ملامح متقاربة

مدرين المكتومية

خلال الأيام الماضية استطعت في البقاء أمام الشاشة عدة ساعات في محاولة مني لمتابعة ما يبث عبر مختلف القنوات واكتشاف الجديد في مختلف فنون الدراما والبرامج، وهناك من الدراما التي لا تزال ذات أحداث بطيئة وأخرى ذات أحداث سريعة ولكن هناك أيضا من الدراما على الرغم الحماس المتضمن داخلها إلا أننا نشعر أن الفكرة تتوه بين الحين والآخر.

ومن الملاحظ فعلا التقارب الكبير في ملامح ما يتم تقديمه من برامج ودراما في العديد من الفضائيات، الأمر الذي سجل أيضا غياب برامج وتكرار أخرى، وليس على المستوى المحلي فقط وإنما على المستوى العربي بشكل عام، فبرامج الطبخ أغلبها تميل للرتابة مهما حاول القائمون عليها أن يقدّموها بصورة مميزة ومختلفة، كذلك مع البرامج الدينية التي بدأت تتناول مفهوم الدين بما يتناسب مع ثقافة الجيل الحالي وهو شيء جميل ورائع إلا أنه أيضا بدأ يأخذ مسارا واحدا دون تغير، وكذلك الحال مع برامج المسابقات التي وإن اختلف الديكور والجانب الفني واجتهد الإعلامي والمذيع على تقديمها بصورة جميلة وبذل كل طاقته إلا أن هناك نقطة فاصلة وخيطا مفقودا لا أدري الكيفية التي يمكن استخراجه لنشعر بقيمة هذه البرامج، ويمكنني القول إن الحداثة الزائدة أفسدت جماليات البرامج والفوازير التي كانت تتسم في الماضي بروعتها على الرغم من بساطتها وسجية مقدميها.

تعليق عبر الفيس بوك