أرض السَّلام

شهادة دولية جديدة تُمْنَح للسلطنة بجانب خُطوات أخرى تؤكِّد أنِّ السلطنة ماضية إلى الأمام نحو مَصَاف الدول المتقدمة التي تحظى بالأمان والطمأنينة؛ فقد تقدَّمتْ السَّلطنة 4 مراكز في مؤشر السلام العالمي للعام 2017، لتحصل على المركز الخامس عربيا، وتتربع على المركز السبعين عالميا؛ وذلك من بين 163 دولة.

إنَّه تتويجٌ دوليٌّ آخر لما حقَّقته مسيرة النهضة المباركة حتى الآن على مدى عقودها الممتدة، وها هي تمضي بقوة وعزيمة وإصرار من أجل تحقيق أهدافها المرسومة التي خطَّتها الحكمة السامية لجلالة السلطان المعظم -أيده الله- باني نهضة عُمان الحديثة، تلك الدولة العصرية القائمة على أسس راسخة ومتينة تواكب الحاضر وتطوراته، مع الحفاظ على الماضي وتراثه التليد.

جُهُود تتواصل من قبل مُختلف مُؤسسات الدولة المعنية على كافة الأصعدة في الداخل والخارج؛ من أجل رفع اسم السلطنة عاليًا، وتوفير الحياة الكريمة للإنسان العماني الذي يُعدُّ هدفَ التنمية الشاملة وثروتها الحقيقية التي لا تنضب، تلك التنمية التي لم تهتم بالجانب الاقتصادي فحسب، بل صبت جزءا كبيرا من الاهتمام على الجانب الاجتماعي؛ المتمثل في إعطاء الأولوية لتقدم الإنسان من الناحية الاجتماعية وتوفير احتياجاته الأساسية.

وتستمرُّ السلطنة في بَذْل الجهود الحثيثة من أجل تعزيز ونشر مبادئ التسامح والسلام والأمن والأمان، وهي قيم العالم أحوج ما يكون إليها اليوم أكثر من أي وقت مضى.

وفي هذا الصدد، فمن الطبيعي أن نَفْخر بالمستوى العالي من الأمن والأمان الذي تتمتع به السلطنة بفضل القيادة الحكيمة واللحمة بين كافة أبنائها والجهود الحثيثة التي تبذلها الجهات المختصة من أجل نشر الأمن في ربوع البلاد.

لهذا؛ يحقُّ للسلطنة أنْ تتبوَّأ مَكانتها الرائدة في مؤشر السلام العالمي، فهي واحدة من أكثر الدول سلاما وأمانا، إضافة إلى كونها أرض السلام والدبلوماسية الناجحة. فكما وصفتها الصحف الأجنبية بأنها "سويسرا الشرق" صاحبة السياسة الخارجية الرصينة، تتبوأ عُمان مكانتها المميزة بفضل السياسات الحكيمة لجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه.

إنَّ عُمان دولة سلام مُحبِّة للخير والوئام، تَسْعَى بكل جهدها لنشر مبادئ وقيم رفيعة تُؤمن بأنها تمثل خلاصا للبشرية، وتمد يد العون لمساعدة الجميع على تخطي التحديات والمصاعب في عالم يموج بالعنف والتوترات.

تعليق عبر الفيس بوك