إعلام المبادرات

مُنذ صدور العدد الأوَّل لجريدة الرؤية وهي تحمل على عاتِقها مسؤولية نشر المعرفة والثقافة وغرس قيم العمل والإتقان في نفوس المُجتمع، من خلال ما تُقدِّمه من مُعالجات صحفية، علاوة على النَّهج الذي تبنته تحت عنوان "إعلام المُبادرات"، والذي يُعد ترجمة للمسؤولية الاجتماعية للرؤية كمؤسسة إعلامية، فضلاً عن دورها التنويري للمُجتمع.
ولقد مثل الاحتفال البهيج أمس بتتويج الفائزين بجائزة الرؤية الاقتصادية في نسختها السادسة، إحدى أهم محطات هذا النهج الذي يُرسِّخ أقدامه رويداً رويدًا في المجتمع، فقد باتت هذه الجائزة واحدة من أهم الجوائز في فئتها بالسلطنة، ويُشار إليها بالبنان، لما تُحققه وحققته من أصداء إيجابية واسعة، حيث أسهمت الجائزة في تسليط الضوء على نماذج التميُّز وقصص النجاح المُلهمة للكثير من الشباب العُماني الواعد.
الفائزون بالجائزة ليسوا فقط مُبدعين أثبتوا جدارة اقتصادية وحققوا قيمة مضافة لاقتصادنا الوطني، بل إنِّهم شُعلة نشاط مُتَّقدة لا تخمد بفضل الطاقة الإيجابية التي يتحلون بها، وتمدهم بما يلزمهم من دافعية وحوافز تضعهم في مُقدمة الركب دومًا.
الأسماءُ الفائزةُ بالجائزة بمُختلف فئاتها عسكت بصورة مُبهرة التَّنوع العبقري لطبيعة عالم المال والأعمال في السلطنة، وقد تأسس ذلك نتيجة للتنوع الذي تتميز به الجائزة وشموليتها للعديد من القطاعات ومجالات العمل، فهناك الشخصية الاقتصادية والتي تذهب لأفضل اقتصادي قدَّم خدمات جليلة وأسهم إسهامات رائدة في مسيرة العمل النهضوي بالبلاد، سواء أكان اقتصادياً أو أكاديمياً أو رجل أعمال يدفع بعجلة الاقتصاد لمزيد من التَّقدم.
ولم تغفل الجائزة أيضًا قطاع المؤسسات الصغيرة والمُتوسطة، وهو أحد أهم أبرز القطاعات التي يعول عليها الكثير في المرحلة المُقبلة ليقود قاطرة التنمية بالبلاد، فكان لهؤلاء القائمين على هذه المؤسسات الناجحة نصيب من التكريم والوقوف تحت الأضواء لإبراز نجاحاتهم التي أثرت المجتمع من جوانب عديدة.
ولعل المُميز هذا العام هو تخصيص فئة جديدة للاستثمار الأجنبي، الذي تسعى السلطنة لزيادته واستقطابه في الوقت الحالي، فكان التتويج من نصيب المُستثمر الكويتي عصام البحر، بفضل استثماراته التي وفرت فرص عمل لشبابنا وفتحت آفاقاً جديدة من التبادل التجاري بين السلطنة والكويت.
بإيجاز.. إنَّ تحمل مختلف المؤسسات لمسؤوليتها الاجتماعية وإيلاء جهود التنمية والتطوير الجانب الأكبر من العمل، سيؤدي دون ريب في نهاية المطاف إلى تحقيق طفرات حقيقية على مختلف المستويات.

 

تعليق عبر الفيس بوك