البرامج الصيفية..ما لها وماعليها

أحمد السلماني

أعلنت وزارة الشؤون الرياضية قبل أيام عن برنامجها الصيفي للعام 2017م، وهي سلسلة بدأتها قبل ما يقارب 6 أعوام تهدف إلى الاهتمام بعماد البلاد وهم شبابها وتوجيههم إلى الطرق المُثلى لاستغلال أوقات فراغهم وبما يفيدهم وينفعهم، وذلك حسب ما جاء في المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه وبإسهاب عن كافة البرامج وهي صيف الرياضة، شجع فريقك، شبابي ومعسكرات شباب الأندية.

ولست هنا لاستعرض تفاصيل هذه البرامج فالإخوة القائمون عليها قد أجزلوا في الحديث عنها وبتفاصيل أتمنى ألا يطغى عليها الجانب التنظيري على واقعية تنفيذها وهو المأمول عطفاً على الخبرات والتجارب التي اختزلوها وتسلحوا بها طوال الأعوام الفائتة.

 وقبل أن يستفيد منها القطاع العريض من الشباب فإنَّ القائمين عليها أنفسهم قد صقلت فيهم بلا شك الكثير من المهارات الإدارية والفنية وحتى على المستوى الشخصي وأنا أتحاور مع أحدهم عن برنامج معين لمست فيه الاستيعاب الكبير للمشهد الرياضي برمته وهو ما ننشده في قياداتنا الرياضية.

اللافت أن مثل هذه البرامج تلامس شرائح كثيرة في المجتمع بالنسبة للمواطن والمقيم ولمُختلف الفئات العمرية، ولو قدر للناس إدراك قيمة مثل هذه البرامج بتنوعها الفكري والثقافي والفني والرياضي والصحي لانخرط فيها شريحة كبيرة، لذا فمن الأهمية بمكان أن تصل هذه البرامج بحيثياتها للأسرة والمجتمع والمدرسة والنادي ومؤسسات الدولة المدنية منها والعسكرية وألا يكتفي القائمون عليها بالمؤتمرات الصحفية إنما السعي للترويج لها في كافة ربوع السلطنة ولوقت كافٍ يضمن في المقابل القدرة الاستيعابية من منشآت وكوادر إدارية وفنية مع ضرورة زيادة الدعم المادي المقدم لمثل هذه البرامج نظير الفائدة الكبيرة التي ستجنيها السلطنة والمجتمع بل لنقل الفوائد الجمَّة.

أمر آخر غاية في الأهمية وهو أن برامج أخرى ذات طابع ثقافي وديني وحتى رياضي تطلقها مؤسسات أخرى وأندية وفرق أهلية وهنا يقع المجتمع وأولياء الأمور في حيرة وحتى الشباب وهم الفئة المستهدفة يصابون بشلل في التفكير إلى أيها يتجهون وهذا أمر قد يدفعهم إلى ترك هذه البرامج والاتجاه إلى مناح أخرى محمودة وغير محمودة الجانب، لذا أقترح أن تتبنى البرنامج جهة واحدة تقوم بتجميع وطرح حزمة واحدة تشمل كل هذه المساقات، الحقيقة أن برامج وزارة الشؤون الرياضية بإمكانها استيعابها وعلى الجهات الأخرى التنسيق بهذا الشأن معها في الأعوام القادمة.

وإلى ذلك الموعد فإنني أشد على يد القائمين على البرامج الصيفية بالوزارة بسلامة النهج مع ضرورة التطوير وتوسيع قاعدة البرامج واستهداف شرائح أكبر وأوسع وذلك بالخروج عن الإطار التقليدي للترويج لها وإشراك الإعلام وبقية مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية وحتى مؤسسات القطاع الخاص وأقصد هنا كبريات الشركات الحكومية منها والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني من جمعيات ونقابات والجاليات الموجودة بالسلطنة لضمان مشاركة واسعة تحقيقاً للأهداف السامية والنبيلة المرجوة منها وجريدة "الرؤية"بمبادراتها المجتمعية أول من يمد يدها لوزارة الشؤون الرياضية بمبادراتها المجتمعية لأنها تؤمن بأهمية البرامج الصيفية المطروحة.