بهدف تنمية ثقافة ريادة الأعمال والترويج للمشاريع الممولة

صندوق الرفد يعرض أفلام ترويجية لقصص النجاح في شهر رمضان بالتعاون مع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون


 طارق الفارسي
ـ الدعم والمساندة التي يقدمها الصندوق لمستفيديه في مجال التسويق تأتي إدراكا منه بأهمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
ـ التسويق يعد من الآليات الهامة والأساسية في استمرار وتطور أي مشروع.
ـ أهمية ترسيخ فكرة  التسويق لدى مستفيدي الصندوق بما يتلاءم مع خصائص خدمات ومنتجات مشاريعهم
ـ الأفلام جاءت إدراكا من الصندوق لدعم رواد الأعمال خلال  المرحلة الاقتصادية الحالية لتقليل انعكاساتها عليهم.
ـ كل فيلم يعطي فرصة تنافسية  للمنتجات والخدمات التي توفرها المؤسسة ويمكن  أن تتكيف مع الوسائل الترويجية المختلفة.
ـ الأفلام سيتم عرضها على مختلف وسائل الإعلام وحسابات التواصل الإجتماعي للصندوق.
ـ الجودة العالية للأعمال تؤكد  أن الإبداع العماني قادر على المنافسة وهو الأجدر على التعبير عن بيئته العمانية.
يعد الدعم التسويقي أحد الجوانب المهمة التي يحرص صندوق الرفد على تقديمها لمستفيديه وذلك وفق خطة الدعم والمساندة (80/20) التي دشنها الصندوق مؤخرا، حيث خصص الصندوق 80% من إمكانياته لدعم ومساندة المستفيدين، وذلك إدراكا لأهمية الجانب التسويقي ودوره في تعزيز التنافسية لدى المستفيدين.
إنه من المؤكد أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لها دور محوري في التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال القدرة على التنافسية وإحداث فرص عمل، والمساهمة الفاعلة في تنميتها وتطوير آلياتها.
ولما لصندوق الرفد من دور هام وفاعل في دعم وتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتنمية ثقافة العمل الحر، وترجمة لندوة تقييم تنفيذ قرارات سيح الشامخات، وإيمانا بأهمية قطاع ريادة الأعمال ودور الصندوق لدعم مستفيديه في تسويق مشاريعهم، كان لنا هذا اللقاء مع  الفاضل طارق بن سليمان الفارسي الرئيس التنفيذي لصندوق الرفد، صرح فيه أن التسويق يشكل أحد التحديات التي تعترض  رواد الأعمال الذين يخطون أولى خطواتهم في مجال ريادة الأعمال والتعامل معها، فالتسويق آلية أساسية في عمل المؤسسات بتنوع أنشطتها، مشيرا إلى أن العملية التسويقية تحتاج لكوادر مؤهلة في المجال إلى جانب ضرورة وجود استراتيجية تسويقية واضحة للمؤسسة تمتلك فيها القدرة المالية لتنفيذ تلك الاستراتيجية، وهو ما قد يتعارض مع الإمكانيات المالية المحدودة للمؤسسة الصغيرة، لذا يظل  التسويق من التحديات التي تواجه تلك المؤسسات.
وأضاف الرئيس التنفيذي للرفد بقوله: ومن هذا المنطلق نحرص في صندوق الرفد أن يكون الدعم التسويقي من أبرز  أنواع الدعم التي يقدمها الصندوق لمستفيديه، ويأتي هذا الدعم من خلال تعريف المجتمع عن هذه المشاريع عبر وسائل الإعلام المرئية والسمعية والمقروءة وحسابات التواصل الاجتماعي، فالتسويق  جزء أساسي من الاستراتجية الحالية للصندوق، وهو من أبرز نواحي الدعم والمساندة التي نقدمها في خطة (80/20)، حيث نعمل على الجودة ودقة الخدمات التي يقدمها الصندوق لإثراء دعم ومساندة رواد الأعمال وتطوير أعمالهم.
وحول أحدث طرق الدعم التي قدمها صندوق الرفد لمستفيديه في مجال التسويق أفاد طارق الفارسي عن قيام الصندوق بإنتاج مجموعة أفلام ترويجية لمستفيديه، يتم عرضها خلال شهر رمضان الكريم، في تلفزيون سلطنة عمان في إطار التعاون مع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وذلك دعما ومساندة من الصندوق لرواد الاعمال في الجانب التسويقي لمشاريعهم، وقال الفارسي إننا نؤكد عزمنا على مواصلة جهودنا بكل إيجابية في هذا السياق حيث يندرج ذلك في ظل الظروف  والأوضاع الاقتصادية الحالية، وما يمر به السوق المحلي والدولي من تأثر ملحوظ من انخفاض عوائد النفط، وهو ما يستدعي دعم الجانب  التسويقي لمستفيدي صندوق الرفد بما يتلاءم مع خصائص المنتجات أو الخدمات التي توفرها منشآتهم، وعرضها بشكل يجذب الزبائن ويحتوي مزيجا تسويقيا بعناصر متعددة يمثل المحاور الرئيسة في الاستراتيجية التسويقية للمؤسسات الصغيرة، بما سيعود بالفائدة عليهم و يسهم في إنجاح مؤسساتهم
استخدمات متعددة 

