بلدية صحار تفتح ذراعيها للاستثمار

 

خالد الخوالدي

الاستثمار واستقطاب الأموال في إقامة مشاريع خدمية وتجارية وصناعية وسياحية هو الشغل الشاغل لأغلب دول العالم حتى تلك الكبيرة منها، ومعنا في السلطنة خصصت جهات معينة لاستقطاب الاستثمارات المحلية والعالمية، وإن كانت بعض هذه الجهات مثلت جهات طرد أكثر من كونها جاذبة للاستثمار؛ بسبب الإجراءات المعقدة والمركزية التي لا يحبذها المستثمرون الذين يريدون معاملة تصل إلى معاملة الخمسة نجوم؛ نجد أنّ هناك في المقابل جهات تعمل بصمت وبدون ضجيج إعلامي وتستقطب استثمارات بالملايين ومثال على هذه الجهات (بلدية صحار).

لقد استطاعت بلدية صحار خلال الأعوام الماضية وخلال الفترة الحالية استقطاب العديد من الاستثمارات على مستويات مختلفة الصغيرة منها والكبيرة، وأهلها إلى استقطاب الاستثمارات المكانة التاريخية والتجارية والاقتصادية التي اشتهرت بها مدينة صحار منذ القدم والمكانة الحضارية التي هي عليها في العهد الزاهر لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم-حفظه الله ورعاه- الذي أدرك بحكمته وفطنته وبعد نظره المستقبلي الدور الذي يجب أن تقوم به صحار كمدينة ذات موقع استراتيجي قريب من دول الخليج العربية، وتستطيع المدينة أن تكون حلقة الوصل بين الشرق والغرب، ونتيجة لهذه النظرة تمت تهيئة كل الظروف المناسبة لتقوم صحار بهذا الدور؛ حيث تمّ تجهيز البنى التحتية الأساسية من طرق وإنارة وشبكات توصيل المياه وشبكات صرف صحي ومتنزهات وحدائق وغيرها من البنى التحتية التي قامت عليها الحركة الصناعية في منطقة صحار الصناعية وميناء صحار والمنطقة الحرة وغيرها الكثير في الجانب التجاري والعمراني والسياحي.

ورغم أنّ هناك مشاريع استثمارية بالملايين رسختها بلدية صحار إلا أنه هناك عمل صامت بعيد عن كل الضجيج، وعندما سألت أحد القائمين على الاستثمار في البلدية قال لي: إننا نود أن نرسخ للمشاريع الاستثمارية ونجعلها تتحدث بنفسها عن نفسها، ولكن خلال المرحلة القادمة سنعمل على إبراز هذه الجهود لإيماننا بالدور الإعلامي في التعريف بالمواقع الاستثمارية التي وضعنا لها خطة مستقبلية لطرحها على الراغبين الجادين، والذين لديهم النية الصادقة في تقديم الجديد لصحار خاصة وللسلطنة عامة.

وخلال الأسبوع الماضي تم الاحتفال بوضع حجر الأساس للمشروع الاستثماري لمستشفى بدر السماء والذي سيكون نقلة نوعية للمؤسسات الصحية بشمال الباطنة، وإذا أردنا أن نذكر أمثلة على مشاريع استثمارية أخرى والتي كان لبلدية صحار الفضل في إيجاد أراض لهذه المشاريع فندق راديسون بلو ومشروع صحار مول وتوفير أرض استثمارية للمدارس الخاصة بعدد (8) مدارس خاصة منها (3) مدارس عالمية ومشاريع مركز السندباد والمرح السعيد كمشاريع ترفيهية بحديقة صحار العامة وغيرها الكثير الذي لا يتسع المجال لذكره في المقال.

 

إنّ هذه المشاريع وغيرها من الأراضي الاستثمارية التي تطرحها بلدية صحار وتسعى مع المستثمر؛ لتسهيل إجراءاتها تؤكد على أن البلدية ماضية في جعل صحار مهوى الاستثمار، وتعلن البلدية من خلالها أنّها تفتح ذراعيها للمستثمرين لاستثمار أموالهم وأفكارهم وتحقيق طموحاتهم في مشاريع جديدة تضيف لبنات أخرى إلى ما هو موجود في المدينة بدون أن يكون هناك تكرار مبالغ فيه لجانب من الجوانب، وبهذا تحقق بلدية صحار تعزيز الجوانب الترفيهية والسياحية والصحية والإسكانيّة والتعليمية التي يحتاجها المواطن والمقيم إلى جانب الدور الأساسي للبلدية في مجالات تطوير وتوفير الخدمات الضرورية كالطرق والإنارة والتشجير والحدائق، وغيرها من الخدمات التي تعد مكملة وأساسيّة لأي استثمار مستقبلي، ودمتم ودامت عمان بخير

 Khalid1330@hotmail.com.