لتعزيز القدرات التنافسية وخفض التكاليف وزيادة الإنتاج والاحتياطي

"تنمية نفط عمان" توقع اتفاقيتين مع جامعتي صحار والشرقية في مجالي البحث والتطوير

مسقط - الرُّؤية

أبْرَمت شركة تنمية نفط عُمان اتفاقيتيْ بَحْث وتطوير مع جامعة صحار وجامعة الشرقية؛ بهدف مُساعدة الشركة في إيجاد حلول لبعض التحديات الفنية المعقدة التي تعترض أنشطتها. ومن المؤمل أنْ تُسهم مُذكرات التفاهم في رفد جهود الشركة لتعزيز قدراتها التنافسية عبر خفض التكاليف وزيادة الإنتاج والاحتياطي، مع تعزيز مقومات السلامة والمعايير البيئية في مواقع عملها.

وستكون هذه الجهود التعاونية في الوقت نفسه رافداً لجهود الشركة الرامية لتعزيز القيمة المحلية المضافة؛ من خلال الدفع ببرامج التطوير الأكاديمي والمهني قدماً، والاحتفاظ داخل البلاد بقدر أكبر من ثروات قطاع النفط والغاز.

وبموجب الاتفاقيتين، ستقدِّم الشركة التمويل للجامعتين لمساعدتها في ثلاثة مجالات رئيسية: الاستخلاص المعزز للنفط، وإدارة المياه، وكفاءة الطاقة وأمن الطاقة عبر تشجيع استغلال مصادر الطاقة المتجددة والتقنيات ذات الكفاءة في استخدام الطاقة.

وستتضافر جُهود كافة الأطراف في تشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وروَّاد الأعمال على إجراء أبحاثهم التقنية الأساسية واختبار تصوراتهم النظرية وأفكارهم الإبداعية وتطوير التقنيات في مراحلها الأولية في مختبرات الجامعتين قبل أية اتفاقيات تجارية محتملة في المستقبل.

وستمدُّ الشركة يد العون في سبيل تأسيس مركزيْن تقنيين في كل من الجامعتين، على أن يتاح لخبراء الشركة الاستفادة من هذين المركزيْن البحثيين، والمساهمة في تطوير البرامج التعليمية وتنفيذها.

يُذكر أنَّ الاتفاقيتيْن تمتدان حتى ثلاث سنوات، وهما من جهة أخرى تمهِّدان الطريق لموظفي الشركة للانتساب في برامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراة...وغيرها في الجامعتين. وستتبادل الشركة والجامعتين أفضل الممارسات في مجال الصحة والسلامة والبيئة، إضافة لبرامج "ليين" لتعزيز الكفاءة، وأطر الحوكمة. وكذلك، ستصبح الشركة عضواً في المجلس الاستشاري لكل من الجامعتين.

ووقَّع الاتفاقيتيْن المهندس عبدالأمير بن عبدالحسين العجمي المدير التنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المضافة بالشركة، والبروفيسور باري وين رئيس جامعة صحار، والبروفيسور فؤاد شديد نائب رئيس جامعة الشرقية للشؤون الأكاديمية.

وفي السياق، يقول العجمي: "تبذل الشركة كلَّ ما بوسعها في سبيل تأسيس مجموعات تقنية في مختلف أرجاء البلاد بالشراكة مع أبرز المؤسسات البحثية التي يمكنها مساعدتنا في تجاوز بعض أهم العقبات التي نواجهها". وأضاف بأنَّ "التعاون في هذا المجال لا تقتصر فائدته على مساعدتنا في أن نضع يدنا على الحلول الإبداعية وأفضل التقنيات والأدوات وحسب، بل يمكِّن الطلاب كذلك من تعزيز معلوماتهم حول متطلبات الاقتصاد العماني، والجهات التي يحتمل أن يعملوا فيها مستقبلاً. وعموماً تعود فائدة هذه الشراكة إلى كلٍّ من قطاع النفط والغاز والقطاع الأكاديمي في السلطنة على حدٍّ سواء".

وأوضح البروفيسور وين أنَّ "الجامعات الحديثة التي تتبنى منهج التعليم التدريجي بحاجة للعمل عن كثب مع القطاع الصناعي دعماً للتنمية الاقتصادية والرفاه الاجتماعي. ويسر جامعة صحار أن تعمل بمعية شركة تنمية نفط عُمان لمساعدة العديد من العُمانيين في إماطة اللثام عن أقصى طاقاتهم". وأضاف البروفيسور: نتشرف بتوقيع هذه الاتفاقية مع شركة تنمية نفط عُمان. ونحن في جامعة الشرقية نؤمن بأهمية أن يلامس التعليم الواقع الحقيقي؛ بحيث يكون كل ما يدرَّس في القاعة الدراسية متصلاً بالتطبيقات الحية في الواقع. ولا يخالجنا شك في أن هذا المنهج هو السبيل الأمثل لترغيب طلبتنا في المقررات الدراسية.

يُشار إلى أنَّ الشركة وقعت العام المنصرم اتفاقيات مشابهة مع الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان ومجمع الابتكار مسقط. وعلى الصعيد نفسه، وقَّعت مؤخراً بروتوكول البحث والتطوير المشترك مع وزارة النفط والغاز ومجلس البحث العلمي؛ بهدف سد الفجوة بين القطاع الصناعي والقطاع الأكاديمي في مجال الطاقة في السلطنة، ويعدُّ ذلك خطوة مهمة نحو بناء منظومة بحثية فاعلة وحيوية في البلاد؛ بما يُساند جهود الشركة لاستدامة الإنتاج حتى عام 2040 وما بعده.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك