دعم القدرات العسكرية العمانية

تستهدف الرؤية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- دومًا تطوير مُختلف قطاعات ومؤسسات الدولة، ومواصلة مسيرة التنمية المستدامة في إطار خطط النهضة المباركة، ويأتي القطاع العسكري ضمن مختلف القطاعات التي تحظى بالاهتمام السامي.

وفي إطار الرعاية والاهتمام الساميين من لدن القائد الأعلى للقوات المسلحة- أيده الله- لقوات جلالته الباسلة تعزيزاً لقدراتها ودورها في حماية الوطن والمحافظة على مكتسبات النهضة المباركة، فقد تم تدشين الدفعة الأولى من طائرات "التايفون" المقاتلة و"الهوك" التدريبية، في قاعدة وارتون الجوية بمقاطعة لانكستر البريطانية.

وتستهدف هذه الطائرات دعم القدرات العسكرية العُمانية، إذ إنَّ قوات السلطان المسلحة هي الحصن المنيع والقلعة الشامخة التي تحمي الوطن، وتُحافظ على منجزاته في شتى المجالات. وهذه الطائرات، دفعة أولى لمجموعة من الطائرات من نفس النوع والتي تعاقدت السلطنة على شرائها من شركة بي إيه سيستمز البريطانية المتخصصة في الأنظمة الدفاعية، كما تُعد طائرة "التايفون" إحدى طائرات القتال الحديثة المُتعددة المهام، نظراً لاحتوائها على العديد من الأنظمة المتطورة التي تمنحها قدرات عالية، إضافة إلى ما جهزت به هذه الطائرة من أنظمة التسليح المتطورة التي تؤهلها للتعامل مع مُختلف الظروف.

إنَّ تعاقد السلطنة لشراء مجموعة من طائرات "الهوك" التدريبية يأتي باعتبارها طائرات تدريب نفاثة مُتقدمة تستخدم في العديد من مجالات التدريب الخاصة بالطائرات النفاثة والتي ستُسهم بلا شك في تخريج طيارين متدربين على أعلى المستويات حيث روعي تزويد هذه الطائرة بأحدث الأنظمة التي تتواكب مع متطلبات التدريب لطياري الطائرات المقاتلة الحديثة.

الطائرات الجديدة تعكس الحرص البالغ من لدن القيادة السامية على تحديث وتطوير سلاح الجو السلطاني العماني، بالتوازي مع تطوير وتحديث باقي أسلحة قوات السلطان المسلحة الأخرى في ظل العهد الزاهر لجلالة السلطان المفدى- أبقاه الله-.

إنَّ التسليح وتعزيز القدرات الدفاعية بات أمرا ضروريا وحتميا في ظل المتغيرات التي تشهدها المنطقة والعالم، ويأتي في إطار جهود رفد القدرات العسكرية العمانية بأحدث المعدات والأسلحة، فضلاً عن تأهيل الكوادر العمانية من ضباط وصف ضباط وجنود لاستخدام التقنيات الحديثة في أعمالهم القتالية، والتي يثبتون فيها بسالة منقطعة النظير، وقوة تؤكد المعدن الصلب لهؤلاء الرجال الأبطال، الذين يستحقون منّا دائما كل التحيِّة والتقدير.

تعليق عبر الفيس بوك