السلطنة تشارك في منتدى الدوحة .. وقضايا التنمية والاستقرار واللاجئين بصدارة النقاشات

الدوحة - العمانية

شاركت السلطنة أمس في مُنتدى الدوحة في دورته السابعة عشرة، والذي ينعقد تحت شعار "التنمية والاستقرار وقضايا اللاجئين"بالعاصمة القطرية الدوحة.

وترأس وفد السلطنة في الاجتماع معالي يحيى بن سعيد الجابري رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم. 

وألقى سُّمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر راعي المناسبة كلمة قال فيها إن انعقاد المنتدى يأتي في ظل ظروف وتحديات إقليمية لا تخفى خطورتها على أحد وأحسنت الهيئة التحضيرية لمنتدى الدوحة اختيار موضوع هذا العام، فهو موضوع مصيري لملايين البشر ومُلِح بالنسبة للمجتمع الدولي بشكل عام.

وأضاف أنَّ النزاعات والأزمات المتزايدة في عالمنا اليوم أفضت إلى تشريد ملايين اللاجئين حول العالم، وهذا يعني ملايين قصص المعاناة الفردية والعائلية التي لا تقاس كميًا؛ كما يعني العبث بمصائر البلدان والمجتمعات والأمر الأكيد أنَّ هذا يضاعف مسؤولية المجتمع الدولي، ويستوجب بذل المزيد من الجهود لإيجاد الحلول الجذرية العادلة والمستدامة لهذه النزاعات المولدة للاجئين وتخفيف معاناتهم في الوقت ذاته.

وبين أنَّ التنمية والاستقرار عاملان متلازمان؛ يعتمد كل منهما على الآخر، فلا تنمية بدون استقرار، ولا استقرار بدون تنمية والتنمية بمفهومها الواسع تستهدف النهوض بالإنسان، وتحقيق الاستقرار للمجتمع، ولا يُمكن للتنمية أن تحقق أهدافها إلا من سيادة القانون، ومكافحة الفساد وإعلاء وترسيخ القيم الإنسانية، وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة .

  كما  ألقى  الرئيس  السوداني  عمر حسن أحمد البشير كلمة أكد فيها  على اهتمام مُنتدى الدوحة بقضايا الأمن والاستقرار في العالم وسعيه نحو إيجاد الحلول الفكرية والعلمية لهذه القضايا، لافتاً إلى أنَّ المنتدى يضع المشاركين فيه خلال هذه الدورة، أمام تحديات كبيرة خاصة وأنَّ موضوع الدورة يمس قضية تعنى بالنواحي الإنسانية والأخلاقية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.

 

وأشار إلى أنَّ عدد اللاجئين وصل اليوم نحو ربع مليار شخص، وهو ما يُؤثر على استقرار المُجتمعات وتنميتها في الدول المُصدِّرة والمستقبلة لهم، وتعتبر من أهم المؤشرات لحالة الاستقرار والأمن والأوضاع السياسية والاجتماعية للدول، مشيراً إلى أنَّ قضية اللجوء أصبحت اليوم من أهم القضايا على الساحة العالمية.

وسيُناقش المنتدى عددًا من القضايا التي تمس حياة الإنسان على مُختلف الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية ومن مختلف الزوايا القانونية والسياسية.

حضر الافتتاح عددٌ من رجال الأعمال والأكاديميين والبرلمانيين والمفكرين والإعلاميين وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية.

تعليق عبر الفيس بوك