حاتم الطائي
يُدرك رائدُ الأعمال اليوم أنَّ الأهداف الأساسية لإنجاح مشروعه باتت متنوعة؛ مما يفرض عليه أن يواكب التطورات من حوله؛ ضمانًا لتحقيق قيمة مضافة حقيقية لمشروعه الخاص. ولعلَّ جانبًا مهمًّا قد لا يلتفت إليه الكثير من روَّاد الأعمال هو مسألة الترويج والتسويق؛ كأحد أسباب التوسُّع والاستمراراية والانتشار.
ففي الوقت الذي يتنامى فيه عدد المشاريع الصغيرة بوتيرة متسارعة؛ بفضل التسهيلات والدَّعم الذي توفره الحكومة، يبقى عامل الترويج مهمًّا لإحداث الفارق وتعزيز التنافسية بين المشروعات، خصوصا ذات المجال الواحد.
فخطط التسويق الناجحة -كوسيلة اتصال فاعلة بين المنتِج والمستهلِك- تضمن لك كصاحب مشروع تعريف المستهلكين بمنتجك أو الخدمة التي تقدِّمها، خصوصاً إذا كانت جديدة، وتضمن توسيع انتشار العلامة التجارية لك ولمؤسستك صغيرة كانت أو متوسطة؛ مما يضمن إتاحة الفرصة أمامك لتنافس في سوق قد يكون به من السلع الشبيهة ما يُفوِّت عليك الفرصة؛ وكأداة لإقناع المستهلكين المستهدفين بالفوائد والمنافع التي يُؤدِّيها منتجك/الخدمة؛ لإشباع حاجاتهم ورغباتهم، وبالتالي تحقيق العائد المرجو كغاية استثمارية من أجلها بدأتَ مشروعك.
إنَّ أهمَّ عامليْن في الإعداد الناجح للخطة التسويقية؛ هما: المرونة التي تسمح بالتغيير، وقابلية التعامل مع الأقسام الأخرى للمشروع (المالية، والإنتاج، والبحث والتطوير)، بغرض توفير مزايا وخدمات ترويجية، تلبِّي نوعية العميل المناسب، وفق عملية تنظيمية لتحديد ساعات العمل المناسبة. كما يُمكن الاستفادة من التطور التكنولوجي الهائل لتحقيق تسويق إلكتروني فاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي باعتبارها الأسرع انتشارًا هذه الأيام.
إنَّك كرائد أعمال تخطو خطواتك اليوم بثبات نحو تحقيق أهدافك؛ ليُفترض عليك أن ترقى بتطلعاتك نحو الأفضل دائمًا، وأنْ لا تكفَّ عن البحث الدائم والتعلُّم؛ فنجاح أي مشروع يتوقف على قدرات ومهارات الشخصية التي يمتلكها صاحبه.