• العبري:  23 ألف مشاهدة للحلقة الأولى خلال أقل من ٢٤ ساعة من بثها ليصبح ترند 1 في السلطنة
• أبطال العمل: سعداء بهذا الإنجاز والمسلسل يناقش قضايا اجتماعية بطريقة فكاهية

الرؤية - مدرين المكتومية

" تو .. واصل " مسلسل كرتوني عُماني قصير يُقدم رسالة هادفة عبر رسوم حركية ثنائية الأبعاد ويعالج قضايا في المجتمع مرتبطة في معظم الأحيان بقنوات التواصل الاجتماعي بأسلوب كوميدي ساخر وترفيهي، وهو من إنتاج وتنفيذ شركة ابتكار للحلول الذكية وهي شركة عمانية شابة رائدة في مجال تقنية المعلومات

وفي هذا الصدد قال تامر العبري صاحب شركة ابتكار للحلول الذكية ومديرها العام: تعود فكرة المسلسل إلى آواخر العام 2015  حين تم التفكير في إنتاج مسلسل كرتوني ذي جودة عالية، وقد تأجل المشروع حتى أصبح الفريق المنفذ جاهزاً للخروج بأعلى المعايير العالمية في مجال صناعة كرتون من هذا النوع، وأطلق المسلسل أولى حلقاته في شهر فبراير من العام 2017 عبر قناة تو..واصل على اليوتيوب، ولاقت الحلقة حينها ردود فعل طيبة عبر كافة قنوات التواصل الاجتماعي وأشاد العديد من الإعلاميين والنقاد وعموم المشاهدين بالحلقة التي لم تتعد٧٠ ثانية.

وأضاف العبري: واصلنا العمل على إنتاج الحلقة الثانية في مارس ٢٠١٧ والتي تعدى عدد مشاهديها 50 ألف خلال شهر من بثها على اليوتيوب، بعدها تم التواصل مع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون  لمعرفة إمكانية إنتاج المسلسل للعرض في شهر رمضان، وكان هناك تجاوب وترحيب بالفكرة، ونظراً لضيق الوقت تم الاتفاق على إنتاج ١٥ حلقة يتم بثها في النص الثاني من شهر رمضان بواقع ٤ دقائق تقريباً لكل حلقة وبذات أسلوب حلقات اليوتيوب السابقة ولكن مع تعمق أكثر في الرسائل المطروحة وتنوع في الشخصيات.

قضايا معاصرة

وأشار العبري إلى أنَّ العمل اعتمد على أسلوب جديد في الطرح عبر ربطه بقضايا معاصرة تتداول في مواقع التواصل الاجتماعي،  بل تعدى ذلك إلى ابتكار شخصيات باسم تلك المواقع "انستجرام، فيس بوك، تويتر، سناب شات، واتس اب" وجميعها شخصيات رئيسية وبطلة من أبطال حلقات المسلسل حيث تصنع أحداث الحلقات وتشارك فيها بأدوار منوعة، كما أنَّ بالمسلسل أيضا شخصيات ذات مفارقات ساخرة، ريم مثلاً بعمر ست سنوات خبيرة تحقيق وتواصل اجتماعي، والجدة التي تعدى عمرها الستين عاماً لا يفارق يدها جهاز الموبايل وتطبيق السناب شات.

إضافة إلى شخصيات مثل راشد الذي يتعدى متابعيه ١٥٠ ألف مشاهد، ومهنا الخريج الجديد الطموح، وعبد الغفار العامل الوافد في السلطنة وحمود المدير في جهة ما والذي يتحدث بتعالٍ وزوجته موزة وشخصيات أخرى بأدوار مختلفة تظهر تباعاً ميمونة وأم ميمونة وأبو ميمونة وأحمد ودكتور مهند وغيرها.

وأوضح العبري أن المسلسل يتحدث في كل حلقة عن قضية ما ليوصل في نهايتها رسالة لمشاهديه، السيناريو وتوصيف الشخصيات لتامر بن حمدان العبري الشريك المؤسس لابتكار الحلول الذكية ومديرها العام وبدعم من صاحب السُّمو السيد لؤي بن غالب آل سعيد، وقامت بأداء الأصوات مجموعة من الشباب أتقنوا الأداء  بشكل احترافي، والبعض منهم قام بأداء أكثر من شخصية بتغيير أسلوب وطبقة الصوت.

