550 مليار دولار صفقات تسليح واستثمارات مشتركة بين السعودية وأمريكا

الرِّياض - الوكالات

أعلنتْ السُّعودية عن عَقْد صَفَقات تسليح، وأخرى تجارية واستثمارية، مع الولايات المتحدة الأمريكية، بقيمة تتجاوز 550 مليار دولار؛ منها: صفقة قيمتها 110 مليارات دولار؛ تشتري بموجبها السعودية أسلحة أمريكية، مع خيارات أخرى بعمليات شراء تصل إلى 350 مليار دولار على مَدَى عشر سنوات، بجانب صفقات تجارية واستثمارية بتكلفة تتجاوز 200 مليار دولار.

واستقبلتْ السعودية، أمس، الرئيسَ الأمريكيَّ دونالد ترامب بترحيب حار. وقال العاهلُ السعوديُّ إنَّ زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة ستُعزِّز التعاون بين البلدين، وستحقِّق الأمن العالمي. وَكَتَب الملك سلمان في تغريدة عبر حسابه الرَّسمي على موقع تويتر -باللغتين العربية والإنجليزية- يقول: "نرحب بفخامة الرئيس الأمريكي في المملكة. ستُعزز زيارتكم تعاوننا الإستراتيجي، وستحقق الأمن والاستقرار للمنطقة والعالم".

وأقامَ الملكُ سلمان بن عبدالعزيز مراسمَ استقبال رسمي لترامب لدى نزوله من طائرة الرئاسة، وصافح زوجته ميلانيا، وركب سيارة الرئاسة الأمريكية. وسادَ ارتياحٌ على ما يبدو بين ترامب والملك سلمان؛ حيث تجاذبا أطرافَ الحديث من خلال مُترجم. وفي قصر اليمامة الملكي، قلَّد الملك سلمان ترامب وسامَ الملك عبدالعزيز، الذي يُمثِّل أرفع تكريم مدني في السعودية. ومن المقرَّر أن يُلْقِي ترامب كلمة في الرياض، اليوم الأحد، تهدف لحشد المسلمين في الحرب ضد تنظيم داعش. وسيحضُر أيضًا اجتماع قمَّة مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي الست.

إلى ذلك، قال مسؤولٌ سعوديٌّ كبير، أمس، إنَّ المملكة ستفتتح مركزاً رقميًّا لمراقبة أنشطة تنظيم الدولة الإسلامية وغيره من الجماعات الإسلامية المتشددة على الإنترنت. وقال مُحمَّد العيسي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي -ومقرها السعودية- للصحفيين إنَّ المملكة ستفتتح مركزا للتنسيق اليوم الأحد في مراسم بحضور ترامب والعاهل السعودي الملك سلمان. وأضاف بأنَّ السعودية تُرِيد أنْ تتجاوز الحرب العملَ العسكريَّ؛ لأنه يعلم أنه لا يُمكن هزيمة هذه الجماعات إلا بهزيمة فكرها. وأضاف بأنَّ تنظيم القاعدة لم يسقط بسقوط حركة طالبان؛ لأنَّ فكره لا يزال قائماً.

تعليق عبر الفيس بوك