إعلان الأعمال الفائزة غداً

"فرقة الرستاق" تتألق بمسرحية "العيد" في مهرجان "ليالي المسرح الحر" بالأردن

مسقط - الرؤية

تنوّع ثقافي وفكري وحضاري وإنساني انطوت عليه عروض مهرجان ليالي المسرح الحر الدولي ١٢ في العاصمة الأردنية (عمان)، حيث انطلق 13 مايو الجاري ويختتم غدا الخميس، وقدمت على خشبته في المركز الثقافي الملكي (الراعي الاستراتيجي) إلى الآن (٦) عروض مسرحية وهي (بولندا/ Tuba Dei and Angls)، (والمكسيك/Venom Hamlet)، (وفرنسا/ Sweety Sweety)، (وسلطنة عمان/ مسرحية العيد)، (والجمهورية التونسية/ الصبية والموت)، (وجمهورية مصر العربية/ مسرحية يا سم).

فيما تختتم العروض الليلة بعرضين الأول تقدمه (تشيلي/ BUNKER)، والثاني تعرضه (الكويت/ بمسرحية العائلة الحزينة).

وستعلن غدا لجنة التحكيم الأعمال الفائزة بذهبية وفضية وبرونزية أفضل عرض مسرحي متكامل، وذهبية أفضل سينوغرافيا، وذهبية أفضل ممثل، وذهبية أفضل ممثلة، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة.

مسرحية "العيد " 

وفي اليوم الثالث من جدول أعمال مهرجان ليالي المسرح الحر الدولي ١٢ عرضت (مسرحية العيد) لفرقة الرستاق المسرحية ممثلة السلطنة في المهرجان، تأليف بدر الحمداني وإخراج محمد المعمري، وتناولت قصة عياد الذي يحاول أن يحتفل بالعيد بطريقته الخاصة، فتبدأ الأحداث بسرد الحكاية المأساوية التي مر بها الشاب هو وأمه، وذلك بعد أن فقد الأب منذ أن كان طفلا، وعانت الأم مرارة فقدان زوجها الذي ذهب للشهادة المزعومة بتحريض من قبل المتشددين باسم الدين والإنسانية دون عودة، ومرارة مواجهة الفقر وجشع الناس والمجتمع من حولها.

وتمر الأحداث المأساوية وتزداد المعاناة بموت الأم وفقدانها ليتصارع (عياد) بطل العرض المسرحي مع الحياة وهو يحاول مرارا الاحتفال بالعيد بطريقته الخاصة لتنتهي الحكاية هكذا من وجهة نظره.

المسرحية من تمثيل عبدالله الفارسي، ونهاد الحديدي، وعلي المعمري، وزاهر السلامي، وحاتم الحراصي، ويوسف البلوشي، وهشام الحراصي. وشارك في الديكور والإضاءة جمال الضوياني وخميس مسلط وخلفان الشقصي. والاكسسوارات والأزياء خليل المعمري. والإدارة المسرحية حسن الغافري وصلاح البحري وخالد الشقصي. والموسيقى التصويرية المباشرة سعود البوسعيدي. والفريق الإعلامي المصاحب سلطان الشكيلي وعبدالرحمن العبري. وفي الإشراف العام خالد الضوياني.

وقد أثنت الفنانة أمل الدباس رئيسة اللجنة العليا للمهرجان على عرض (مسرحية العيد) وقالت: سعدنا كثيرا بما قدمته فرقة الرستاق المسرحية في هذه اللية بعرضها، والذي كان رائعا ويليق بالطاقات الموجودة لديهم، حيث كان النص جريئاً ومواكبا للأحداث ومعالج إخراجيّا بكل التفاصيل، والفتاة التي مثلت دور الأم أبكتني وكنت منفعلة.

من جانب آخر قال الفنان زياد أبو سويلم أحد المكرمين في المهرجان وهو فنان أردني محترف في الدراما منذ أكثر من (٣٥) عاما: سعيد جدا لتكريمي في هذه الدورة من ليالي المسرح الحر، ومما يثلج الصدر الليلة أن نشاهد في هذا العرض الجميل من فنانين زملاء من سلطنة عمان الشقيقة، وأنا أشكرهم جدا على الصعيد الشخصي وعلى الصعيد العملي، فما شاهدناه كان في المستوى، وهناك ممثلون مبشرون بالخير والفنانة الجميلة بطلة العرض التي أبكتني وأبكت الحضور أثناء العرض أدت دور الأم بإتقان، والشاب الجميل الذي تقمص دور الأبن (عياد) أيضا هو الآخر له مستقبل باهر، أتمنى لهذا الفريق ولسلطنة عمان مزيدا من التقدم والأزدهار وأن نشاهد الفنانين العمانيين يعيدون التجربة مرة ثانية في الأردن، ونشاهد الفنانين الأردنيين أيضا يعرضون تجاربهم في سلطنة عمان؛ فالمسرح هو أبو الفنون.

تعليق عبر الفيس بوك