تسليط الضوء على الإستراتيجية العُمانية للسياحة 2040

وفد قطري يتعرف على التسهيلات المتاحة للاستثمار في القطاع السياحي بالسلطنة

...
...
...
...
...
...

 

مسقط - الرُّؤية

التقتْ سَعَادة ميثاء بنت سَيْف بن ماجد المحروقية، بديوان عام وزارة السياحة، أمس، وفداً من الهيئة العامة للسياحة بدولة قطر، بحضور عددٍ من المسؤولين والمختصين بالوزارة؛ في إطار زيارتهم للسلطنة التي تستمر يومين. ويشملُ جدول الزيارة الرسمية للوفد لقاءات تعريفية مع المختصين بوزارة السياحة، وزيارة عدد من المواقع والمرافق السياحية في السلطنة.

وشهد اللقاء استعراضَ جهود السلطنة -مُمثلة في وزارة السياحة- للنهوض بالقطاع السياحي وتنميته وفق دراسة منهجية تقوم على تحقيق الجودة في كافة منتجات وخدمات القطاع السياحي، مع المحافظة على الهوية العمانية الأصيلة، وإبرازها كعنصر أساسي في التعريف بالسلطنة، وعدم الإضرار بالبيئة والطبيعة الغنية التي تتمتع بها السلطنة. وتمَّ تسليط الضوء على الإستراتيجية العمانية للسياحة 2040 التي تضع في الحسبان ضرورة ترسيخ مبدأ السياحة المسؤولة والمستدامة والاستثمار في القطاعات السياحية التي تخدم كافة المحافظات في السلطنة، والسعي لجذب 11 مليون سائح محلي ودولي بحلول العام 2040. كما تم التعريف بالجهود الترويجية والمؤشرات الخاصة بقطاع زيارة السفن السياحية الى السلطنة.

وتضمَّن اللقاء التعريف بالتسهيلات التي تُقدِّمها السلطنة لجذب الاستثمار في القطاع السياحي. وكذلك التعريف عن آلية تطوير وتنظيم قطاع سياحة الحوافز والمؤتمرات في السلطنة لاستقطاب فعاليات ومؤتمرات عالمية.

وتأتي الزيارة في إطار تفعيل مذكرة التفاهم التي وُقِّعت مُسبقا بين السلطنة -ممثلة بوزارة السياحة- ودولة قطر -ممثلة في الهيئة العامة للسياحة- والتي تأتي في إطار تعزيز التعاون الثنائي، ومواصلة تنمية التعاون في المجال السياحي، والعمل على تدعيمه وإنمائه بين البلدين.

وتهدفُ مُذكرة التفاهم إلى تعزيز التبادل السياحي، وتفعيل المشاركة في الفعاليات السياحية المختلفة، وتنسيق الجهود بين الجهات المختصة في البلدين لتسهيل الإجراءات الخاصة بالسفر طبقا للقوانين واللوائح السارية في كلا البلدين، كما تهدف إلى تعزيز التعاون في مختلف المجالات ذات الصلة بالسياحة كالاستثمارات السياحية وإدارة المنشآت السياحية وتشجيع القطاع الخاص؛ للمساهمة بشكل فاعل في عملية التطوير السياحي، وتنسيق الحملات التسويقية والترويجية وتشجيع تنظيم رحلات سياحية بين البلدين.

وتوضِّح مُذكرة التفاهم أهمية تبادل المعلومات والإحصائيات والأبحاث الناتجة عن الخبرة التي اكتسبها الجانبان في مجال التخطيط والاستثمار السياحي؛ لإبراز كلا البلدين كوجهات سياحية تجتذب السواح، والتعاون في إطار التنسيق مع منظمة السياحة العالمية ومنظمات السياحة الدولية التي يتمتع البلدان بعضوية فيها. وتهدف مذكرة التفاهم كذلك إلى تبادل الخبرات السياحية والمعرفة الفنية في مجالات التدريب والتأهيل، وتبادل الزيارات بين الإعلاميين والصحفيين وتبادل المعلومات المتعلقة بالجهود الخاصة بالحفاظ على المقومات والموروثات السياحية ذات الطابع البيئي والثقافي والاجتماعي. كما تنصُّ مُذكرة التفاهم على تشكيل لجنة فنية من المختصين في المجال السياحي من كلا البلدين، وتهدف لوضع برنامج تنفيذي للتعاون السياحي بين البلدين ومتابعة تنفيذ مواد المذكرة، على أنْ تعقد اللجنة اجتماعات دورية سنوية بالتناوب في كلا البلدين.

ويشملُ جدول زيارة الوفد القطري جولةً في بعض المعالم السياحية في العاصمة مسقط، وزيارة مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، ودار الاوبرا السلطانية، وزيارة ميدانية إلى الشركة العمانية للتنمية السياحية "عمران"؛ للاطلاع على فرص الاستثمار والمشاريع القائمة في السلطنة المتعلقة بالقطاع السياحي.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك