"الصحة" تحتفل بتكريم المتبرعين بالدم من الأفراد والجهات

 

مسقط - الرُّؤية

تَحْتَ رعاية سَعَادة الدُّكتور درويش بن سَيْف المحاربي وكيل وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية، احتفلتْ وزارة الصحة -مُمثلة بدائرة خدمات بنوك الدم- صباح أمس، وللعام العشرين على التوالي، بتكريم المتبرِّعين بالدم من الأفراد والجهات المساهمة في إنجاح حملات التبرع بالدم؛ في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمتبرعين بالدم، وذلك بفندق مسقط إنتركونتيننتال.

احتفالُ هذا العام أُقِيْم تحت شعار "تبرع بالدم.. تبرع الآن.. تبرع باستمرار"، وهدف إلى تقديم الشكر للمتبرعين بالدم والجهات المساهمة بزيادة التبرع التطوعي بالدم، كما يركز شعار هذا العام على التبرع التطوعي بالدم وعدم ربطه بحالات الطوارئ فقط.

وثمَّنتْ د. زينب بنت سالم العريمية مديرة دائرة خدمات بنوك الدم -في كلمة ألقتها- الجهودَ المخلصة التي قامتْ بها الجهات والمؤسسات التي أسهمت في إنجاح حملات التبرع بالدم، وكذلك مساهمة المجتمعِ الفعالةِ في إنقاذِ أرواحٍ عديدةٍ وزرع الابتسامةَ في وجوه العديد من المرضى. وقالت إنَّ الاحتفال يُقام للعام العِشرينَ حيث أصبحَ عادةً سنويةً وتكرم فيه الفئات التي لها دورٌ كبيرٌ في المَسيرة الصحيةِ، وقد حظيت خدماتُ بنوكِ الدمِ بالسلطنةِ باهتمامٍ كبيرٍ من وزارة الصحة، من خلال تزويدها بأحدثِ المعداتِ الطبيةِ ورفدها بالكوادرِ المؤهلةِ والمدربة، ومن منطلق إيمانِ الوزارةِ بأهمية التطويرِ المستمر فقد تبنت مشاريعَ تُسهم في رفع مستوى الأداءِ في خدماتِ بنوكِ الدم، إضافة لتزويدها ببرامجِ تقنيةِ المعلوماتِ وربطِ بنوكِ الدمِ إلكترونياً لتكوين قاعدةِ بياناتٍ وطنيةٍ للمتبرعين بالدم.

ووجَّهتْ العريمية الشكرَ إلى الذين بذلوا جهوداً في هذا الصدد، وأشادت بتعاون الوزاراتِ والهيئاتِ الحكوميةِ والخاصةِ والأهليةِ، وأشادت بدورها الريادي والتعاونِ المُثمرِ في إنجاحِ حملات التبرع بالدم، كما نُثمنُ أيضا تلكَ الإسهاماتِ التي قامت بدورٍ فعالٍ في التوعيةِ ونشرِ ثقافة التبرع بالدم، ونتيجةً لهذا التعاون فقد تَمكنا ولله الحمد من تنظيم 445 حملةٍ للتبرعِ بالدم خلال عام 2016م، ولقد شهد الإقبال على التبرع بالدم ذروته في العام الماضي؛ حيث بلغ عدد المشاركين والراغبين في التبرع بالدم في بنك الدم المركزي 37.092 من المواطنين والمقيمين.

وفي السياق ذاته، شارك المتبرعون بكلمة قدَّمتها ابتهال الزدجالية -نيابة عنهم- أكَّدتْ فيها أنَّ تقبُّل المجتمع الإنساني لفكرة العمل الطوعي والعطاء، من أهم مؤشرات رقيه وتطوره. وأضافت: ها نحن اليوم في احتفالنا هذا نُجسِّد رقيَّ مُجتمعنا وعطاء أبنائه الذي نجني منه سويًّا بعضًا من ثماره بتقديركم الكريم ونسير معا في درب تباركه عناية الله وتدعو له القلوب الصادقة. وأوضحت: إنَّ تبرعنا بقطرات الدم لأجساد عليلة وقلوب مستغيثة كان من أجل زرع الابتسامة على شفاه طفولة بريئة أو إنقاذ حياة أشخاص تعلقت حياتهم ببعض الدماء؛ فالتبرع بالدم عمل يباركه المولى -جلت قدرته- ويجعله في مراتب الأعمال الصالحة التي يثاب عليها الإنسان، وإن تبرعهم بالدم هو نابع من التمسك بتعاليم ديننا الإسلامية، ومن قيم مجتمعنا الأصيلة، كما أنه نابع من انتمائنا لوطننا الغالي عُمان.

وفي نهاية الحفل، قام سَعَادة الدُّكتور درويش بن سيف المحاربي -راعي الحفل- بتكريم المحتفَى بهم؛ حيث تمَّ توزيع شهادات التقدير على 230 متبرعا ومتبرعة من بينهم متبرعون بالصفائح الدموية. كما شمل التكريم 67 مؤسسة حكومية وخاصة وأهلية، وهي الجهات والمؤسسات المتعاونة مع دائرة خدمات بنوك الدم بشكل مستمر، والمساهمة في إنجاح حملات التبرع وبنوك الدم الفرعية ومنسقي الحملات.

تعليق عبر الفيس بوك