إدراج الخطابات السامية في المناهج

ناصر العبري

إنَّ الخطابات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- هي دُروس وخارطة طريق نتعلَّم منها طُرق النجاحات ومسيرة العطاء والعمل الجاد من أجل عُمان. وقد شرُفت بإلقاء سلسلة من محاضرات "قراءة في البيان الأول للنطق السامي" لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم - حفظه الله.

إنَّ البيانَ الأوَّل السَّامي للعام 1970م كان سطوعَ نور عُمان على عُمان، فتفجَّرت من خلاله ينابيع الخير والعطاء والتآلف والإخاء والمحبَّة والوفاء، كان يَومًا تاريخيًّا حوَّل عُمان إلى دولة عصرية نالت احترام وتقدير كل دول العالم. إنَّ ما يَحْمله البيان السامي الأول من رسائل للشعب العماني بمختلف شرائحه مُهمَّة جدًّا؛ لذلك كان من الضروري تحليل هذا البيان السامي بدقة وتوصيل ما جاء فيه إلى ابنائنا الطلاب والطالبات والمواطنين. فالبيان جَمَع بين تاريخ السلطنة البطولي والثقافي والتراثي والاقتصادي القديم، والعملية التنموية القادمة التي نعيش خيراتها في الوقت الحاضر.

ومن خلال هذه المحاضرات في ولاية عبري وينقل وضنك، ومن خلال الحضور الكبير، هناك مطالبات من الطلاب والطالبات وكبار السن بإدراج خطابات جلالته في المناهج الدراسية؛ كونها دروسا مهمة جدًّا يستفيد منها طلاب العلم في الكليات والمعاهد والمدارس في الحياة العلمية والعملية للجيل الحالي والقادم. إنَّ مُهمَّة الأسرة التربوية وخطباء الجوامع ووسائل الإعلام المختلفة والأسرة في المنازل مهمة كبيرة، وهي أمانة أيضا بتوعية الأبناء ومختلف شرائح المجتمع بالحفاظ على هذه الإنجازات التي تحقَّقتْ على أرض عُمان من أقصاها إلى أقصاها، وتقديم الولاء والعرفان للمقام السامي وحكومتنا الرشيدة والابتعاد عمَّا يُروَّج له البعض من شائعات ومعلومات عارية عن الصحة تمس سمعة الوطن والمواطن.

لقد كَان ولا يزال الشَّعب العُماني مَضْرب مثل في الكرم والأخلاق الرفيعة وحبه لقيادته وأرضه، التي وُلِد وترعرع على ترابها، وستستمر عملية البناء والتعمير بفضل القيادة الرشيدة لمولانا حضرة صاحب الجلالة. وإنَّني أشكر "تعليمية الظاهرة" على تعاونها معنا في إنجاح هذه المحاضرات، وسنظل شركاء في الأعمال التي تحقق لأبنائنا الطلاب والطالبات كلَّ ما ينفعهم في حياتهم الدراسية الحالية والمستقبلية.