السلطنة تحتفل باليوم العالمي لمكافحة المخدرات‎

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

مسقط - الرؤية

تحت شعار(المخدرات بداية لأسوأ نهاية) نظم المكتب التنفيذي للجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية أمس الأربعاء احتفالا بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، تحت رعاية صاحب السمو السيد الدكتور أدهم بن تركي آل سعيد في مسقط جراند مول وبحضور معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة وعدد من أصحاب أصحاب السعادة، يهدف الاحتفال الذي تشارك فيه عدة جهات إلى لفت أنظار العالم للجهود التي تُبذل من أجل التصدي لهذه الآفة الضارة التي من شأنها أن تهدم مستقبل متعاطيها، حيث قام راعي الحفل والحضور بجولة في المعرض التوعوي المصاحب والذي شارك فيه المكتب التنفيذي للجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية ووزارة الصحة ووزارة التنمية الاجتماعية والإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، كما شارك المتعافون من مستشفى المسرة والإدارة العامة للسجون بالمعرض بأعمالهم الإبداعية المتعددة.

وفي هذا السياق قال الدكتور محمود بن زاهر العبري المشرف على المكتب التنفيذي للجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية: يهدف الاحتفال لتسليط الضوء على الجهود التي تقوم بها اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية على كافة الأصعدة للحد من انتشار هذه الظاهرة في المجتمع لأنَّ مشكلة تعاطي المخدرات تعدت حدود الزمان والمكان وأصبحت تمثل عبئاً صحياً واقتصاديا واجتماعيا وأمنياً في جميع دول العالم، حيث يصل العبء الاقتصادي لتعاطي شبيهات الأفيون والكوكايين إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي في كثير من الدول، وعلى المستوى العلاجي فقد تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات لإنشاء مراكز لعلاج وتأهيل مدمني المخدرات في كل من مسقط وصحار بدعم من القطاع الخاص.

وعلى مستوى التوعية والتدريب فإنَّ الجهود مستمرة طوال أشهر السنة وذلك حسب الخطط السنوية المعتمدة من قبل أعضاء اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية. كما أنَّ اللجنة تعكف حاليا على وضع إستراتيجية وطنية شاملة لجميع محاور الوقاية والمكافحة والعلاج والتأهيل والرصد والدراسات، وسوف يكون التركيز في المرحلة القادمة على تطبيق برنامج فواصل في جميع مدارس السلطنة بالتعاون بين اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية ووزارة التربية والتعليم حيث يهدف برنامج فواصل المعتمد دولياً إلى وقاية طلبة المدارس من الوقوع في مشكلة تعاطي وإدمان المخدرات والمؤثرات العقلية وتعزيز السلوكيات الحميدة لدى الطلبة وحمايتهم من السلوكيات الخطرة.

تميز الاحتفال هذا العام بعرض نموذج لتطبيق برنامج فواصل بأحد المدارس حيث سيتم تعميم هذا البرنامج على مدارس السلطنة بالتعاون بين اللجنة الوطنية لشؤون المُخدرات والمؤثرات العقلية ووزارة التربية والتعليم بهدف تعزيز شخصية الطالب لمقاومة ضغوط الحياة وتنمية مهارات ومعارف الطلبة لاتخاذ القرارات الصائبة وإكساب الطلبة مهارات التواصل الاجتماعي والعمل على بناء ثقة الطالب بنفسه، كما يهدف إلى إشراك أولياء أمور الطلبة في هذا البرنامج وإكسابهم المعارف والمهارات اللازمة لحماية أبنائهم من خطر المخدرات.

كما تم التعريف ببرنامج تكيف لإعادة دمج حالات المتعافين من إدمان المخدرات والمفرج عنهم من السجون إلى المجتمع وتقديم الرعاية اللاحقة لهم التي تساعدهم على الاستقرار النفسي والاجتماعي والمعيشي حيث يهدف البرنامج إلى إعادة دمج حالات المتعافين من إدمان المخدرات والمفرج عنهم من السجون بالمجتمع وتقديم الرعاية اللاحقة لهم التي تساعدهم على الاستقرار النفسي والاجتماعي والمعيشي. وتقديم الرعاية والتأهيل للحالات التي تعرضت للسجن وتم إخلاء سبيلها والحالات المتعافية من الإدمان والمخدرات، وذلك من خلال البرامج التنموية الهادفة إلى إعادة وإدماج تلك الحالات إلى وضعها الطبيعي وتمكينها من المُشاركة في أنشطة المجتمع، ويهدف البرنامج إلى تقديم الدعم المعنوي لتعزيز الاستمرار في حالة التعافي والتدريب على إعادة البناء المعرفي والسلوكي للمُحافظة على التعافي والتغلب على الضغوطات والمُؤثرات الخارجية.

وتعزيز الوازع الديني والأخلاقي لدى الفرد وتقييم العلاقات الأسرية وتقديم الدعم اللازم لها. وتقييم الجوانب المهنية وتقديم الدعم اللازم لها بالإضافة إلى تعليم الأفراد أهمية الاستقرار المادي والبحث عن مصادر الدخل المتوفرة وكيفية الحصول عليها.

بعدها قام راعي المناسبة والحضور بجولة داخل الحافلة التوعوية التابعة للإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية.

وفي هذا الصدد قال الرائد سليمان بن سيف التمتمي رئيس لجنة الإعلام والتوعية باللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية: تشارك السلطنة ممثلة في اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات والذي يصادف ٢٦ يونيو من كل عام.

حيث يشكل الاحتفال بهذا اليوم فرصة للأجهزه المعنية بالتصدي لآفة المخدرات لمراجعة الجهود والبرامج والأنشطة وما تحقق من إنجازات للوقوف عليها وتقييمها والاستفادة منها لوضع ما هو آت من خطط واستراتيجيات في هذا المجال والتي من شأنها أن تحد من انتشار خطر المخدرات وأضرارها بالمجتمع.

وأشار إلى أنَّ عالم المخدرات مليء بالتحديات الجسيمة سواء من حيث الأنواع الجديدة للمواد المخدرة التي تظهر بين الحين والآخر وزياده تأثيرها وفتكها بالمتعاطين لها أو من حيث شبكات التهريب والاتجار غير المشروع للمواد المخدرة والمؤثرات العقلية أو من حيث تأثيره على برامج التنمية داخل المجتمعات، الأمر الذي يحتم على الدول أن تسخر كافة إمكانياتها لكبح جماح هذه الآفة سواء كانت منفردة أو في شكل جماعي.

وفي السلطنة تبذل اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية متمثلة في الجهات الحكومية ذات العلاقة جهودا كبيرة في كافة مجالات التصدي من خلال برامج الوقاية والمكافحة الأمنية والعلاج وإعادة التأهيل مما ساهم في إحكام السيطرة على هذه الظاهرة.

وأضاف: شعار هذا العام جاء لإيصال رسالة مفادها أن طريق التعامل غير المشروع مع المواد المخدرة والمؤثرات العقلية مليء بالمخاطر من بدايته إلى نهايته لما يصاحبه من تعرض الواقع تحت وطأة المخدرات لحالات الإدمان والضياع والفشل والتَّعرض للسجن والتفكك الأسري.

 

تعليق عبر الفيس بوك