مدرين المكتومية
من خلال المُتابعة المُستمرة للقنوات الفضائية المُختلفة، يتضح للمتأمل أنَّ أكثر القنوات استطاعت أن تحصل على نسبة كبيرة من الإعلانات، خاصة وأنَّ الكثير من المسلسلات الدرامية استغلت القنوات نسبة مشاهداتها العالية والمرتفعة لتجعل وقت الفاصل الإعلاني أكثر مساحة من وقت عرض المسلسل وذلك بسبب استغلال القنوات للشهر الفضيل لعرض الإعلانات واعتبار الشهر فرصة للربحية من خلال كمية الإعلانات المدفوعة لبثها على الشاشة، وهي فرصة حقيقية ونشطة لتستطيع القنوات تعويض خساراتها وزيادة أرباحها السنوية.
ولكن على الرغم من الإزعاج الذي تسببه الإعلانات للمشاهد، والوقت التي تستغرقه إلا أنَّ هناك كلمة لابد من قولها في حق مخرجي الإعلانات وهنا أخص بعض الإعلانات، فهناك نقلة نوعية في الإعلان المقدم بحيث إن هناك جوانب فنية مهمة أعطت الإعلانات جمالية وروعة، ويمكننا القول بأن بعض الإعلانات تجعلك تتابعها وأنت تبتسم، وأخرى تجعلك تتعاطف ومنها ما يزعجك، ولكن بشكل عام هناك تطور ملموس وملحوظ في الدعاية الإعلانية المقدمة من حيث التكاملية في المعلومة والشكل والصوت والصورة.
