بمشاركة 18 في الجولة الأولى، انطلقتْ على مسرح المروج مسابقة نجم الشلات، والتي تقام لأول مرة هذه السنة بمهرجان صلالة السياحي على مسرح المروج.
ويقول الشاعر والملحن إبراهيم بن سالم المنذري عضو لجنة التحكيم: الشلة فن عماني أصيل أوشك على الاندثار، واستطاع برنامج ليالي المهرجان في موسمه الأول تحقيق هدف إحياء هذا الفن بعد زمن طويل قضاه في طي النسيان، ووضع له معايير وضوابط وأسسا حتى يمكن الحكم عليه وتقييمه.
وأوضح أنَّ الشلة خليط من الفنون العمانية التقليدية ومعناها شل بالصوت بمعنى ارتفع به باللحن؛ فالشلة تعني وضع أي كلمات عمانية شعبية أو أي شعر شعبي دارج له لحن، والفرق بين فن الشلة وفن الشيلة الموجود بدول مجلس التعاون الخليجي كما بيَّن زملائي بلجنة التحكيم بالمسابقة هو أن فن الشلة العماني يميل إلى الهدوء والرومانسية، وليس به صخب، وإيقاعه بطيء وليس حركيًّا متسارعًا مثل إيقاعات فن الشيلة بالخليج.
وأشار إلى أنَّ المسابقة في حلقتها الأولى كسبت أصواتا جميلة ومتميزة في الأداء من خلال 18 متسابقا من عدة ولايات قدموا فنونا عمانية مختلفة بين القديم والحديث، وقاموا بأداء فنون مختلفة من البادية والحضر وبعض من هذه الفنون التي قدمت كانت تؤدَّى في المناسبات الدينية، ولكنها ارتقت إلى فن الشلة بحكم أنها قدمت في المسابقة على نفس نسق ولحن الكلمات وأبيات الشعر بفن الشلة، وأتمنى أن نستمع إلى ألحان جديدة.
وعن معايير تقييم المتسابقين، قال: يمكن أن نلخِّصها في: الهوية العُمانية؛ أن تكون كلمات الشلة من المورث الشعبي العماني. ومستوى أداء المتسابق، وفخامة ونبرة صوت المتسابق، وقوة الكلمة مع قوة اللحن والتناسق بينهما؛ حيث إنَّ لجنة التحكيم لها 60% من تقييم المتسابق والـ40% المتبقية هي من تصويت الجمهور.
وأضاف المنذري: أرجو أنْ أوفق مع زملائي بلجنة التحكيم في هذه المسابقة في موسمها الأول، وأن نقدم فن الشلة إلى الجمهور والمتابعين للمسابقة بصورة تليق بهذا الفن وتعيد أحياءه وتخرج من هذه المسابقة بوجوه فنية جديدة يكون لها بصمة في ساحة فن الشلة، وكذلك أتمنى الاهتمام بالمورثات العمانية القديمة التي تم إهمالها من خلال إحيائها في برامج أو مسابقات إعلامية سواء كانت متلفزة أو إذاعية.