اختتام أعمال المؤتمر الخليجي السوداني الثاني للتنمية المستدامة

مسقط - الرُّؤية

تَحْت رِعَاية مَعَالي جميل مُحمَّد علي حميدان وزير العمل والتنمية الاجتماعية في مملكة البحرين، اختتم المؤتمر الخليجي السوداني الثاني للتنمية المستدامة، بعنوان "خليجنا يجمعنا"، والذي استمرَّ يومين، بمقر جمعية المهندسين البحرينية بالعاصمة المنامة، وبحضور رئيس وأعضاء جمعية البحرين للتوافق الاجتماعي والوطني، إلى جانب عددٍ من أعضاء مجلس النواب، ورؤساء الجمعيات الاجتماعية والثقافية البحرينية والخليجية والعربية ذات الاهتمام بالتنمية المستدامة.

عُقِد المؤتمر لدعم أطر التعاون والتنسيق بين الدول الخليجية والعربية، وحرصاً من مملكة البحرين على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، والتواصل الاجتماعي بين مؤسسات المجتمع المدني وتعزيز دورها في التنمية المستدامة، إضافة لتبادل الخبرات بين المشاركين في المؤتمر، بهدف تسليط الضوء على دور مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز وتحقيق الأهداف التنموية، علماً بأن الدورة الأولى للمؤتمر عقدت في جمهورية السودان في ديسمبر من العام 2016. وتمَّ الاتفاق على أن تستضيف مملكة البحرين الدورة الثانية؛ بحيث تكون الانعقادات التالية للمؤتمر في دول مجلس التعاون الخليجي بصورة دورية.

وفي هذا الصدد، أكَّد مَعَالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية في مملكة البحرين، في كلمة له، أنَّ مسؤولية التنمية المستدامة تستلزم تضافر كافة الجهود الرسمية والأهلية، للقضاء على الفقر بجميع أشكاله، والنهوض بالمستوى المعيشي للأفراد والأسر، وتعزيز قدرات المجتمعات ضمن بيئة نظيفة وموارد كافية، في ظل توافر خدمات تعليمية وصحية واجتماعية لائقة، مع ضمان العمل اللائق للجميع.

وأضاف بأنَّ مملكة البحرين تعمل وفي إطار التعاون العربي القائم تحت مظلة جامعة الدول العربية، على تنفيذ خطة عمل عربية طموحة، لتنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030، وتكفل هذه الخطة المراجعة الدورية، والمتابعة الفعالة للجهود المبذولة على المستوى الوطني، لتنفيذ هذه الأهداف على مدى السنوات الخمس عشرة المقبلة، وبما ينعكس على حياة المواطن وتحفيز الحركة التنموية بشكل عام.

وفي كلمة للممثل المقيم لأنشطة برامج الأمم المتحدة بالإنابة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ألقاها مسؤول البرامج التنموية علي سلمان؛ أكد أنَّ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يرحب بجميع المبادرات الوطنية والاقليمية لرفع مستوى الوعي حول العلاقة الوثيقة بين التنمية ومؤسسات المجتمع المدني وخاصة ضمن نطاق أهداف التنمية المستدامة.

مثّل السلطنة في المؤتمر: عبدالله بن محمد العجمي رئيس لجنة الثقافة والتعليم بالاتحاد العربي الإفريقي للإعلام الرقمي، والذي أكد -في تصريح له- على أهمية تبني أهداف التنمية المستدامة في الخطط الوطنية للدول الأعضاء ومواءمة هذه الأهداف مع الإستراتيجيات قصيرة وبعيدة المدى لهذه الدول. وأكد العجمي أيضاً على أهمية اتخاذ العديد من الخطوات الحاسمة للمساعدة على حشد الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة؛ ومن أهمها: وضع الأطر التنظيمية للاستفادة من التمويل العام والخاص، وخلق حوافز لضمان الاستدامة في عملية اتخاذ القرارات المالية، فضلا عن تحفيز الاستثمار في القطاعات التي تدفع عجلة التنمية المستدامة، وإعادة توجيه التدفقات المالية إلى استثمارات نظيفة وطويلة الأجل وقابلة للاستمرار اقتصاديا.

تعليق عبر الفيس بوك