باحث عماني يحصل على أفضل ورقة بمؤتمر دولي في ماليزيا

مسقط - الرُّؤية

حَصَل الباحثُ أحمد بن علي سعيد قطميم المرهون على أفضل ورقة بحثية من بين الأوراق المقدَّمة في المؤتمر الدولي للعلوم والإدارة الذي أقيم في كوالالمبور بماليزيا. وقد حملتْ الورقة عنوان "أثر الحوافز على أداء الموظفين والتزامهم الوظيفي".

هدفتْ الدراسة إلى تحليل أثر الحوافز المادية والمعنوية على أداء الموظفين، وأيضًا الالتزام والأداء في إحدى المؤسسات الحكومية التي اتخذت كدراسة حالة، واشتمل نموذج الدراسة على 3 عوامل رئيسية؛ هي: التحفيز كمتغير مستقل، وعوامل تابعة تمثلت في الأداء الوظيفي والإلتزام الوظيفي.

ولتحقيق تلك الأهداف، استخدمَ الباحثُ أسلوبًا إحصائيًّا متطورًا يُعرف بنمذجة المعادلة البنائية (AMOS-SEM) للتحقق من فرضيات الدراسة وأهدافها، كما تمثل مجتمع الدراسة بمشاركة 310 موظفين، وأظهرت النتائج التي تم الحصول عليها أنَّ تأثير الحوافز كان له الأثر الأكبر على الموظفين والتزامهم الوظيفي من حيث حجم الأثر.

وأوْصَى الباحثُ بأنْ تولي جميع الإدارات العليا في المؤسسات المزيد من الاهتمام بالسياسات والممارسات المتعلقة بالحوافز المادية والمعنوية التي ستؤدي إلى زيادة في أداء الموظفين والتزامهم الوظيفي، والتركيز على الجوانب السيكولوجية للموظفين التي ستتأثر إيجابا بمقدار الحوافز الممنوحة لهم؛ وبالتالي سينعكس ذلك على التزامهم وولائهم لمكان العمل؛ الأمر الذي سيعزز من أدائهم الوظيفي. وعلى الرغم من أنَّ هذه الدراسة تقدم العديد من الاثار النظرية والعملية، إلَّا أنَّ هنالك العديدَ من القيود التي شأنها أن توفر فرصا ممتازة للمساهمات المستقبلية في هذا المجال من البحوث، ونظرا لأنَّ تركيز الدراسة كانت على موظفين مؤسسة حكومية معينة، فإنَّ تعميم النتائج على البلدان الأخرى محدود، كما يُمكن للدراسات المستقبلية اختيار العلاقة بين الحوافز وأداء الموظفين وأدائهم الوظيفي في بلدان أخرى. ويمكن أيضا أن تكون هذه الدراسة أنموذجا لبحوث أخرى، وباستخدام منهجية مطولة تتناول العلاقة بين الحوافز وأداء الموظفين والتزامهم الوظيفي من خلال متغيرات وسطية أو تفاعلية أخرى.

تعليق عبر الفيس بوك