الرؤية- أحمد السلماني

يسعى العين الإماراتي إلى تجاوز عقبة الاستقلال الإيراني عندما يلتقيان مساء اليوم على ملعب الأخير بطهران في تمام 0815 مساء في حين يستضيف الأهلي السعودي نظيره الإماراتي في تمام الساعة 0945 مساء لحساب الدور الثمن نهائي لدوري أبطال آسيا.

وتأهل العين إلى هذا الدور بعد تصدره للمجموعة الثالثة، في حين احتل الإستقلال المركز الثاني في الأولى.والتقى العين والإستقلال أربع مرات في البطولة، ففاز الفريق الإيراني في ثلاث مباريات مقابل واحدة للإماراتي.

وجمعت المباراة الأولى بين الفريقين في عام 1999 وفاز الاستقلال 1-0 في أبوظبي، قبل أن يثأر العين في 2003 بفوزه 3-1 في طريقه لإحراز اللقب الوحيد في سجله، أمّا آخر مباراتين جمعتهما فكانتا في نسخة 2013 وفاز الفريق الإيراني ذهاباً 2-0 في طهران وإياباً 1-0 في العين.

لكن في المقابل، فإنّ العين يمتلك سجلاً رائعاً في آخر 8 مواجهات جمعته مع الفرق الإيرانية، ففاز في أربع مباريات وتعادل في مثلها، كان آخرها تخطيه ذوب أهان 3-صفر في أصفهان في دور المجموعات للنسخة الحالية.

ويطمح العين وصيف 2016 في أن يذهب بعيداً في النسخة الحالية، ولاسيما أنّ إحراز اللقب هو وحده من سيضمن له المشاركة في المسابقة الموسم المقبل بعدما فشله في الحصول على مقعد ضمن الثلاثة المخصصة للإمارات باحتلاله المركز الرابع في الدوري المحلي.

ويخوض العين مباراة الاستقلال بغياب وحيد يتمثل بالسعودي ناصر الشمراني الذي لم يسافر مع بعثة فريقه نظراً إلى العلاقات المقطوعة بين الرياض وطهران، ومنع السلطات السعودية مواطنيها من دخول إيران.

ويعوّل العين مجدّداً على صانع ألعابه عمر عبد الرحمن الذي يعدّ أهم أوراقه الرابحة بعدما سجّل خمسة أهداف حتى الآن بفارق هدف عن متصدر ترتيب الهدافين مهدي طارمي مهاجم بيروزي الإيراني، كما نال جائزة أفضل لاعب ثلاث مرات.

كما يملك الكرواتي زوران ماميتش مدرب العين في تشكيلته عدة أوراق رابحة أخرى مثل حارس المرمى خالد عيسى والمدافع إسماعيل أحمد ومحمد عبد الرحمن والكوري الجنوبي لي ميونغ في الوسط، وثنائي الهجوم الكولومبي دانيلو أسبريا والبرازيلي كايو فرنانديز.

أمّا الاستقلال فيبرز في صفوفه حارس المرمى المخضرم مهدي رحمتي، والمدافع خوسرو حيدري وكافيه رضائي هداف فريقه بأربعة أهداف، في حين يفتقد علي قرياني للإيقاف ويحوم الشك حول مشاركة صانع ألعابه أميد إبراهيمي للإصابة.

وكان الاستقلال واجه في دور المجموعات للنسخة الحالية فريقاً إماراتياً آخراً هو الأهلي، فخسر أمامه 1-2 في دبي وتعادلا 1-1 في طهران.

من جانبه، يتطلع أهلي جدة السعودي إلى تضميد جراحه المحلية عبر تخطي عقبة ضيفه الأهلي الإماراتي عندما يستقبله غداً على استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة.

ويطمح الأهلي الذي فقد فرصة الاحتفاظ بلقبه المفضل (الكأس المحلية) عقب خسارته أمام الهلال الخميس الماضي، في استعادة توازنه وتحقيق نتيجة إيجابية يقطع من خلالها نصف الطريق نحو الدور الثالث من المسابقة رغم الظروف الصعبة التي يعاني منها في هذه الفترة على مستوى المعنويات والإصابات التي لعبت دوراً مؤثراً في تراجع أدائه ونتائجه خصوصاً إصابة السوري عمر السومة ومهند عسيري ومعتز هوساوي وعقيل بلغيث.

ورغم ظروفه الصعبة، سيرمي أهلي جدة بكل ثقله في مباراة الغد بحثاً عن الفوز والمحافظة على حظوظه في الوصول إلى أبعد دور ممكن في مسابقة دوري الأبطال.

في المقابل يأمل أهلي دبي الذي يعتبر في كامل جاهزيته الفنية والمعنوية، في العودة بنتيجة إيجابية واستغلال ظروف مضيفه بالشكل الأمثل.

وسبق لأهلي جدة أن قابل الفرق الإماراتية في البطولة 17 مرة، تمكن خلالها من الفوز في 7 مباريات وتعادل في 6 مباريات وخسر 4 مباريات. أمّا على مستوى مواجهاته المباشرة أمام أهلي دبي، فقد التقيا 4 مرات، خسر الأولى 2-3 عام 2002، وتعادلا في الثانية والثالثة 2-2 و3-3 عامي 2002 و2015، وفاز في الرابعة 2-1 عام 2015.