استمرار تلقي مشاريع جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي

مسقط - الرؤية

يواصل فريق عمان لرعاية الوالدين جهوده من خلال 150 متطوعاً للعناية بكبار السن وخدمتهم، وفي هذا الصدد تقول جوخة الفارسية رئيسة الفريق إن الهدف العام يتمثل في توعية المجتمع وتدريبه على كيفية العناية بكبار السن، والاعتناء بشكل مركز بالأشخاص الذين بلغوا سن الـ60 سنة، كما يتشرف بخدمة الأشخاص الذين تجاوزوا الـ70 سنة، وذلك من خلال تدريب الأبناء على كيفية العناية بمسن مُقعد.

وتشير إلى أن فريق عمان لرعاية الوالدين هو مشروع تطوعي تحت مظلة جمعية المرأة العمانية بالسيب، ويضم أكثر من 150 متطوعا من مختلف فئات المجتمع، وتأسس في 2013، ولم يظهر بهذا المسمى إلا في عام 2015، وتكمن أهمية الفريق في تشجيع الأبناء على الاعتناء بأهلهم، ولا يقتصر على جمع التبرعات وتوزيعها فقط، كما عمل الفريق بالتعاون مع إحدى مؤسسات القطاع الخاص على توفير كافة الاحتياجات  الطبية والصحية اللازمة للمسنين بأسعار تصل إلى النصف بالمقارنة مع أسعار السوق، فالفريق لا يسعى فقط إلى سد حاجة المسن بإعطائه بعض المال أو الهدايا، وإنما يسعى بشكل كبير إلى تأصيل قيمة البر بالوالدين، وذلك من خلال مد يد العون للأبناء وتدريبهم على كيفية العناية بأهلهم من كبار السن، بالإضافة إلى التوعية المُستمرة بكيفية العناية الصحيحة بكبار السن، ومشروع الإفطار الجماعي والذي يتم خلاله دعوة كبار السن إلى الإفطار مع أعضاء الفريق، وإعداد برنامج ترفيهي خاص لهم في إطار دعوة من الفريق الموجهة إلى المجتمع من أجل احتواء كبار السن ومشاركتهم في معظم المناسبات والأوقات، كما يسعى الفريق إلى توزيع هدايا العيد والتي يتبرع بها أصحاب الأيادي البيضاء، كما يقوم بالتعاون مع مركز غسيل الكلى ببوشر بتوزيع هدايا العيد على جميع المراجعين من كبار السن في المركز.

 وفيما يتعلق بطموح فريق عمان لرعاية الوالدين تقول رئيسة الفريق: نطمح في إنشاء مركز للرعاية النهارية للمسنين بالتعاون مع القطاع الخاص،  يعمل المركز على استضافة المسن خلال فترة النهار بحيث يعد لكل مسن برنامج خاص به، وتعليم وتدريب كبار السن على بعض المهارات البسيطة، ومساعدتهم على تعلم القرآن الكريم والأذكار، وتصميم بعض البرامج الترفيهية لهم، فالمسن عادة يقضي فترة النهار وحيدا في المنزل بحكم عمل أو دراسة الأبناء، فهذا المركز يساعدهم على قضاء هذه الفترة في بعض الأنشطة المفيدة، كما سيساهم في تحسين حالتهم النفسية.

وعن أهمية تخصيص جائزة للعمل التطوعي تحمل اسم جلالة السلطان قابوس فقد بدأت اللجنة الرئيسية للجائزة في استقبال مشاريع الدورة الخامسة حتى الـ30 من أغسطس.

وأعربت الفارسية عن سعادتها بالجائزة مؤكدة على أنها لابد أن تتوج مشاريع لها أثر على المجتمع والفرد، وأكدت أن الترشح للجائزة لابد أن يكون حافزا لمؤسسات العمل التطوعي من أجل بذل المزيد من الجهد في سبيل تطوير وتحسين العمل التطوعي، ولا تكون مجرد مرحلة يقف عندها العمل اكتفاء بالترشح أو حتى بالفوز، فالعمل التطوعي لابد أن يكون نابعاً من رغبة المتطوع في الفوز بسباقه لبذل الخيرات، وأن تكون الجائزة بمثابة نقطة ارتكاز ينطلق من بعدها المشروع التطوعي إلى رحاب أوسع وأشمل.

 وأضافت أن من أفضل الأهداف التي حققتها الجائزة على مستوى العمل التطوعي في السلطنة تحفيز الشباب على الانخراط في مجال العمل التطوعي، وابتكار مشاريع وطرق تطوعية بشكل مختلف عما هو سائد، فالجائزة حفزت الشباب وأتاحت لهم الفرصة للإبداع في هذا المجال، والمتابع اليوم للحراك التطوعي في السلطنة يلاحظ بشكل كبير أن التطوع لم يعُد عملاً موسميًا، بل أصبح يميل إلى الشكل المؤسسي المخطط له والمنظم والمستدام، كما أن مجال الابتكار فيه والإبداع كبير، وإن أكثر ما يميز العمل التطوعي في هذه الفترة الاتجاه نحو التخصص والانفراد، فتجد كل فريق متخصص بتقديم فكرة أو خدمة معينة، وبدأت ازدواجية الأهداف تختفي شيئًا فشيئاً من معظم المشاريع التطوعية القائمة.

تعليق عبر الفيس بوك