التسول في رمضان.. خطر اجتماعي وصحي وأمني

 

 

مسقط - الرُّؤية

تنشط ظاهرة التسول خلال شهر رمضان المبارك، خاصة عند المساجد والمحلات التجارية، وقد يلجأ بعض المتسولين إلى التحايل بهدف استعطاف الآخرين وإيهامهم بأنهم يستحقون الصدقة والمساعدة، وهناك العديد من الآثار المترتبة على انتشار ظاهرة التسول على الفرد والمجتمع في آن واحد، منها تفشي الجريمة حيث إنَّ المتسول يحصل على الأموال بدون مشقة وعناء، وبالتالي فمن السهل عليه أن يصرفها على الشهوات والرغبات التي تكون عواقبها وخيمة، إضافة إلى آثار أخرى مثل عدم وصول الزكوات والصدقات إلى مستحقيها من الفقراء والمساكين والأيتام والأرامل، ذلك لأنَّ المتسول يأخذ حقَّ المستحق دون وجه حق، كذلك فإن استمرار هذه الظاهرة على المدى البعيد قد يشكل خطراً اجتماعيًّا وصحيًّا وأمنيًّا إذا لم ننتبه لها ونتعاون للقضاء عليها، خاصة وأنَّ هناك بعض الممارسات الخاطئة التي تمارس تحت غطاء التسول.

وقد تم خلال السنوات الماضية رصد تعرض العديد من الأشخاص لحوادث سرقة ونصب واحتيال من قِبل متسولين، ويجب على الجميع أخذ الحيطة والحذر وبالأخص ربات البيوت؛ كونهن متواجدات في المنزل في الفترة الصباحية التي تبرز فيها هذه الظاهرة، ولا يجب السماح للمتسولات بالدخول إلى المنزل، بل يجب الإبلاغ عنهن.

كما تقوم بعض الأسر باستغلال أطفالها في عملية التسول؛ حيث يطلبون منهم بيع بعض أنواع البضائع في محطات تعبئة الوقود، وعليه يجب تضافر جهود كافة قطاعات المجتمع للحد من انتشار هذه الظاهرة الحديثة التي قد تشكل في المستقبل مشكلة خطيرة بحق هذا النشء، ويجب على الأسر أن تغرس في أبنائها حب العمل والكسب الشريف واحترام الذات.

ويقع على عاتق المجتمع العبء الأكبر في محاربة ظاهرة التسول؛ وذلك لأن هذه الظاهرة تنتشر بتجاوب وتعاون الناس معها وتختفي بكف الناس عن إعطاء هؤلاء المتسولين المال، فيجب على جميع أفراد المجتمع التعاون مع الجهات المختصة للحد والقضاء على هذه الظاهرة السلبية الدخيلة على مجتمعنا العماني الأصيل، وذلك من خلال التبليغ عن أية حالات سواء كانت عمانية أو وافدة.

تعليق عبر الفيس بوك