استشراف المستقبل الاقتصادي

 

تنطلق اليوم أعمال مُنتدى الرؤية الاقتصادي في دورته السادسة، والتي تم تخصيصها لمناقشة مستقبل اقتصادنا الوطني، في ظل المُتغيرات المتسارعة والتطورات غير المسبوقة في مختلف الاقتصاديات، وما يتزامن معها من ثورات وطفرات تقنية وعلمية، قادرة على إعادة تشكيل الحياة على الأرض من جديد.

المنتدى وللعام السادس على التوالي يُواصل السير على الخطى المرسومة له والمنضوية تحت نهج "إعلام المبادرات" الذي أطلقته جريدة الرؤية منذ سنوات؛ حيث يسعى المنتدى أن يكون منبرا اقتصاديا يجمع الخبراء من مختلف المشارب والتوجهات الاقتصادية، على مائدة نقاش وبحث تستهدف الوصول إلى أفضل الحلول للتحديات التي تواجه اقتصادنا الوطني.

دورة هذا العام تزخر بأوراق عمل مميزة، تستشرف آفاق وتحديات الاقتصاد العماني، إذ يتناول بيان المنتدى "ملامح الرؤية الإستراتيجية عمان 2040"، من خلال استعراض آليات استعداد السلطنة والاقتصاد العماني لمسايرة التطورات والثورة الصناعية الرابعة. ويسعى الخبراء خلال الجلسات النقاشية إلى التباحث حول المرحلة اللاحقة لمُبادرات البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي "تنفيذ"، فضلاً عن مُناقشة مستقبل الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

الحضور النوعي الذي سيشهده المنتدى اليوم، يؤكد مستوى الاهتمام على المستوى الرسمي والمتخصصين بهذا الحدث الاقتصادي البارز، حيث يشهد المنتدى حضور عدد من أصحاب السُّمو والمعالي الوزراء وأصحاب السعادة وكلاء الوزارات ورؤساء الهيئات والسفراء المُعتمدين بالسلطنة، والمكرمين من أعضاء مجلس الدولة، وغيرهم من المسؤولين والخبراء والأكاديميين، فضلاً عن عدد من الرؤساء التنفيذين بعدد من كبريات الشركات الحكومية والخاصة، وأصحاب وصاحبات الأعمال الفاعلين في المنظومة الاقتصادية.

ولعل من أنجع المنتديات التي تنعقد في أي قطاع، تلك المُنتديات القادرة على وضع رؤية مستقبلية ورسم سياسات وتوقعات تستهدف البحث عن الحلول اللازمة لمواجهة المتغيرات، وإيجاد صيغ متنوعة ومتميزة لما ستكون عليه الأوضاع في المستقبل. إذ إنَّ مثل هذه الآراء المستقبلية تساعد صناع القرار وواضعي السياسات على تبني أفضل الحلول المطروحة ومقارنتها بغيرها واختيار الأفضل.

إنَّ جريدة الرؤية وما تحمله على عاتقها من مسؤولية اجتماعية يفرض عليها دوما البحث عن أفضل الأفكار وأنجع المقترحات الرامية لتطوير منظومة العمل في مُختلف القطاعات، لذلك يأتي منتدى الرؤية الاقتصادي كأحد أهم الملتقيات على المستوى الوطني، لما يسهم به من رؤى تمخر عباب التحديات المستقبلية، وتضع الآليات المطلوبة لرسو سفينة الاقتصاد الوطني على شواطئ الأمان والاستقرار.

تعليق عبر الفيس بوك