الزعيم عادل امام يرد: معجبين ومعجبات ابني أكثر عدداً ويتصلون بي بحثاً عن رقم هاتفه

 

القاهرة-وكالات

واجه النجم عادل امام(الزعيم) هجوماً نقدياً ومن مواقع التواصل الاجتماعي بسبب مسلسله الأخير "عفاريت عدلي علام" والذي عرض وسط منافسة ساخنة مع عدد من مسلسلات كوميدية قوية ، وهو يرد في هذا الحوار الذي نشر بجريدة الشروق المصرية على عدة اتهامات.

فقد وصفه النقاد بأنه الفنان الذى تجاوز النجومية، وحطم الأرقام القياسية، فهو الذى تربع على عرش النجومية والشهرة لأربعة عقود متتالية، دون غيره فى جميع أنحاء العالم.. وهو صاحب مكانة مهمة ومتميزة عند قاعدة عريضة من الجمهور، ليس فى مصر وحدها، بل فى جميع أنحاء الوطن العربى، وهو القدوة والمثل الأعلى لأى فنان يسعى للشهرة والنجاح.. ولا يتحدث عنه الفنانون إلا ويحرصون أن ينادوه «بالزعيم».. هو الفنان عادل إمام، الذى شارك ولعب بطولة ما يزيد عن 11 مسرحية، منها من حقق رقمًا قياسيًا فى عدد مواسم عرضها، و15 مسلسلًا تلفزيونيًا، وأكثر من 125 فيلمًا سينمائيًا، تصدرت أعماله الإيرادات بدون منافس لسنوات كثيرة، ونال العديد من الجوائز والتكريمات على مدى مشوار تاريخه الفنى الطويل الممتد لأكثر من نصف قرن.. ومع ذلك قال ان الفنان إذا شعر أنه تجاوز النجومية، تكون نهايته بلا شك، وسيصبح بلا طموح، وليس لديه ما يقدمه للناس، وهنا يكون انتهى، ولذا فلا أتقبل هذا الوصف.

وردًا على وصف النقاد له بأنه صار خارج المنافسة، وأن المنافسة لم تعد تشغله.. خاصة وأن تاريخه يضم العديد من الأعمال الناجحة، ووصفوا حرصه على المشاركة فى الموسم الدرامى كل عام، بأنه يشبه الهدية لجمهوره الكبير الذى يحب تواجده ورؤيته على الشاشة، ويغفر لأعماله أى خطأ قد يشوبها إكرامًا لمحبته وتاريخه الطويل.

يضحك ويقول بسخريته المعهودة: "هما بيحسدونى ولا إيه"

ثم يكمل قائلًا: هذا الكلام يحمل معنى جيدًا أتفهمه وأقدره، رغم أنه منذ بدايتى فى العمل الفنى وأنا أتعرض لهجوم شديد من النقاد، وكم من الحملات تعرضت لها، ومنها من تتضمن الكثير من الإساءة لشخصى، على مدى مشوارى الطويل.. لكن كما قلت: إنه صعب أن أشعر بتجاوزى للنجومية، ولا أستطيع تقبل هذا الوصف حتى لو كان يحمل معنى جميلًا من وجهة نظر البعض، فأنا لا زلت أجتهد لأختار فكرة مناسبة من وجهد نظرى، أسعد بها الجمهور، وأن أقدم عملًا دراميًا نبذل فيه جميعًا ــ كفريق عمل ــ جهدًا كبيرًا، سواء فى التأليف والإخراج والتمثيل، ثم نترك الحكم للمشاهدين، يقيمون ما نقدمه كيفما يشاءون، فأنا لا أتحدث عن عمل قدمته وأترك دومًا الأمر لمن شاهده.

وبمواجهته بالدعوات التى أطلقها البعض على مواقع السوشيال ميديا، والتى تطالبه بضرورة تغييره للمؤلف يوسف معاطى بعد أن قدما معًا 6 أعمال درامية متتالية هى «فرقة ناجى عطالله»، و«العراف»، و«صاحب السعادة»، و«أستاذ ورئيس قسم»، و«مأمون وشركاه»، وأخيرًا مسلسل «عفاريت عدلى علام» الذى يذاع حاليًا.

