مسقط – الرؤية

استعرض المركز الوطني للإحصاء والمعلومات في تقريره السنوي أبرز الإنجازات التي حققها المركز خلال العام 2016، والتي يأتي على رأسها الحصول على شهادة المطابقة لمواصفة (الآيزو 2015: 9001) لنظام إدارة الجودة مع التعريف باستطلاعات الرأي والمسوحات التي أجراها المركز وكذلك جهود التعاون في تبادل الخبرات مع المؤسسات الدولية والفعاليات الداخلية والخارجية التي نظمها وشارك بها المركز مجددًا للتأكيد على الالتزام بمعايير الجودة في صناعة المعرفة المقرونة بالبعد الجغرافي.

وقال التقرير السنوي للمركز للعام 2016 إنَّ الحصول على (الآيزو 2015:9001) جاء نتيجة جهود المركز في مجال تطوير إجراءات العمل الداخلية وتحسين الخدمات المقدمة إضافة إلى تطوير أهداف وسياسات الجودة بما يُؤدي إلى تقديم أكبر قيمة مضافة للشركاء وكافة الأطراف ذوي العلاقة بالمركز. وحصل المركز على هذه الشهادة المتميزة من خلال الشركة الألمانية (تي يو في إنتر) التي تعتبر من أفضل المؤسسات على مستوى العالم في مجال منح شهادات الآيزو.

وتوج المركز في الثالث من يوليو 2016 بجائزة الرؤية الاقتصادية للعام 2016 كأفضل مشروع حكومي عن مشروع بوابة البيانات الإحصائية www.data.gov.om  والذي يوفر بيانات ومؤشرات إحصائية ذات طابع اقتصادي واجتماعي لسلسة زمنية تمتد لأكثر من 10 سنوات وتهدف إلى توفير وتعزيز عملية صنع المعرفة وعملية اتخاذ القرار سواء للقطاع الحكومي المعني بوضع الخطط والإستراتيجيات المعنية بالنهوض بالاقتصاد الوطني أو القطاع الخاص الذي يشارك في هذه المهمة الوطنية.

 ووقع المركز خلال العام 2016 مذكرتي تفاهم مع المكتب المركزي للإحصاء بمملكة هولندا ومع الشركة العمانية للنطاق العريض حيث تتعلق الأولى بالتعاون بين السلطنة وهولندا في العديد من الأمور من بينها التحول من التعداد التقليدي إلى التعداد المستند على السجلات التجارية وتطوير تنفيذ نظام الحسابات القومية وتطوير الإحصاءات اللوجستية وبناء القدرات في مجالات الإحصاء والمعلومات فيما تتعلق الثانية بالتزام الطرفين (المركز والشركة العمانية للنطاق العريض) بتبادل البيانات والمعلومات الوصفية والاستفادة من الخبرات المتخصصة لدى الطرفين بالإضافة إلى تنفيذ برامج التدريب المشتركة.

وأجرى المركز الوطني للإحصاء والمعلومات خلال العام 2016 عددا من استطلاعات الرأي من بينها استطلاع حول رضا المستفيدين من خدمات النقل البري والذي هدف لمعرفة مدى الرضا عن البنية الأساسية للطرق وخصائص الطريق ومرفقاته ومعدات السلامة وجوانب الحركة التشغيلية كالقوانين المعمول بها والقيام بالصيانة الدورية للطرق والتقيد بالمدة المعلن عنها لتنفيذ المشاريع.

واستهدف الاستطلاع الذي شمل المواطنين والمقيمين ممن هم في عمر 18 سنة فأكثر معرفة مدى الإقبال على استخدام وسائل النقل العام ومدى رضاهم عن الجوانب الخاصة بها.

وينفذ المركز كذلك بشكل ربع سنوي استطلاع ثقة المستهلك الذي يهدف إلى قياس مدى رضا المواطن العماني عن الأوضاع الاقتصادية في السلطنة مثل التضخم وفرص العمل وسبل الاستثمار وتكاليف المعيشة وكذلك مدى التفاؤل بخصوص تلك الأوضاع في الأجل القصير.

