اليوم.. زعامة القارات بين تشيلي الذهبية وألمانيا القوية.. والبرتغال تواجه المكسيك في مباراة الترضية

 

 

الرُّؤية - أحمد السلماني

ينتظر عشاقُ كرة القدم عامَّة ومنتخبيْ ألمانيا وتشيلي خاصة، بفارغ الصبر، مُواجهتهما في المباراة النهائية لبطولة كأس القارات لكرة القدم 2017، المقامة حاليا في روسيا، كما سيلعب المنتخب المكسيكي أمام البرتغال بطلة أوروبا في مباراة الترضية بدون نجم ريال مدريد كريستيانو رونالدو.

وستتجدَّد المواجهة بين أبطال العالم 2014، وأبطال "كوبا أمريكا"، في النسخة الحالية للبطولة، اليوم الأحد، في تمام الساعة العاشرة بتوقيت مسقط، في المباراة النهائية التي ستقام، على ملعب "سان بطرسبورغ"، في العاصمة الشمالية لروسيا. فقد التقى المنتخبان في لقاء الجولة الثانية من دور المجموعات، وانتهى بالتعادل بهدف لكل منهما، وقدما أداء جيدا في البطولة وتأهلا إلى النهائي، عن جدارة واستحقاق.

وكان بطل أمريكا الجنوبية قد تقدَّم في ذلك اللقاء بعد 6 دقائق من صافرة البداية بفضل هدف أليكسيس سانشيز، قبل أن يتمكن لارس ستينديل من إدراك التعادل لصالح ألمانيا قبل نهاية الشوط الأول، لتظل بعدها النتيجة متعادلة حتى النهاية. وتعزف تشيلي في السنوات الأخيرة على إيقاع النجاح والتتويج. بعد فوزها بلقبي كوبا أمريكا 2015 وكوبا أمريكا المئوية 2016، حيث يمكن لمنتخب لاروخا الآن أن يحرز اللقب الدولي الثالث خلال ثلاث سنوات نظير امتلاكها الجيل الذهبي الحالي والذي يعد افضل منتخب مر على مدى تاريخها الكروي العريق.

وعلى المستوى الكروي فنيا وذهنيا، تتمتّع تشيلي بقوة كبيرة، حتى وإن كانت تعاني من ضعف في الفعالية التهديفية وانخفاض في المخزون البدني، وهو ما يمكن أن يتسبب لها ببعض المشاكل في مباراة النهائي. وكون منتخب تشيلي خلق الكثير من فرص التسجيل في مواجهة نصف النهائي ولعب 120 دقيقة أمام البرتغال في إيقاع عال، فهذا يدلّ على أنه مستعد لمواجهة الألمان. وسيكون حاسماً بالنسبة لأبناء تشيلي أن ينجحوا في استغلال الفرص ويتفادوا الخطأ في الدفاع ومن المتوقع ان يلعبوا بتشكيل مكون من الحارس كلاوديو برافو، ماوريسيو إيسلا، جاري ميديل، جونزالو خارا، جان بوسيجور، بابلو هيرنانديز، مارسيلو دياز، تشارلز أرانجيز، أرتورو فيدال، إدواردو فارجاس وأليكسيس سانشيز.

وفي المقابل، أظهر منتخب ألمانيا في البطولة أداء هجوميًّا رائعاً، ولهذا أكد المدرب يواكيم لوف أيضاً أن الفريق يزداد قوة في كل مرة. أما الآن، فسيواجه في النهائي منتخب تشيلي الذي يُكنّ له المدرب الألماني تقديراً كبيراً. ليس هناك أي سبب يمنع الفريق الألماني الشاب من مواصلة التألق والفوز بالنهائي، خاصة وأن التتويج باللقب صار غاية هذه المجموعة الطموحة قبل بضع مباريات ومن المتوقع أن يلعب لوف بنشكيل مكون من الحارس مارك شتيجين، ماتياس جينتر، أنتونيو روديجير، نيكلاس سولي، جوشوا كيميتش، سيباستيان رودي، ليون جوريتزكا، جوناس هيكتور، لارس ستينديل، جوليان دراكسلر وتيمو فيرنير.

إلى ذلك، يسعى المنتخبان البرتغالي والمكسيكي إلى تضميد الجراح بعد السقوط في المربع الذهبي لبطولة كأس القارات؛ من خلال إحراز المركز الثالث عندما يلتقيان اليوم الأحد في المباراة الفاصلة على هذا المركز بالبطولة المقامة حاليًا في روسيا.

ويفتقد المنتخب البرتغالي -بطل أوروبا- لجهود لاعبه الشهير كريستانو رونالدو قائد الفريق ومهاجم ريـال مدريد الإسباني، حيث غادر معسكر المنتخب البرتغالي بعدما رزق بتوأم.

مدربا المنتخبين سينتهزان فرصة هذه المباراة المرتقبة، على استاد "سبارتاك موسكو" للدفع ببعض اللاعبين الذين لم يشاركوا بشكل كبير في مباريات البطولة الحالية. وتبدو الفرصة سانحة الآن أمام سانتوس المدير الفني للمنتخب البرتغالي، للتعرف على مستوى أداء فريقه بدون رونالدو، الذي احتكر جائزة أفضل لاعب في المباراة خلال المباريات الثلاث للفريق، في دور المجموعات بالبطولة الحالية.

ولكنَّ رونالدو لم يُقدِّم نفس المستوى الجيد في المباراة أمام تشيلي، بالمربع الذهبي، والتي انتهت بالتعادل السلبي، كما تصدى كلاوديو برافو، حارس مرمى تشيلي، لثلاث ركلات ترجيح سددها ريكاردو كواريزما وجواو موتينيو وناني.

ولا يُعاني المنتخب المكسيكي من اضطرابات مماثلة، ولكن مديره الفني الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو يحتاج لتحفيز اللاعبين معنويًا، من أجل استعادة الاتزان، بعد الخسارة 1-4 أمام نظيره الألماني في المربع الذهبي للبطولة.

تعليق عبر الفيس بوك