. وأضاف أنّ هذه النهضة تمضي وفق توازن دقيق حافظ على الموروث الممزوج بالأصالة والقيم والعادات والتقاليد التي تميز الشخصية العمانيّة عن غيرها، علاوة على الأخذ بمقتضيات الحاضر والتجاوب مع حضارته وعلومه وتقنياته والاستفادة من مستجداته ومستحدثاته في شتى ميادين الحياة العامة والخاصة، مؤكدا أنّ النهضة المباركة مزجا عمانيا خالصا، أنتجت أبناء يعتزون بالموروث الوطني، ويملكون أدوات المستقبل. وأكّد الفارسي أنّ الرؤية السامية لجلالة السلطان المعظم، يحرص صندوق الرفد على تطبيقها منذ إنشائه؛ حيث حرص على دعم الشباب العماني وتمويل المشاريع في مختلف القطاعات الاقتصادية. وأضاف أنّ عدد المشاريع الممولة من الصندوق حتى نهاية شهر مايو 2017 بلغ 1698 مشروعاً في جميع محافظات السلطنة، وفرت 3238 فرصة عمل للشباب العماني والمسجلين في الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية. وبين أنّ هذه المشروعات توزعت بين 2132 مشروعا للذكور بنسبة 66 في المئة من إجمالي المشروعات، و1106 مشاريع للإناث بنسبة 34 في المئة. وأكد أنّ الصندوق حرص على وضع العديد من الخطط اللازمة لدعم تمويل بعض الفئات الاجتماعية المستهدفة؛ مثل المرأة الريفية والخاضعين لقانون الضمان الاجتماعي، بهدف إدماج تلك الفئات في التنمية الاقتصادية.

وأوضح الفارسي أنّ الهدف من كافة الإجراءات التي يتخذها الصندوق، هو تنفيذ الرؤية السامية التي تسعى دوما للنهوض بالاقتصاد الوطني والمحافظة على معدلات النمو، رغم الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها العالم من فترة إلى أخرى. وأشار إلى أنّ خطة المتابعة (80/20) التي توجه صندوق الرفد لتطبيقها في الفترة الأخيرة لمواجهة تحديات الوضع الاقتصادي الحالي، تهدف إلى تكثيف الاهتمام بتطوير ومساندة مشاريع رواد الأعمال، إضافة إلى التركيز على المشاريع الجديدة ذات القيمة المضافة، خصوصا في القطاعات المرتبطة بالخطط الخمسية. وأوضح أنّ خطة المتابعة (80/20) شكلت مخرجا يساعد المستفيدين على السداد، وذلك من خلال توفير الدعم الفني والتسويقي لهم، بجانب التدريب الإدراي والمالي والفني، وتفعيل الآليات المتوفرة بمذكرات التفاهم واتفاقيات الشراكة بين الصندوق ومختلف الجهات المعنية، وكذلك التنسيق مع الجهات المختصة لإيجاد حلول تسويقية للمشاريع واستخدام جميع آليات الدعم الممكن توافرها لرواد الأعمال وغيرها من الحلول التي من شأنها دعم قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وشدد الفارسي على أنّه وفي إطار دعم ومساندة رواد الأعمال المستفيدين بقروض الصندوق، وخاصة الذين يواجهون صعوبات في سداد بعض أقساط قروضهم، وسعياً من الصندوق لاستمرارية هذه المشاريع والحفاظ على فرص العمل المستحدثة، فإنّ الصندوق يتولى تنفيذ إجراءات تسوية للقروض غير المسددة، من خلال إعادة جدولتها أو تأجيل سداد بعض أقساطها، أو كذلك التمديد في فترات السماح وذلك لتسهيل إجراءات سداد القروض على المستفيدين وتمكينهم من تطوير مشاريعهم ودعم موارد رزقهم.

وأكد الرئيس التنفيذي لصندوق الرفد العزم على مواصلة الجهود لتحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها، معربا عن تطلعه لمزيد من الرقي والتقدم لعمان الحبيبة تحت ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان المعظم- أيّده الله-.