وأجرى المركز خلال شهري مارس ويونيو من العام 2016 استطلاعا حول أسعار الوقود والذي هدف إلى قياس مدى رضا العمانيين حول أسعار الوقود المتغيرة شهريًا ومدى تأثيرها على حياتهم وأسرهم فيما تم خلال شهري يونيو ويوليو 2016 تنفيذ استطلاع توجهات الشباب العماني نحو العمل والذي هدف إلى معرفة توجهات الشباب العمانيين على مقاعد الدراسة بمؤسسات التعليم العالي.

وخلال الفترة من نوفمبر وحتى ديسمبر 2016 نفذ المركز الوطني للإحصاء والمعلومات استطلاعا حول الجوائز البنكية والذي هدف إلى قياس مدى رواج الجوائز والسحوبات المالية المقدمة من قبل المصارف وتأثيرها على جذب المودعين وتشجيع الاستثمار في القطاع المصرفي بالسلطنة.

وكان المركز قد نفذ في يناير 2016 استطلاعا حول أنماط السكن المفضلة والقروض والمساعدات السكنية والذي هدف على معرفة اتجاهات المواطنين حول القروض السكنية المقدمة من البنوك وبرامج الإسكان الاجتماعي المقدمة من وزارة الإسكان.

وفيما يخص المسوحات الإحصائية التي توفر مخرجاتها بيانات تخدم أغراض التخطيط وصنع القرار في السلطنة مع المساهمة في تقييم آثار البرامج الاقتصادية والاجتماعية .. نفذ المركز خلال الفترة من بداية سبتمبر 2015 وحتى نهاية أغسطس 2016 المسح الأسري الشامل الذي رافقه عدد من المسوح حيث انه مسح متعدد الأغراض يغطي مختلف جوانب الحياة من كافة الاحتياجات والمتطلبات من البيانات في السلطنة وذلك بهدف وضع السياسات السكانية السليمة من خلال متابعة قوة العمل العمانية والوافدة ومساهمة كل منها في النشاط الاقتصادي إلى جانب معرفة العوامل المؤثرة في سوق العمل وربط مخرجات التعليم بمتطلبات سوق العمل.

كما نفذ المركز الوطني للإحصاء والمعلومات وللعام الـ13 على التوالي بالتعاون مع وزارة السياحة وشرطة عمان السلطانية خلال الفترة من 21 يونيو وحتى 21 سبتمبر حصر زوار خريف صلالة 2016 حيث يساهم هذا الحصر في توفير العديد من البيانات والمعلومات التي تعكس واقع السياحة في محافظة ظفار خلال موسم الخريف الأمر الذي يساعد في تطوير هذا القطاع الإنتاجي الهام مع تحديد حجم السياحة المحلية والوافدة في موسم الخريف وتحديد اتجاهات نموها عبر الزمن.

ونفذ المركز المسح الاقتصادي السنوي الذي يهدف إلى توفير بيانات لإعداد الحسابات القومية وتوفير مؤشرات اقتصادية متنوعة حيث يغطي المسح جميع المنشآت الكبرى وعينة من المنشآت الصغرى. وينفذ المركز المسح ربع السنوي لمختلف الأنشطة الاقتصادية وكذلك مسح الاستثمار الأجنبي ومسح إحصاءات أسعار المستهلكين ومسح إحصاءات أسعار المنتجين ومسح إحصاءات البناء والمساكن والعقارات ومسح زوار السفن السياحية. وخلال العام 2016 تنوعت مشاريع المركز بتنوع الخدمات التي يقدمها للمجتمع بجميع أطيافه حيث تتميز هذه المشاريع بمواكبتها للتقنية الحديثة مع تطويرها المستمر.

ودشن المركز خلال العام 2016 تطبيقي (بنكي) و(وقودي) على الهواتف الذكية حيث يمنح تطبيق (بنكي) المستخدم الأدوات اللازمة للبحث عن البنوك المجاورة أو التي تقع في نطاق جغرافي معين بالإضافة إلى أجهزة الصراف والإيداع الآلي كما يمكن المستخدم أيضا البحث عن الخدمات التي تقدمها البنوك كالقروض وغيرها إلى جانب تمكينه من البحث عن محلات الصرافة وشركات التأمين.

