جُهُود من أجل المستقبل

تَتَضَاعف الجهودُ وتَتَكامل من أجل العمل على الحدِّ من الحوادث المرورية، والحفاظ على الأرواح، وتقليل الخسائر الناجمة عنها؛ ترجمةً لتوجيهات المقام السَّامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- للحدِّ من ظاهرة الحوادث المرورية التي أصْبَحَت تستنزفَ طاقات المجتمع ومكتسباته.

ومن هنا، تأتي أهمية وقيمة حَدَث مُهم يحملُ اسم مسابقة السلامة المرورية، وهي التي يُشارك فيها المجتمع بكل جهد وإخلاص: ولايات ومحافظات في تسابق لأداء الرسالة، والحدِّ من ظاهرة الحوادث المرورية، وسلامة المجتمع وممتلكاته؛ حيث تتضافر الجهود بين مؤسسات القطاع العام والخاص والأهلي، وتبرز أفكارُ وابتكارات جديدة ومشاريع قيِّمة وذات استمرارية لخدمة المجتمع في الحاضر والمستقبل؛ ليستمرَّ أداء الرسالة على أكمل وجه، وصولاً للغاية المنشودة التي تسعى لتحقيقها كافة الجهات المعنية بالسلطنة؛ وهي: الحدُّ من ظاهرة الحوادث المرورية.

وَمَا أكثر الجهات التي يجب الإشادة بما تبذله من جهود حضارية في هذا الصدد لتوعية المجتمع، وزيادة عُمق إيمانه بالوعي المروري؛ وعلى رأسها: شرطة عُمان السلطانية، التي يعملُ رجالها بجد واجتهاد في مختلف محافظات السلطنة من أجل الارتقاء بوعي الناس: مواطنين ومقيمين، والمشاركة في صنع مستقبل أفضل؛ حيث نتصدَّى جميعاً للحد من حوادث المرور لما ينتج عنها من خسائر بشرية وانعكاسات اقتصادية ومآسٍ اجتماعية على الفرد والمجتمع.

ولا يجبُ أنْ نَنْسَى جهودَ وزارة النقل والاتصالات المثمرة في إيجاد بنية أساسية لطرق رئيسية على مُستوى راقٍ وعالمي، تربط كافة نيابات وقرى وولايات السلطنة.

وقد ضَرَبتْ عُمان مثالاً يحتذى بين دول المنطقة والعالم عندما قرَّرت في ندوة السلامة المرورية قبل أكثر من 7 سنوات تخصيص يومٍ للسلامة المرورية؛ بمناسبة صدور الأمر السامي لجلالة السلطان المعظم؛ حيث يُخصَّص في هذا اليوم كأس وجوائز قيمة تمنح لكل ولاية، ومؤسَّسة، ومُبادرة فردية مجيدة، في مجال تعزيز السلامة المرورية في الولايات والوحدات الحكومية والمؤسسات الأهلية والقطاع الخاص والأفراد.

... إنَّ الحدَّ من الحوادث المرورية مسؤولية جماعية، يحملها على عاتقه قائد المركبة في المقام الأول، الذي يملك بين يديه مستقبله، علاوة على الدَّوْر التوعوي المهم لمؤسسات الدولة؛ وفي مُقدمتها: المؤسسات التربوية والدعوية، فضلا عن دَوْر المجالس العامة والندوات؛ كي نضمن عُمان بلا حوادث.

تعليق عبر الفيس بوك