أضاف: «ربما هذا العدد كان كبيرًا ومبالغًا فيه من وجهة نظر أصحاب دعوة التغيير، لكن يجب وضع فى الاعتبار أن الفنان بحاجة لكى يشعر براحة مع فريق العمل الذى يتعاون معه، وإذا لم أجد هذا العنصر متوفرًا فى علاقتى بيوسف معاطى، لم أكن لأتعاون معه فى هذا العدد من الأعمال الدرامية بخلاف الأفلام السينمائية بالطبع، فأنا تعاونت معه فى أكثر من فيلم سينمائى أيضًا.

واستطرد: ولكن هذا لا يعنى أننى لن أتعاون مع مؤلف آخر، بالعكس فأنا أرحب بالمؤلفين الجدد، وهناك مجموعة ظهرت فى السنوات الأخيرة مبشرة جدًا بالخير، وإذا وجدت مؤلف من الجيل الجديد ولديه فكرة جيدة تناسبنى، فلن أتردد أبدًا فى التعاون معه.

وعما إذا كان يتعمد اختيار ممثلين من الجيل الجديد فى كل أعماله، خاصة أنه لا يخلو عمل له إلا واستعان فيه بعدد كبير منهم علق قائلا: «لا أتعمد الاختيار من الجيل الجديد فى أعمالى، فهذا أمر غير صحيح تمامًا، ولم يحدث أن طلبت فلانًا أو فلانة لكى يعملوا معى فقط لأنهم شباب ينتمون للجيل الجديد، وحققوا شهرة، أو تواجدًا ما بأى شكل من الأشكال، فهذه ليست الطريقة الصحيحة التى نرشح بها فريق لعمل نسعى لإنجاحه وتحقيق نتيجة مرضية مع المشاهدين.

وأضاف: طريقة الاختيار دومًا تصب لصالح الأنسب، والأكفأ، والأكثر موهبة، والقادر على لعب الدور كما ينبغى، مهما كان الجيل الذى ينتمى اليه، وطبيعى حينما نحتاج ممثلا أو ممثلة للعب دور شاب فى العمل أو شابة أن نختارهم من الجيل الجديد، ولكن وفقًا للمواصفات المكتوبة للشخصية التى يلعبها، أما ما يخص التعمد فليس هناك تعمدًا على الإطلاق.

وبسؤاله كيف المنافسة، وهل يشغله ترتيب عمله فى قائمة الأعمال أكثر مشاهدة، خاصة أن هذا الموسم يشهد منافسة بين مسلسله، ومسلسل «لمعى القط» بطولة ابنه الفنان محمد إمام، والذى يذاع على نفس القناة مع مسلسله «عفاريت عدلى علام».. عبر عادل إمام عن فرحته بنجاح الآخرين وقال: أنا حريص بعد انتهاء شهر رمضان أن اتصل بكل من أجاد وقدم عملًا محترمًا لائقًا جديدًا، ومختلفًا، سواء مخرج أو مؤلف أو ممثل أو ممثلة، وأهنئه، وأشيد بعمله وجهده، فأنا دومًا أفرح بنجاح الآخرين، وأشعر بسعادة كبيرة وأنا أرى أجيالًا مختلفة تثبت ذاتها وترسخ أقدامها.

وكشف عن شعوره بفرحة عارمة حينما يتلقى مكالمات على هاتفه المحمول، من معجبين ومعجبات بابنه، وهم الأكثر عددًا، الذين لم يعرفوا طريقًا للوصول لابنه الفنان محمد إمام بشكل مباشر، فحاولوا الوصول إليه عبر هاتف والده، ليهنئوه على عمله، ويشيدون به وبأدائه.

وعن الأعمال التى يحرص على متابعتها هذا الموسم قال: للأسف لا أتابع أى عمل بانتظام، خاصة أننى انتهيت من تصوير «عدلى علام» وشعرت بحالة غريبة جدًا تنتابنى بعد الجهد الكبير الذى بذلته فى هذا المسلسل، وقلت للمحيطين بى: إن حالتى أشبه بالكيس الذى كان مكدسًا بالقطن حتى آخره، مما هدد بانفجاره، ثم حدث وتم إفراغه دفعة واحدة، وأشعر بحاجة إلى فترة راحة بعد كل هذا العناء.

تعليق عبر الفيس بوك