خبرات عالمية

وأضاف العبري: استعانت الشركة بخبرات عالمية في مجال صناعة الكرتون لضمان أعلى جودة، وقد لاقت أولى الحلقات التي تم بثها عبر القناة العامة لتلفزيون سلطنة عمان صدى كبيرا من قبل الجمهور في السلطنة، كما تعدت ذات الحلقة التي كانت بعنوان تعارف بعد رفعها على اليوتيوب أكثر من 23 ألف مشاهدة خلال أقل من ٢٤ ساعة من بثها لتصبح ترند رقم 1 في السلطنة، بينما تسابق متتبعي حسابات المسلسل على قنوات التواصل الاجتماعي للإشادة بفكرته في أوَّل حلقاته.

دعم ورعاية

وقال العبري إنّ المسلسل لاقى دعماً ورعاية من عدة مؤسسات حكومية وخاصة تتمثل في عمانتل، اللجنة الوطنية للشباب، مواصلات، المها لتسويق المنتجات النفطية، إذ إن دعمها المادي برعاية المسلسل هو السبب الرئيسي في إخراجه للعلن خلال هذا الوقت القصير الذي لا يتعدى 50  يومًا تم خلالها إنتاج ١٥ حلقة.  المسلسل يبث عبر القناة العامة لسلطنة عمان الساعة السابعة وأربعين دقيقة ويعاد بثه 5 مرات خلال اليوم.

وحول مشاركتها في العمل قالت نوال الحجرية: أؤدي في المسلسل 3 أدوار هي الجدة وموزة والطفلة ريمو، أتنقل بينها حسب الحلقات، كل منها بطبقة صوت مختلفة تمامًا عن الأخرى واللهجة نوعاً ما. وهي التجربة الأولى في التمثيل الصوتي وسأحاول بذل كل جهدي لتحقيق الهدف الذي يسعى إليه المسلسل، حيث إنه يعرض قضايا اجتماعية تمس مختلف شرائح المجتمع، ويقدم رسائل ونصائح بطريقة غير مباشرة وفكاهية للوصول إلى المتلقي.

وأضافت: دوري في موزة، يتمثل في أنها امرأة ذات شخصية متسلطة، وهي زوجة حمود المدير في إحدى الشركات، دائمًا ترفع صوتها على زوجها وعلى من حولها بطريقة مستفزة، والحس الفكاهي هنا تم توظيفه في كلمتها الشهيرة في نهاية أحاديثها وهي كلمة (باي) والتي تقولها بصوت عالٍ جدا وتقطع بها الحديث سواء أكانت تتحدث عبر الهاتف أم بشكل مباشر، كما أن لها كرسي خاص في منزلها، تجلس عليه وتلقي منه الأوامر في المنزل.

أما ريمو، فهي طفلة عمرها ست سنوات، وبالرغم من صغرها إلا أنها خبيرة تواصل وتحقيق اجتماعي، تحب التحقيق في كل شيء والبحث عن إجابة على تساؤلاتها وتساؤلات العائلة بمساعدة مواقع التواصل الاجتماعي، حيث إن جهاز الآي باد لا يُفارقها في كل لحظاتها، كما أنَّها المعرف الأساسي بشخصيات المسلسل في الحلقة الأولى (تعارف). دوري في الجدة، امرأة في الستينيات، تملك هاتفاً من نوع آيفون، لونه أحمر، ومتفاعلة بكل منصات التواصل الاجتماعي، باختصار هي مواكبة للتطور التكنولوجي وعصر السرعة.

أما طارق اللواتي فقال: اتقمص دور كل من حمود الذي يفكر بأنه الشخصية التي لا تخطئ ودائمًا كل ما يقوم به على صواب، ولا يعطي لأي شخص المجال للتدخل في شؤونه، وهو من يمتلك الخبرة الكاملة ومهنا الذي أنهى دراسته ولديه أفكار ويستمع للناس وطيب بطبيعته.

كما أجسد شخصية عبد الغفار وهو من الجنسية الهندية يعيش في عمان، حيث ستكون هناك حلقة كاملة تحكي مُعاناته، ويعمل مع إحدى العائلات في المسلسل التي تتسم بالترابط والتلاحم، والتجربة جميلة جداً وأنا سعيد بمشاركتي كونه أول عمل أقدمه بشكل متكامل.