12 قتيلا في انفجارات قرب جنازة بالعاصمة الأفغانية

كابول – رويترز

قال مسؤول أمني وشاهد إن 12 شخصا على الأقل قتلوا في ثلاثة انفجارات أمس في كابول قرب جنازة ضحية اشتباكات عنيفة وقعت بين الشرطة الأفغانية ومحتجين قبل يوم. وقال الشاهد الذي طلب عدم نشر اسمه إن 12 شخصا قتلوا وأصيب 18 آخرون. وذكرت قناة (طلوع) الإخبارية الأفغانية أن ما يصل إلى 18 شخصا قتلوا.

أغلقت السلطات الأفغانية الشوارع في وسط العاصمة كابول أمس لدى محاولتها منع تكرار مظاهرة تحولت إلى اشتباكات بين المحتجين والشرطة وخلفت أربعة قتلى.

وشهد تجمع مناهض للحكومة يوم الجمعة في أعقاب هجوم مدمر بشاحنة ملغومة الأسبوع الماضي مواجهة غاضبة استمرت لساعات بين المحتجين والشرطة التي أطلقت النار في الهواء لإبعاد الحشود التي كانت تحاول اجتياز الأطواق الأمنية والوصول إلى القصر الرئاسي.

وقتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص وأصيب 15 في إطلاق النار مما أثار انتقاد منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان ودفع مبعوث الأمم المتحدة في أفغانستان إلى مناشدة الهدوء. وظلت مجموعة صغيرة من المحتجين قرب موقع الانفجار في وسط البلدة واحتموا من الشمس في خيام مفتوحة. لكن سلطات الأمن حظرت خلافا لذلك الاحتجاجات والمظاهرات متعللة بالمخاطر المتعلقة بتعرض التجمعات الكبيرة من الناس لهجمات.

وعلى الرغم من أن يوم السبت هو يوم عمل عادي في أفغانستان فقد أغلقت السلطات أجزاء كبيرة من المدينة حيث أقامت نقاط تفتيش مسلحة ونشرت دوريات من المركبات المدرعة في الشوارع.

وزادت الاضطرابات الضغط على حكومة الرئيس أشرف عبد الغني التي تواجه غضبا شعبيا متزايدا بسبب عدم قدرتها على إرساء الأمن في العاصمة في أعقاب سلسلة من الهجمات الانتحارية الكبيرة.

وكان هجوم الشاحنة الملغومة الذي وقع يوم الأربعاء الماضي وأودى بحياة أكثر من 80 شخصا وأصاب نحو 460 من أسوأ الهجمات التي تشهدها أفغانستان منذ الحملة التي قادتها الولايات المتحدة للإطاحة بطالبان في 2001 لكنه من نواح أخرى لا يختلف كثيرا عن سلسلة طويلة من الهجمات السابقة. وفي الشهور الثلاثة الأولى من العام قتل ما لا يقل عن 715 مدنيا بعدما لقي قرابة 3500 شخصا حتفهم في 2016 وهو أكثر عام مسجل يسقط فيه قتلى من المدنيين الأفغان.

 

تعليق عبر الفيس بوك