دار الأوبرا السلطانية تحتفي بآلة الأرغن في ليلتين

 

مسقط - العمانية

تحتضن دار الأوبرا السلطانية مسقط فعاليتين تحتفي فيهما بملك الآلات الموسيقية (آلة الأرغن) الفخمة المملوكة للدار.

تتضمن الاحتفائية الأولى التي تقام الخميس القادم ندوة عن آلة الأرغن تتناول دورها عبر العصور الأربعة للموسيقى الغربية: الباروك والكلاسيكي والرومانسي والحديث. أمّا الاحتفالية الثانية فسوف تكون يوم 22 أبريل الجاري لسماع صوت آلة الأرغن نفسها منفردة وبصحبة آلات أخرى أحيانا.

وتعد آلة الأرغن من أقدم الآلات الموسيقية، فهي موجودة منذ عهد الفراعنة، لكنها لاقت تطورا وتنوعا في شكلها وحجمها وصوتها عبر التاريخ. ويعد عصر الباروك (من 1600 إلى 1750) العهد الذهبي للآلة، إذ انتشرت في الكنائس وقصور الأرستقراطيين. وعند مجيء السينما الصامتة استعادت الآلة مجدها لأنها كانت الوحيدة التي يتم عزفها حية لترافق عروض الأفلام السينمائية لقدرتها بمفردها على تقديم موسيقى تحتاج أوركسترا كاملة لتعزفها.

وسيقوم خبراء ومؤرخون موسيقيون بالتعريف بأهمية آلة الأرغن ودورها عبر العصور المختلفة للموسيقى الغربية، وكيفية تطور شكلها وحجمها وقدراتها الصوتية، بمرافقة عزف حي على الآلة.

ويقدم حفل آلة الأرغن معزوفات صممت للآلة عبر عصور مختلفة، بعضها معزوفات للأرغن فقط، وبعضها بصحبة آلات أخرى أو حتى برفقة أوركسترا كاملة، وإحداها ستكون مفاجأة حيث سيتم استخدام آلتي أرغن في وقت واحد.

الجدير بالذكر أن معزوفات عصر الباروك ستكون لجوهان سباستيان باخ ودومينيكو زيبولي والمعزوفات الكلاسيكية من تأليف موتسارت و جيوفاني بيرناردو لوتشينتي الذي سيقدَّم له (كونشرتو آلتي أرغن). أما الفصل الثاني من الحفل فسيبدأ بالعصر الرومانسي والذي سيضم معزوفات لكاميل سان-سينز وإدوارد إلجار وفيليكس-ألكسندر جويلمان، حيث سيقدَّم من مؤلفات الأخير مارش موسيقي للأرغن والأوركسترا. أما فقرات ختام الحفل فستكون لموسيقى أرغن من العهد الحديث تشمل أرغن منفردا وأرغن مع بيانو وأرغن مع أوركسترا، وستُعزَف فيها أعمال لـ كيث إميرسون ومالكوم أرنولد ليغطي الحفل بذلك تاريخ آلة الأرغن في عهود الموسيقى الغربية الأربعة، عبر معزوفات خالدة تجسد كل حقبة من تلك الحقب.

 

تعليق عبر الفيس بوك