مسقط - الرُّؤية

حَصَلتْ تعليمية شمال الشرقية على المركز الأول، وجاءت تعليمية شمال الباطنة في المركز الثاني، والمديرية العامة للمدارس الخاصة في المركز الثالث بالمسابقة السنوية لحفظ القرآن الكريم، التي تُنظِّمها وزارة التربية والتعليم، ورعى حفلها السنوي مَعَالي الشيخ مُحمَّد بن سعيّد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية، بحضور أصحاب السعادة والفضيلة ووكلاء الوزارة والمستشارين، ومديري عموم ديوان عام الوزارة ومديريات التربية والتعليم في المحافظات، ومديري الدوائر بالوزارة والمشرفين والمشرفات الأوائل لمادة التربية الإسلامية والمعلمين والمعلمات والطلاب وأولياء أمورهم؛ وذلك بمسرح وزارة التربية والتعليم بالوطية.

استُهِلَّ الحفل بكلمة للدكتور يحيى بن خميس الحارثي مدير عام المديرية العامة لتطوير المناهج؛ أكد فيها اهتمام وزارة التربية والتعليم بكتاب الله تعالى والذي يأتي على رأس أولوياتها، باعتباره منهاجا تربويا خالدا، فيستقي منه المسلم ما يصلح به شؤون حياته كلها، ويستمد منه الخلق الكريم والتعامل الحسن مع الناس كافة.

دَشَّن بعدها مَعَالي الشيخ راعي المناسبة الشعار الجديد للمسابقة، والذي روعي فيه تطور مجالات المسابقة وأهدافها والفئات المشاركة فيها، إضافة للدقة التعبيرية لما ترمز إليه من أهداف تربوية، والجمع بين الأصالة والمعاصرة وامتزاج قيم المواطنة والنقوش الإسلامية الجميلة التي تزخرف بها المساجد والمصاحف العُمانية؛ ففي قاعدة الشعار مصحف مفتوح يشير للانطلاقة الحكيمة للمسابقة من النهج القرآني المبين لفهم معانيه وتدبُّر آياته، وتشير كتابة "القرآن الكريم" إلى جمال الخط القرآني وأثر اللغة العربية في تقوية الحصيلة اللغوية لدى أبنائنا الطلاب والطالبات، أما الرمز الرسمي للدولة "الخنجر والسيفان".

ومن المشاركين، يقول محمد بن خليفة الشامسي طالب من مدرسة عزان بن قيس للبنين (1-10) من تعليمية البريمي: أشكر القائمين من الوزارة على هذه المسابقة، وعلى الاهتمام بحفظ كتاب الله تعالى. وقال الطالب عمار بن سالم الهاشمي من مدرسة قُتادة بن النعمان من تعليمية شمال الشرقية: تُعد هذه المناسبة دافعا لمراجعة القرآن الكريم وحفظه وتلاوته والتدبر في معانيه وضبط أحكام التجويد، والحمد لله رب العالمين على توفيقه لي في الوصول إلى هذا المستوى.

وعبَّرت الطالبة سارة بنت مبارك الرحبية من مدرسة بعد للتعليم الأساسي من تعليمية شمال الشرقية، عن فرحتها بالفوز.. قائلة: لا شعور يضاهي فرحتي بإنجاز عظيم هو حفظ شيء من كتاب الله، هذا شرف إنجاز لا يوصف إلا بمشاعر الفرح والغبطة والسرور، وتمكنت هذا العام من الحصول على المركز الثالث في المستوى الأول.

وقالتْ الطالبة أروى بنت سيف الهلالية من مدرسة الرستاق للتعليم الأساسي من تعليمية جنوب الباطنة: أشعر بأنني قدمت لأمتي وأسرتي أجمل هدايا العمر وهي التفوق والإنجاز وهذا التفوق هو الدافع إلى الإبداع والاستمرار في طرق النجاح، حيث تمَّ تتويجي بالمركز الأول على مستوى السلطنة في مسابقة التلاوة والصوت الحسن.

وقالت سمية بنت حميد الحكمانية الطالبة بمدرسة الأمل للصُم، إنها فَرِحَة جداً بهذا التكريم؛ لأنها شاركت في مسابقة حفظ القرآن الكريم، وهو الكتاب الذي لا ينتهي كرمه ولا أجره إلى يوم القيامة؛ حيث يرفع حافظ القرآن درجات في جنات النعيم ويحلى بحُلي الجنة، ويلبس والديه تاج من نور إكراماً له.

وقال المدير العام للمديرية العامة للتربية والتعليم بتعليمية شمال الشرقية حمد بن علي السرحاني: أوجِّه الشكرَ للزملاء مديري المدارس والمعلمين والمشرفين على هذه المسابقة والمشرفين التربويين والطلاب وأولياء أمورهم لمساهمتهم في تحقيق هذه النتيجة؛ فبهؤلاء حققنا المركز الأول في مسابقة تجسد الكثير من القيم والاتجاهات والمبادئ والمعارف التي ساعدت الطالب على اكتساب السلوك الحسن وعلى رفع مستواه في التحصيل الدراسي.

وقال الدكتور علي بن ناصر الحراصي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة، الفائزة بالمركز الثاني: نزف التهنئة للأسرة التربوية وأولياء أمور الطلاب بمحافظة شمال الباطنة على حصول المحافظة على المركز الثاني على مستوى السلطنة في هذه المسابقة الشريفة؛ حيث سعت المحافظة لتحقيق أهداف ومضامين المسابقة؛ إيماناً منها بأهمية المسابقة وغاياتها النبيلة وأثرها الوجداني والتحصيلي على النشء.