اعتراف صادم يشعل مجلس الأمن.. مخاوف من تهجير فلسطينيي غزة إلى أرض الصومال

عواصم - الوكالات

دافعت إسرائيل أمام مجلس الأمن الدولي عن قرارها الاعتراف بجمهورية أرض الصومال، مؤكدة أن الخطوة لا تستهدف الصومال ولا تعرقل الحوار مستقبلاً، في حين عبّرت دول عربية وإسلامية وأفريقية عن قلقها من أن يكون الاعتراف مقدمة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو لإقامة قواعد عسكرية في شمال الصومال.

قالت إسرائيل إن اعترافها بأرض الصومال “فرصة لا تحدياً”، وذلك خلال جلسة لمجلس الأمن، لتصبح أول دولة تعترف رسمياً بالمنطقة التي أعلنت استقلالها من جانب واحد. وأكد نائب مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة أن القرار لا يحمل طابعاً عدائياً تجاه الصومال، بل يفتح المجال أمام شراكات مستقبلية.

في المقابل، أثارت الخطوة شكوكاً واسعة داخل أروقة الأمم المتحدة، حيث حذرت جامعة الدول العربية من أي إجراءات “غير شرعية” قد تُستغل لتسهيل تهجير الفلسطينيين أو استخدام موانئ شمال الصومال لأغراض عسكرية. كما أعربت باكستان عن قلقها من إشارات إسرائيلية سابقة تتعلق بترحيل فلسطينيين من غزة.

وربط دبلوماسيون الاعتراف الإسرائيلي باعتبارات أمنية واستراتيجية، في ظل التوترات في البحر الأحمر والهجمات التي استهدفت حركة الملاحة خلال حرب غزة، فيما نفت إسرائيل رسمياً وجود نية لنقل فلسطينيين إلى المنطقة.

من جانبها، اتهمت الولايات المتحدة مجلس الأمن بالكيل بمكيالين، على خلفية انتقاد الاعتراف بأرض الصومال، مقابل اعتراف دول غربية بدولة فلسطينية. واعترضت دول أخرى داخل المجلس على هذا الطرح، مؤكدة أن فلسطين أرض محتلة، بينما تُعد أرض الصومال جزءاً من دولة عضو في الأمم المتحدة.

وتتمتع أرض الصومال بحكم ذاتي واستقرار نسبي منذ عام 1991، لكنها لم تحظَ باعتراف دولي واسع، فيما تأمل سلطاتها أن يشجع الاعتراف الإسرائيلي دولاً أخرى على اتخاذ خطوة مماثلة، بما يعزز مكانتها الدبلوماسية ويُحسّن وصولها إلى الأسواق العالمية.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة

z