أما تطبيق (وقودي) فيمنح المستخدم الأدوات اللازمة للبحث عن محطات الوقود المجاورة أو التي تقع في نطاق جغرافي معين بالإضافة إلى مراكز الصيانة ومعارض السيارات كما يمكن المستخدم أيضا من البحث عن طريق الخدمات المتوفرة في المحطات كغسيل السيارات والمقاهي وأماكن الصلاة والمحال التجارية.

وفي إطار تواصل الأعمال التحضيرية لمشروع التعداد الإلكتروني 2020 شهد العام 2016 اعتماد نموذج وخطة العمل للمشروع التي جاءت نتيجة عقد العديد من اللقاءات لتقييم الوضع الحالي للمؤسسات الحكومية باعتبارها مصدرا أساسيا للبيانات. واشتملت خطة العمل كذلك على آليات العمل في المشروع والبرنامج الزمني المقترح لتنفيذه كما تم خلال العام 2016 أيضا اعتماد تشكيل لجنة فنية تعنى بدراسة الخطة الشاملة لمشروع التعداد والخطط المرحلية ومتابعة تنفيذها والعمل على توفير الإمكانات والموارد البشرية وتذليل الصعوبات والتحديات التي قد تظهر خلال مراحل التنفيذ.

وفيما يخص مشروع نظام العنونة فقد دخل هذا المشروع خلال العام 2016 مرحلته الثانية والتي تم خلالها تطوير قاعدة بيانات مركزية لهذا النظام مما يسهل من حصول المؤسسات الحكومية على المعلومات والبيانات المتوفرة وربطها بالأنظمة الموجودة لديها.

ويعد هذا المشروع من المشروعات الاستراتيجية الهامة للسلطنة والذي يهدف إلى الانتقال من العنوان الوصفي إلى العنوان الرقمي لتسهيل الاستدلال على الموقع عن طريق عناوين معيارية موحدة لكافة المحافظات وإيجاد بيئة وآليات تساهم في استخدام العناوين الصحيحة بالإضافة على تهيئة السلطنة لنمو الأعمال الإلكترونية.

وتترأس السلطنة ممثلة في المركز الوطني للإحصاء والمعلومات وبالمشاركة مع شعبة الإحصاء بالأمم المتحدة خلال عامي 2016 و2017 فريق عمل البيانات الضخمة ـ استخدامات بيانات الهواتف النقالة ـ المنبثق من فريق عمل دولي تترأسه شعبة الإحصاء بالأمم المتحدة بهدف دراسة إمكانية استخدام البيانات الناتجة من استخدامات الهواتف النقالة في إنتاج مؤشرات إحصائية.

ولتمكين الفريق من تحقيق أهدافه يأتي تنفيذ هذا المشروع من منطلق التزام المركز للمجتمع الإحصائي الدولي بالمساهمة في قياس مدى صلاحية هذه البيانات لإنتاج مؤشرات إحصائية والذي إن تحقق سيحقق نقلة نوعية ونقطة تحول في عمليات إنتاج مؤشرات إحصائية عالية الجودة والموثوقية وقليلة التكلفة.

وانطلاقا من الأهمية التي يوليها المركز للتعريف بخدماته من جهة والإبقاء على التواصل مع مختلف شرائح المجتمع وصولا إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من الشراكة المجتمعية .. حرص المركز على حضور المعلومة الإحصائية في مختلف الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة وذلك بمختلف القوالب الإعلامية التي تساهم في تعزيز المعرفة الإحصائية وجعل البيانات متاحة للجميع.وفي هذا الإطار نشر المركز خلال العام 2016 نحو 218 موضوعا صحفيا في 8 مطبوعات محلية يومية وأسبوعية باللغتين العربية والإنجليزية بالإضافة إلى النشر في الموقع الإلكتروني للمركز ووكالات الأنباء المحلية والدولية والصحف والمواقع الإلكترونية العربية والأجنبية إضافة إلى البث التلفزيوني والإذاعي.

وتتنوع إصدارات المركز بتنوع محتواها ودورية صدورها حيث تعد هذه الإصدارات إحدى وسائل إتاحة المعرفة الإحصائية كما أنّه يتم إتاحتها بصيغة إلكترونية سهلة تمكن زائر الموقع الإلكتروني للمركز من تحميلها وتصفحها بمنتهى السهولة.