وأوضح الفارسي  أن الصندوق يسعى من خلال عرضه لتلك الأفلام الترويجية على أن تتكامل بها عناصر التسويق الحديثة لكل مؤسسة من المؤسسات التي شملتها العروض، وذلك من خلال تكييفه وتطبيقه وفقا للأوضاع المختلفة والسائدة في السوق، حيث يعطي كل فيلم فرصة تنافسية للمنتج الذي تنتجه المؤسسة، بالإضافة إلى إمكانية تكييفه مع الوسائل الترويجية المختلفة، وبالتالي يمكن استخدامه للترويج عبر منصات التواصل الاجتماعي كجزء من التسويق الإلكتروني ، أو عبر الإعلان في التلفزيون، أو حتى إمكانية استخدامها كإعلانات صوتية عبر القنوات الإذاعية حيث يتيح الفيلم في حد ذاته تنوعا في الاستخدام يتلاءم مع إمكانيات رائد الأعمال الحالية والمستقبلية.


العرض في رمضان
وأكد الفارسي أنه وجد تعاونا حقيقيا من الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون من حيث بث تلك الأفلام خلال شهر رمضان المبارك، ويأتي هذا التعاون تنفيذا لقرار ندوة سيح الشامخات لعام 2013م في بث حزمة برامج إعلامية تفاعلية ومتنوعة تختص بغرس ثقافة العمل الحر من خلال القنوات التلفزيونية القائمة، وإيمانا بضرورة تحفيز رواد الأعمال ومساندتهم في مشاريعهم، بالإضافة إلى تقديم دعم حقيقي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة عبر إبراز تلك النماذج الناجحة من المشاريع التي أقيمت بعقول وسواعد عمانية، مؤكدا أن العرض لن يقتصر على الشهر الفضيل فقط إنما سيستمر طوال العام.
وأشار إلى أنه سيتم أيضا نشر العروض المرئية  التي قدمها الصندوق عبر منصات التواصل الاجتماعي (فيس بوك، تويتر، انستجرام، يوتيوب)، الخاصة بصندوق الرفد، بالإضافة إلى  بث الأعمال عبر منصات التواصل الاجتماعي لعدد من الشخصيات البارزة والمؤثرة في التواصل الإجتماعي،  بهدف زيادة الفائدة التسويقية المرجوة للمؤسسات.


إبداع عماني
وقال الفارسي أن  الجودة العالية التي خرجت بها  هذه الأعمال تؤكد على أن الإبداع العماني قادر على التنافسية، كما أنه الأجدر على التعبير عن بيئته العمانية، الاجتماعية والفنية والثقافية، كونه يستطيع أن يبدع أعمالا متكاملة  مستمدة من روح القيم العمانية والتراث التليد والتاريخ العريق، عبر مجموعة من الأدوات الحديثة والتقنيات عالية التطور.


واختتم الرئيس التنفيذي تصريحاته بقوله: إن هذه الأفلام تعد جزء  من استراتيجية الصندوق في دعم مستفيديه، وقد راعينا في اختيار النماذج أن تكون قصص نجتح  تعبر عن قدرة العماني على خوض غمار ريادة الأعمال،  ولقد حرصنا أن تتنوع القطاعات ما بين صناعية وخدمية وسياحية، حتى يكونوا قدوة لشباب عمان في كافة القطاعات التنموية التي تسعى السلطنة إلى النهوض بها سعيا للمساهمة في تحقيق أكبر قدر من سياسة التنويع الاقتصادي، ولعل قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة هو وحده القادر على تلك القفزة لما يوفره من فرص عمل للشباب، وقيمة مضافة للاقتصاد الوطني، كما يشكل عالميا قوة دفع حقيقية للاقتصاديات الوطنية.

تعليق عبر الفيس بوك