الشندودي: الإنشاد يشهد تطورا كبيرا.. ونقص الدعم أبرز التحديات

الرؤية - إبراهيم الجساسي

يعد مازن الشندودي واحداً من المنشدين العمانيين الذين وضعوا لأنفسهم بصمة واضحة وصار اسماً معروفاً لدى المتابعين لهذا الفن الراقي الذي يعد أحد الوسائل الدعوية والتي لاقت رواجا وقبولا لدى المجتمع بمعانيها الراقية والأداء الجذّاب المؤثر.

وهو من الشباب الصاعدين وحصل على جوائز عديدة، يقول عن رحلته في مجال الإنشاد: بدأت في المرحلة الابتدائية، حيث التحقت بفرقة النبراس واستطعت الاحتكاك ببعض المنشدين في السلطنة والخارج واستمعت لهم وتعلمت منهم، وشاركت في عدة مسابقات ومحافل في تلك الفترة، وهو ما منحني الجرأة وعدم الخوف أو الارتباك على المسرح وزرع في نفسي الثقة، بعدها انتقلت إلى فرقة أسمو الفنية وأكملت المشوار هناك وتعلمت وتعمقت أكثر.

وأضاف: المقامات علم واسع وبحر لا حدود له وأكملت المشوار بالاستماع والتحليل والتركيز والاستنتاج، وأيضا بالسؤال واحرص على تطوير نفسي باستمرار ورغم ذلك لازلت أجهل الكثير وأتمنى أن أتعلم المزيد.

وأشار إلى مشاركته في مسابقة نجم الإنشاد 2 التي أقيمت في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض ونظمتها الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون إذاعة الشباب وقال: كانت تجربة صعبة لعدة أسباب منها قوة المشاركين واستمرارها لأكثر من شهر ونص فكانت تجربة جديدة وتحديا ممتع لي، اكتسبت منها الكثير ولا أقول إنّ طريقي انتهى عند فوزي بالمركز الأول، ولكن هذا بداية الطريق، فالمطر يبدأ بقطرة وسأسعى إلى المزيد من التقدم والإنجازات المحلية والخارجية.

ويضيف الشندودي إنّ الإنشاد في السلطنة تطور كثيرًا وهذا ما أدى إلى ظهور الكثير من المواهب التي تبلورت مع الاحتكاك والمشاركات الخارجية، إلا أنّ المنشدين العمانيين لازالوا بحاجة إلى المزيد من الدعم ولو نظرنا للدول الأخرى فهم متقدمون عنا بكثير لوجود الدعم القوي عندهم والاهتمام بهذا الجانب فأصبحت لديهم إمكانيات أقوى وأساليب متعددة، وفي عمان هناك الكثير من المواهب التي يمكن صقلها ومساعدتها على التألق والمنافسة خارجياً، يحتاجون فقط إلى تهيئة الفرص لتقديم أفضل ما عندهم.

تعليق عبر الفيس بوك